«داعش» يتقهقر في كوباني بعد غارات «جدية»

نشر في 09-10-2014 | 00:16
آخر تحديث 09-10-2014 | 00:16
No Image Caption
واشنطن تتحفظ عن إقامة منطقة عازلة
لا تزال المعارك محتدمة في مدينة كوباني الكردية شمال سورية، بين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً بـ"داعش" من جهة، والمقاتلين الأكراد المدعومين بغطاء جوي من دول الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن من جهة أخرى.  

وأفادت تقارير أمس بأن مقاتلي التنظيم، الذين تعرضوا لغارات عنيفة من مقاتلات أميركية وسعودية وإماراتية، انسحبوا ليل الثلاثاء - الأربعاء من بعض أحياء المدينة، ولكنهم عادوا وشنوا هجوماً لاستعادة هذه الأحياء نهار أمس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 45 عنصراً، على الأقل، من "داعش" لقوا مصرعهم منذ بدء الضربات "الجدية" للائتلاف على محيط كوباني ليل الثلاثاء - الأربعاء، والتي استهدفت نحو 20 تجمعاً وهدفاً، على حد وصفه.

وفي تطور جديد، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس دعمه لإقامة منطقة عازلة "لحماية المدنيين" بين تركيا وسورية، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وللمرة الأولى، أعلن وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره البريطاني فيليب هاموند في واشنطن أمس أن البلدين على استعداد «لبحث» فكرة إقامة منطقة عازلة على الحدود بين تركيا وسورية.

وقال كيري للصحافيين إن «المنطقة العازلة فكرة مطروحة (...) تستحق البحث فيها كما أنها جديرة بدراستها عن كثب».

غير أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عادت لتوضح بعد ذلك أن إنشاء منطقة عازلة ليس ضمن الخيارات العسكرية التي يجري بحثها، إلا أنها أقرت بأن هذا الموضوع على رأس المحادثات مع أنقرة.

جاء ذلك في حين تمسكت الحكومة التركية بشروطها للمشاركة في أي عمل عسكري ضد "داعش"، رغم التظاهرات الكردية لنصرة كوباني، والتي تحولت إلى أعمال عنف مساء أمس الأول كان ضحاياها 18 شخصاً على الأقل.  

في سياق آخر، قدم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأول اعتذاراً إلى السعودية على الهفوة الدبلوماسية التي ارتكبها باتهامه إياها، ودولاً أخرى في المنطقة، بتدريب وتمويل تنظيمات جهادية في سورية، وذلك بعد يومين على اعتذارين مماثلين قدمهما إلى تركيا والإمارات اللتين شملتهما اتهاماته.

(القامشلي، باريس، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top