تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: مكاسب في معظم الأسواق... و«السعودي» الخاسر الوحيد بنقطة مئوية

نشر في 06-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 06-06-2015 | 00:01
مؤشر الدوحة يستعيد جزءاً مهماً من خسائر الأسبوع الماضي رغم استقالة بلاتر
ارتبط أداء مؤشر سوق الدوحة بأخبار وأحداث «الفيفا» الأخيرة، التي بدأت بالقبض على بعض أعضاء «الفيفا» وموظفيه، على خلفية تحقيقات وتهم بالفساد، ولم تنته منتصف الأسبوع الماضي باستقالة رئيس الاتحاد جوزيف بلاتر بعد تنصيبه وفوزه بدورة جديدة قبل أسبوعين.

طغى اللون الأخضر على معظم مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي كمحصلة للأسبوع الأول من يوينو، وكان الاستثناء الوحيد بينها مؤشر السوق السعودي «تداول»، حيث خسر ما يقارب نقطة مئوية، وكانت خسارته تحديدا 0.9 في المئة.

وجاءت المكاسب محدودة في معظمها، وانقسمت بين 1.5 في المئة تقريبا للقطري (أفضلها) وابوظبي، ونقطة مئوية لمؤشر سوق مسقط، بينما كانت اقل في دبي، واكتفى بنسبة 0.8 في المئة، واكتفى مؤشرا الكويت والمنامة باللون الاخضر فقط، حيث لم تتجاوز مكاسبهما عشر نقطة مئوية.

ارتداد مؤشر قطر

ارتبط أداء مؤشر سوق الدوحة بأخبار وأحداث «الفيفا» الاخيرة، التي ابتدأت بالقبض على بعض أعضاء «الفيفا» وموظفيه، على خلفية تحقيقات وتهم بالفساد، ولم تنته منتصف الاسبوع الماضي باستقالة جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد، بعد تنصيبه وفوزه بدورة جديدة قبل اسبوعين. وكان مؤشر السوق القطري يتفاعل طرديا مع هذه الاحداث، إذ هناك تهم برشاوى تتعلق باستضافة موسكو والدوحة نسختي كأس العالم القادمتين 2018 و2022، وهي الاهم للسوق القطري، والتي كان الفوز بها احد أهم عوامل الدعم، حيث ينتظر أن تكون اعمال البنى التحتية والمشروعات الرياضية داعمة للقطاع الخاص القطري، واسهم الشركات في السوق القطري.

وبعد خسارة مؤشر السوق القطري نحو 4 في المئة خلال آخر جلستين في الاسبوع الاخير من مايو عاد وتماسك بداية الاسبوع، واستهله ببداية جيدة وبمكاسب اقتربت من 2.5 في المئة حتى الثلاثاء، واستقالة بلاتر التي افقدت السوق تماسكه مرة اخرى، ليعود ويخسر خلال آخر ثلاث جلسات، لكنه بقي متماسكا بنصف مكاسب اول جلستين، وانتهى بنمو بلغ 1.6 في المئة، مستعيدا مستوى 12 ألف نقطة مجددا، بعد أن فقده اسبوعا واحدا، ليقفل على مستوى 12092.25 نقطة بعد اضافته 185.18 نقطة.

عودة «أملاك»

بعد توقف دام سبع سنوات استطاعت شركة املاك للتمويل، الذراع الاستثمارية لشركة إعمار، العودة الى التداول، وحقق سهمها قفزات سعرية مع بدء التعامل عليه، لتنمو تعاملات سوق دبي ويحقق مكاسب للاسبوع الثاني على التوالي بلغت خلال اول جلسات من يونيو 0.8 في المئة، والتي تعادل 31.74 نقطة، ليقفل على مستوى 4032.24 نقطة متماسكا فوق مستوى 4 آلاف نقطة المهم نفسيا للمتداول في سوق دبي المالي.

وواصل مؤشر ابوظبي نموه القوي، حيث ارتفع بنسبة مضاعفة عما حققه مؤشر دبي بلغت 1.6 في المئة، تساوي 70.67 نقطة، ليبلغ مستوى 4587.23 نقطة، واستفادة بعض اسهم العقارات والبنوك في سوق ابوظبي من عودة سهم املاك المدرج في سوق دبي، وحقق السوق ارتفاعات متوازية مع مكاسب دبي، لكنه فاقها، حيث استفاد من ثبات المؤشر ومحدودية تذبذبة.

