ذكرت الشرطة الكندية أن شابين "لا يستندان إلى أي عقيدة ثقافية" خططا لقتل عدد كبير من الأشخاص في أكبر مركز تجاري في مدينة هاليفكس شرق كندا، السبت في عيد الحب ثم الانتحار لكنهما لم يتمكنا من تنفيذ ذلك.

Ad

وقال مساعد قائد الدرك الملكي في كندا براين برينان في مؤتمر صحافي أن أربعة أفراد تربط بينهم علاقات صداقة "ولا يستندون إلى أي عقيدة ثقافية" ذهبوا إلى حد التخطيط لارتكاب "جريمة دنيئة".

وقد اتهمت أميركية في الثالثة والعشرين من العمر وشاب من هاليفاكس يبلغ من العمر 20 عاماً رسمياً السبت بمحاولة القتل بينما أفرج عن شاب ثالث في السابعة عشرة من العمر.

وكانت الشرطة الكندية أعلنت الجمعة أنها أحبطت هجوماً مسلحاً كان شاب وشابة يعتزمان شنه في يوم عيد العشاق السبت، عبر إطلاق النار على جمع غفير من المواطنين في مدينة هاليفاكس في شرق البلاد ثم الانتحار.

وقال جهاز الدرك الملكي الكندي في مقاطعة نوفا سكوشا في بيان أن الشاب الذي كان يعتزم شن هذا الهجوم عمره 19 عاماً ويتحدر من بلدة تيمبرلي الريفية في المقاطعة نفسها.

وقد عثر عليه عناصر الدرك جثة هامدة في منزل في البلدة لدى مداهمته قبيل الساعة 01,30 من فجر الجمعة (05,30 تغ)، حسب البيان الذي لم يوضح ما إذا كان حصل تبادل لإطلاق النار أدى لمقتل المشتبه به أم أن الأخير انتحر.

وقال قائد شرطة هاليفاكس جان ميشال بلي أن ليندسي سوفناراث التي تقيم في جنيفا في ولاية ايلينوي شمال الولايات المتحدة، كانت على موعد مع هذا الشاب لإطلاق النار على الحشد الذي يكون عادة كبيراً جداً يوم عيد الحب في مركز التسوق في هاليفاكس (هاليفاكس شوبينغ سنتر) أكبر مركز تجاري في هذه المدية الواقعة على المحيط الأطلسي.

وأكد بينان أن الشابين كانا قد قررا الانتحار، موضحاً أن ثلاثة أسلحة نارية عثر عليها في شقة الشاب، ورفضت الشرطة الحديث عن ملابسات موت الشاب أو انتحاره.

واعتقلت الشرطة الشابة الأميركية حوالي الساعة 2,00 بالقرب من المطار برفقة الشاب راندال شيبرد (20 عاماً) وأصله من هاليفاكس، وقالت الشرطة أنه لم يكن من المقرر أن يشارك الشاب في القتل لكنه ملاحق بالتهم نفسها.

وعبر رئيس بلدية هاليفاكس مايك سافيج للشرطة السبت عن شكره لأنها تمكنت من تفادي وقوع مأساة.

أما وزير العدل الكندي بيتر ماكاي، فقد عبر عن ارتياحه لافشال هذه المجزرة، موضحاً أنه "نظراً لما نعرفه عن هذا المركز، كانت المجزرة ستكون كبيرة جداً".

كما أشادت الشرطة بيقظة السكان التي سمحت بالحصول على المعلومات اللازمة لمنع الشابين من تنفيذ خطتهما.

وقال نائب المفوض برينان "نطلب في أغلب الأحيان من المواطنين أن يكونوا أعيننا وآذاننا في محيطهم وبفضل تسريب لمعلومات تمكنا من احباط تهديد كبير وانقاذ أشخاص".

وكانت الشرطة قالت أنه ليس هناك ما يدل على وجود أي ارتباط بين مخطط الهجوم والاعتداءات الارهابية التي شنها متطرفون اسلاميون في كندا في الخريف الفائت.

وأشار براين برينان الجمعة في بيان إلى أن جهاز الدرك وردته معلومات مفادها أن المشتبه بهما "حصلا على أسلحة نارية وكانا يعتزمان الذهاب إلى مكان عام في منطقة هاليفاكس في 14 فبراير لاطلاق النار بقصد قتل مواطنين ثم قتل نفسيهما".

وتابع البيان أن "الدلائل تشير إلى أن الذكرين الآخرين متورطان، لكن دورهما لم يحدد بعد وهذا ما سيظهره التحقيق".

وأوضحت الشرطة أن المشتبه بهم الثلاثة أوقفوا رهن التحقيق، مشيرة إلى أنها تعتقد أنها اعتقلت "كل الأشخاص المعروف انهم ضالعون في هذا المخطط وقد أزلنا التهديد".

وأكدت الشرطة أنها لا تبحث عن أي مشتبه بهم آخرين في هذه المرحلة من التحقيق، مشيرة إلى أنها ضبطت أموالاً وأسلحة من دون أن توضح نوعيتها، وأوضحت أنها صادرت كل الأسلحة وكذلك مبالغ من المال.

وبحسب البيان فإن احباط هذا الهجوم أفشل "ما كان يمكن أن يكون حادثاً مأسوياً للغاية".

وأكدت الشرطة أنها تلقت معلومات عن "تهديد كبير ممكن مرتبط باستخدام أسلحة"، وأضافت "تنبهنا لذلك وتحركنا بسرعة واعترضنا التهديد".

وأكد برينان لى أن مخطط الاعتداء ليس مرتبطاً بالهجمات الارهابية التي شنها متطرفون إسلاميون في كندا في الخريف الفائت واستهدفت عسكريين، ولا هو مرتبط بالمداهمات التي نفذتها قوات الأمن في الأسابيع الأخيرة في أوساط أشخاص يعتزمون الالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية أو يمدونه بالمال.

وقال "أنها مجموعة مكونة من أفراد أرادوا ارتكاب عمل حاقد ومن ثم الانتحار"، رافضاً الافصاح عن المكان العام الذي كان المشتبه بهم يخططون لاستهدافه.