• «الشعبية» تتبنى و«حماس» و«الجهاد» تباركان وعباس يدين   • إسرائيل تتوعد برد قوي وتسهل التسلح

Ad

قام فلسطينيان مقدسيان بقتل 5 يهود في القدس، قبل أن تقتلهما الشرطة الإسرائيلية، في حادثة تعكس تصاعد التوتر في المدينة المقدسة.

وسط تصاعد الصراع في المدينة المقدسة، قام الفلسطينيان غسان وعدي أبو جمل من سكان بلدة جبل المكبر في شرقي القدس فجر أمس بقتل 5 مصلين يهود داخل كنيس غرب القدس، قبل أن تطلق الشرطة الإسرائيلية عليهما النار وتقتلهما في أسوأ هجوم من نوعه منذ عام 2008، حين قتل مسلح فلسطيني بالرصاص ثمانية أشخاص في معهد ديني بالمدينة.

وذكرت التقارير أن أحد الفلسطينيين كان يحمل مسدساً والآخر ساطوراً وبلطة دخلا إلى كنيس في حي «هار نوف»، الذي تقطنه غالبية من اليهود المتشددين، وبدآ بإطلاق النار وطعن المستوطنين المتواجدين في المكان ما تسبب بمقتل 5 في المكان، وإصابة 11 بجراح 5 منهم بجراح خطيرة.

وأكد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزينفيلد أن أربعة من الإسرائيليين الذين قتلوا في الهجوم يحملون جنسية مزدوجة، ثلاثة منهم يحملون الجنسية الأميركية والرابع يحمل الجنسية البريطانية.

ويعود الكنيس لمتديني حزب «شاس» اليمني المتطرف، ويقع في الحي الذي كان يسكنه الأب الروحي للحزب عوفاديا يوسف.

«الشعبية» تتبنى

في غضون ذلك، أعلنت «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» الجناح العسكري لـ»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في القدس، ولاحقا خرجت قيادات من «الجبهة» على الإعلام وتحفظت على بيان الكتائب.

وباركت «الجبهة الشعبية» وحركة «حماس» وحركة «الجهاد» الهجوم على الكنيس، فيما أدانه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة «فتح». وقالت «حماس» في بيان لها إن «عملية القدس هي رد فعل على جرائم الاحتلال المستمرة بحق المسجد الأقصى والمقدسات في القدس»، داعية إلى «استمرار عمليات الثأر».

في المقابل، أدان الرئيس الفلسطيني الهجوم و»عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت»، وطالب بـ»وقف الاقتحامات للمسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء الإسرائيليين»، داعياً إلى التهدئة من أجل التوصل إلى حل سياسي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

نتنياهو يتوعد

إلى ذلك، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد وألقى مسؤولية الهجوم على حركة «حماس»، وعلى الرئيس عباس الذي اتهمه بتحريض الفلسطينيين على العنف.

وقال نتنياهو في بيان: «سنرد بيد ثقيلة على القتل الوحشي ليهود جاؤوا للصلاة وقتلهم قتلة حقراء».

وأعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اسحق اهرونوفيتش أن إسرائيل ستقوم بتسهيل حمل الأسلحة للدفاع عن النفس.

واعتقلت قوات إسرائيلية 14 شخصا من عائلة منفذي هجوم الكنيس في بلدة جبل المكبر جنوبي القدس، فيما أمر نتنياهو بسرعة هدم منازل منفذي الهجوم.

واكدت السلطات الإسرائيلية انها لن تسمح بدفن منفذي الهجوم في القدس.

واشنطن تدين

من جهة أخرى، وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري هجوم القدس بأنه «وحشية حمقاء». وقال خلال زيارة إلى لندن قبل اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند: «ببساطة هذا لا مكان له في السلوك الإنساني».

وأضاف كيري: «ينبغي على القيادة الفلسطينية أن تدين ذلك وأن تبدأ في اتخاذ تحركات لتقييد أي نوع من التحريض الذي ينبع من لغة خطابها ومن لغة خطاب آخرين».