مكاسب جيدة لمسقط

واصل مؤشر مسقط انطلاقته التي بدأها قبل ثلاثة أسابيع، مضيفا نقطة مئوية جديدة وعُشر النقطة المئوية 1.1 في المئة، والتي تعادل 71.6 نقطة، ليبلغ مستوى 6462 نقطة، معوضا جزءا مهما من خسائره ومحسنا مؤشراته التي عانت اكثر من بقية مؤشرات اسواق مجلس التعاون الخليجي خلال فترة هبوط اسعار النفط، وما تبعها من تقلبات.

وجاء استقرار مسقط بعد تماسك اسعار النفط حول مستويات 65 دولارا لمزيج برنت، وهو ما وصل مستوى 70 نقطة قبل ثلاثة اسابيع، غير ان المؤشرات الاقتصادية العالمية ومستوى احتياطات النفط الاميركية ضغطت بقوة ليخسر 5 دولارات من اعلى قمة له هذا العالم ويستقر حول 65 دولارا.

ومال اداء مؤشر سوق المنامة الادنى سيولة خليجيا الى الاستقرار، ولم تزد مكاسبه عن عُشر نقطة مئوية فقط، تعادل 0.71 نقطة، ليقفل على مستوى 1367.06 نقطة.

«الكويتي» ومؤشرات خضراء

عم اللون الأخضر اداء جميع مؤشرات السوق الكويتي، بدءا من المؤشرات الرئيسية الثلاثة السعري والوزني وكويت 15، وانتهاء بمؤشرات حركة التداول، القيمة والكمية وعدد الصفقات.

وجاءت هذه الارتفاعات للاسبوع الثاني على التوالي، حيث ربح السعري بشكل محدود بلغ عُشر نقطة مئوية تساوي 9 نقاط ليقفل على مستوى 6323.84 نقطة، بينما بلغت مكاسب المؤشرين الوزنيين 0.7 في المئة، اي 3 نقاط على مستوى الوزني الذي اقفل على مستوى 423.97 نقطة، وبلغت مكاسب كويت 15 نسبة 1.2 في المئة تعادل 12.37 نقطة ليقفل على مستوى 1023.69 نقطة.

واستمر ارتفاع السيولة، حيث زاد بنسبة 13.4 في المئة، مقارنة بالاسبوع الاسبق، وارتفع النشاط بقدر اقل من السيولة، حيث قارب نسبة 7 في المئة، وبنسبة مقاربة ارتفع عدد الصفقات، وكان لاسهم كتلتي الاستثمارات الوطنية والدار الاثر الاكبر على مؤشرات السوق. وكانت البداية مع الاستثمارات بينما النهاية وبقوة لسهم ادنك وبعض اسهم انتقائية تظهر للمرة الاولى في قائمة النشاط والسيولة، ودار الحديث حول صفقة امريكانا وتسوية الدار، وكانت مكاسب سهم اغذية تدفع بهذا الرأي بينما اقفل سهم ادنك على طلب قوي اضاف مصداقية لاخبار تسوية الدار المنتظرة منذ سنوات.

السوق السعودي

لا يفصل السوق السعودي، الاكبر عربيا، الا اسبوع ليحقق ما ينتظره منذ فترة طويلة، وهو موعد دخول السماح بشراء الاجانب الاسهم السعودية بطريقة مباشرة، وفق ضوابط وضعتها هيئة سوق المال واعلنتها خلال بداية هذا الشهر، وكان هذا المحفز الابرز لارتفاعات السوق السعودي هذا العام رغم ما تتعرض له المنطقة من متغيرات سلبية سواء على مستوى العامل السياسي او حتى العامل الاقتصادي وتوقف سعر النفط عند 70 دولارا لمزيج برنت، ثم تنازله عنه الى ان بلغ 65 دولارا.

وبعد فترة من المكاسب بفعل العامل الاقوى وهو دخول الاجانب لابد ان يتوقف السوق عن النمو حتى يبدأ العمل ويرى تأثيره، وما اذا كان واضحا ام انه يحتاج لوقت اطول لجني ثمار دخول استثمارات اجنبية مؤثرة في اقتصاد كبير كالسوق السعودي.

وانتهت تعاملات الاسبوع الماضي بخسارة واضحة لمؤشر «تداول» قاربت نقطة مئوية، وكانت تحديدا 0.9 في المئة تعادل 88.97 نقطة، ليستقر على مستوى 9668.1 نقطة، منتظرا تداولات رمضانية بطعم اجنبي خلال الاسابيع القادمة.

back to top