أثار إعلان رؤساء تحرير الصحف الخاصة، عن مبادرة لإنشاء غرفة صناعة الصحافة، على غرار غرفة صناعة الإعلام، التي أسستها فضائيات خاصة مؤخراً، حالة من الغضب لدى نقابة الصحافيين، التي سارعت إلى إدانة الخطوة، مؤكدة ضرورة الإبقاء على تبعية الصحف إلى النقابة، باعتبارها الكيان الوحيد الضامن لحقوق الصحافيين.

Ad

البيان الصادر عن مجلس النقابة، مساء أمس الأول لخص الموقف من الغرفة قائلاً: «غرفة صناعة الصحف» إقحام للصحافيين في أمر يخص ملاك الصحف وحدهم، ما يتعارض مع قانون النقابة بالإضافة إلى تجاهل المؤسسات الصحافية القومية، معتبرة الدعوة محاولة خبيثة لا يمكن السكوت عنها، لشق صف الصحافيين والتمييز بينهم على أساس نوع ملكية الصحيفة.

رئيس تحرير «المصري اليوم» علي السيد، قال لـ«الجريدة» إنه سيتواصل مع نقيب الصحافيين لمعرفة سبب سوء الفهم، وأضاف: «الغرفة ليست للصحافيين ووجود رؤساء التحرير في البيان التأسيسي جاء للحضور مع الملاك ليس أكثر، والغرفة لن يكون لها علاقة بالصحافيين مطلقاً».

بدوره، رفض رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «التحرير»، إبراهيم منصور، التوقيع على بيان التأسيس، معتبراً أن رؤساء تحرير الصحف أخطأوا في الإعلان عن كيان غرفة صناعة الصحافة، وأضاف منصور لـ«الجريدة»: «في تقديري أن تأسيس الغرفة في هذا التوقيت مرتبط بسعي الملاك للبحث عن دور أكبر في كتابة البنية التشريعية المتعلقة بمواد الإعلام الموجودة في الدستور».

كان صحافيون مصريون عبروا مراراً عن مخاوفهم مما اعتبروه حملة لتكميم الأفواه والتضييق على حرية التعبير، ما بدا واضحاً في بيان أصدره رؤساء تحرير الصحف وغرفة صناعة الإعلام، الأسبوع الماضي تحت شعار «معاونة الدولة في مكافحة الإرهاب»، على خلفية سقوط 33 شهيداً من الجيش، في حادث تفجير كمين «كرم القواديس» الإرهابي، شمال سيناء.

إلى ذلك دعا صحافيون رافضون لبيان رؤساء تحرير الصحف وفكرة إنشاء غرفة «صناعة الصحف»، لتدشين جبهة للدفاع عن الصحافيين والحريات، وحددت يوم 17 نوفمبر الجاري المؤتمر الأول لتدشين الجبهة، حيث أكد عضو مجلس نقابة الصحافيين هشام يونس، أن مخاوف الصحافيين مشروعة ولها أساس، مشيراً في تصريحات لـ«الجريدة» إلى أن هناك صحافيين يتقربون إلى النظام بأكثر مما يريد.