أردوغان يدافع عن «الإخوان» ويهاجم المجتمع الدولي... ومصر تتهمه بدعم الإرهاب

نشر في 26-09-2014 | 00:11
آخر تحديث 26-09-2014 | 00:11
No Image Caption
بعد مهاجمته مصر وتشكيكه في شرعية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ودفاعه عن جماعة الإخوان المسلمين خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، اتهمت القاهرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم الإرهابيين والسعي لإثارة الفوضى في الشرق الأوسط.

ووجه أردوغان، خلال كلمته أمام زعماء العالم انتقادات لاذعة للسيسي، قائلاً: "مرة أخرى فإن الذين يعترضون على أعمال القتل في العراق وسورية واغتيال الديمقراطية في مصر يتعرضون لاتهامات بالغة الظلم ولا أساس لها ويتهمون على الفور بدعم الإرهاب".

وأضاف: "ولم تفعل الأمم المتحدة وكذلك الدول الديمقراطية أي شيء سوى الفرجة على الأحداث مثل الإطاحة بالرئيس المنتخب في مصر، وقتل آلاف الأبرياء الذين يريدون الدفاع عن اختيارهم، والشخص الذي نفذ هذا الانقلاب حصل على الشرعية".

وتابع: "إذا دافعنا عن الديمقراطية فبالتالي دعونا نحترم صندوق الانتخاب. أما إذا دافعنا عن الذين يصلون إلى السلطة من خلال انقلاب، فبالتالي أتساءل لماذا توجد الأمم المتحدة؟".

ونددت وزارة الخارجية المصرية، في بيان بتصريحات أردوغان، وقالت: "لا شك أن اختلاق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليس بأمر مستغرب أن يصدر عن الرئيس التركي الذي يحرص على إثارة الفوضى وبث الفرقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمه لجماعات وتنظيمات إرهابية، سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة تحقيقاً لطموحات شخصية لدى الرئيس التركي وأوهام الماضي لديه".

ووفقا للبيان دفعت تصريحات أردوغان وزير الخارجية المصري إلى إلغاء اجتماع ثنائي طلب نظيره التركي عقده على هامش أعمال الجمعية العامة.

ومصر على خلاف مع تركيا وقطر بسبب عملية التحول السياسي التي تشهدها مصر أكبر بلد عربي منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011.

وتقول مصر إن عزل مرسي ليس انقلاباً، بل جاء استجابة لإرادة الشعب الذي رفض حكم مرسي بعد أن امتد لعام واحد واتسم بالاضطرابات.

ولجماعة الإخوان المسلمين علاقات وثيقة بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بزعامة أردوغان. وظهرت تركيا كواحدة من أشد المنتقدين على الصعيد الدولي لعزل مرسي ووصفت ذلك بأنه "انقلاب غير مقبول" من الجيش.

وتوترت العلاقات بين القاهرة وأنقرة منذ إعلان الجيش عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه العام الماضي. وكان السيسي وزيراً للدفاع وقائداً للجيش وقت عزل مرسي.                   (رويترز)

back to top