الجريدة• تكشف هوية مصريين وضعا أفكار «داعش»

نشر في 15-10-2014 | 00:09
آخر تحديث 15-10-2014 | 00:09
No Image Caption
مالي صاحب كتاب «إدارة التوحش»... وهاشم «المنظّر العقائدي» للتنظيم
تجلّى أخيراً الكثير من هويات قادة تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف اختصاراً بـ«داعش»، وخصوصا من أسهموا بشكل كبير في وضع أدبيات التنظيم والتنظير لمرتكزاته الفكرية، حيث كشف خبراء في الحركات الأصولية، هوية مصريين أصّلا لفكر التنظيم الأكثر شراسة ودموية من بين التنظيمات المسلحة في العالم، وهما القياديان أبوبكر مالي، ويحيى هاشم.

ويعد تنظيم «داعش» من أكثر التنظيمات المسلحة التي تنتهج الفكر التكفيري لعموم المسلمين المخالفين لهم، فيقول التنظيم في أدبياته: «من لم يكفّر من كفّره أبوبكر البغدادي فهو كافر، وكل كافر يجب قتله، وكل من لم يُبايع البغدادي مُرتد يجب قتاله»، فضلاً عن استحلالهم دماء المسيحيين والأيزيديين، وسبي وبيع نسائهم، وإهدار دماء المنتمين للمذهب الشيعي ذبحاً، معتبرين إياهم الأشد خطراً على المسلمين.

مالي وإدارة التوحش

القيادي السابق في تنظيم الجهاد المصري، صبرة القاسمي، كشف عن هوية مصريين، وضعا أدبيات «داعش»، موضحاً لـ«الجريدة» أن أحدهما يُدعى أبوبكر مالي، في العقد السادس من عمره، اشتغل في بداية حياته في جهة سيادية بالدولة، مشيراً إلى أنه تعرَّف على مؤسس تنظيم «التكفير والهجرة» المصري شكري مصطفى، فقرر ترك عمله وسافر إلى أفغانستان للمشاركة في حرب الروس ضمن صفوف المجاهدين هناك.

وأوضح القاسمي أن مالي استقر في أفغانستان حتى أصدر كتابه الأهم «إدارة التوحش» في 2005، حيث لاقى الكتاب انتشاراً واسعاً بين التنظيمات الجهادية، وتابع: «الكتاب يعد من أهم المرجعيات الدينية لداعش حالياً، ويتضمن خطط واستراتيجيات اقتحام المدن والسيطرة عليها، وبث الرعب في نفوس سكانها»، وقال القاسمي: «مع بداية الثورة السورية عام 2011 سافر مالي إلى هناك وتعرف على قيادات داعش حتى أصبح أحد أبرز قيادات التنظيم».

هاشم وفتاوى القتل

أما الشخصية الثانية التي يعد صاحبها أيضاً من أبرز قيادات التنظيم فيُدعى يحيى هاشم، وهو أيضا في العقد السادس من عمره، ويعتبر أيضاً من أبرز قيادات تنظيم «التكفير والهجرة»، تورط في عمليات إرهابية عدة شهدتها مصر في ثمانينيات القرن الماضي، واعتُقل أكثر من مرة، ورجح القاسمي أن يكون من بين أهم السجناء الذين تمكنوا من الهرب من سجونهم إبان ثورة يناير 2011. وقال القاسمي إن هاشم سافر إلى سورية مع انطلاق الثورة هناك، وقاتل ضمن صفوف «جبهة النصرة» ثم تعرّف على قيادات «داعش» أثناء الاندماج بين التنظيمين قبل الشقاق بينهما، ما جعله ضمن صفوف «داعش»، وتابع القاسمي: «هاشم يعتبر من أهم المنظّرين العقائديين في داعش، ويتولى إصدار فتاوى التنظيم التي تتم على إثرها عمليات القتل».

قيادات مصرية

القيادي السابق في تنظيم «الجهاد» نبيل نعيم، قال إن مصريين كُثر يُقاتلون حالياً بين صفوف «داعش»، فضلاً عن تصدرهم صفوف قيادات التنظيم، مضيفاً لـ«الجريدة»: العناصر المسلحة دائماً تضع المقاتل والقيادي المصري نصب العين، وتعلّق عليه الكثير من الأمل، نظراً للإسقاط النفسي الذي يضعه المسلحون حول تاريخ مصر في الجهاد، مشيراً إلى أن كثيرا من المصريين أسسوا تنظيم القاعدة مع أسامة بن لادن.

وكانت تقارير إعلامية كشفت مطلع الأسبوع الجاري عن دور مصريين في تأسيس فكر «داعش»، منهم حلمي هاشم، المكني بـ»شاكر نعم الله»، وأبومسلم المصري (قاضي القضاة في «داعش»)، وأبومسلم المصري – يحمل الكنية ذاتها - وهو القاضي الشرعي لمدينة حلب، إلى جانب أبي الحارث المصري.

بموازاة ذلك، هدد بيان منسوب لتنظيم «داعش» في ليبيا صدر الجمعة الماضية، بغزو مصر، بعدما بدأت القاهرة وطرابلس اتخاذ خطوات عملية لمواجهة الإرهاب المنتشر في ليبيا، عبر تعهّد الجيش المصري بتدريب وتأهيل نظيره الليبي.

back to top