تحركات لتطويق الرمادي... ومعارك طاحنة في «الجزيرة»

نشر في 29-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 29-05-2015 | 00:01
No Image Caption
● استنكار لاغتيال المرشح السني لمنصب وكيل وزارة النفط

● «التحالف»: لا انقلاب في ديالى
لاتزال التحركات العسكرية ضمن العملية الواسعة لتحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار متواصلة لمحاصرة المدينة وعزلها وتطويق عناصر «داعش» داخلها قبل اقتحامها.

أكد قائد شرطة محافظة الأنبار العراقية اللواء هادي رزيج أمس أن «القوات الأمنية والحشد الشعبي يحاصران تنظيم داعش في الرمادي من ثلاثة محاور الشرقية والجنوبية والغربية وفق خطة وتدابير عسكرية».

وأعلن رزيج التحاق 1700 ضابط ومنتسب بقاعدة الحبانية العسكرية شرق الرمادي، مؤكداً أن العدد في تزايد نتيجة الحضور الكبير لهم.

الجزيرة والفلوجة

وفي إطار العملية العسكرية لحصار الرمادي، شهدت مناطق «الجزيرة» غرب مدينة سامراء والفاصلة بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين معارك عنيفة تكبد خلالها الجيش العراقي و»الحشد» خسائر بسبب قوة تحصينات «داعش».

وقال مصدر أمني أمس، إن 23 من القوات الأمنية والحشد الشعبي قتلوا وأصيب 23 خلال الـ24 الساعة الماضية في منطقة الجزيرة، مشيرا إلى أن اشتباكات تدور في تلك المنطقة منذ 3 أيام وهي المنطقة المحاذية لمحافظة الأنبار، وهناك تقدم للقوات الأمنية في تلك المناطق.

وأفادت مصادر أمنية، بمقتل 21 شخصاً على الأقل، وجرح 23، في غارات للمقاتلات الحربية العراقية على منطقة البوشجل، في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة، على مدار اليومين الماضيين.

«الحشد»

في السياق، اتهمت قوات «الحشد الشعبي» أمس، الائتلاف الدولي بعدم الرغبة في حسم المعركة مع «داعش».

وقال عضو هيئة الرأي في» الحشد الشعبي» يزن مشعان الجبوري، إن «الائتلاف الدولي يعتبر اليوم طرفا مساعدا وليس شريكا في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي»، مشيراً إلى أن «الائتلاف لديه القدرة على حسم المعركة، لكنه لا يريد ذلك ولا تتوفر عنده الرغبة».

وأضاف الجبوري أن «مشاركة الائتلاف الدولي في العمليات العسكرية الجارية لا تتعدى الـ10%»، لافتاً إلى أن «مشاركة الحشد الشعبي تحرمنا من بعض الفعاليات، وأبرزها إطلاق الطائرات المسيرة لغرض الاستطلاع».

وفي سياق ذي صلة، كشف الجبوري عن «وجود 17 ألف مقاتل سني ضمن قوات الحشد الشعبي، وهذا ليس بالعدد الهين»، مؤكداً في ذات الوقت أن «جميع المحافظات تقريبا توجد فيها حواضن لتنظيم داعش لكنها تختلف من حيث اعدادها واماكنها».

مقبرة جماعية

على صعيد آخر، أعلنت وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود خلال مؤتمر صحافي في بغداد أمس، أن السلطات انتشلت 470 جثة من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها على مشارف تكريت مركز محافظة صلاح الدين حيث يتهم تنظيم «داعش» بقتل العديد من المجندين، مشيرة إلى أن تلك الجثث تعود لمجندين عراقيين اعتقلهم التنظيم الإرهابي في يونيو 2014 في قاعدة سبايكر العسكرية.

اغتيال

الى ذلك، لاقى اغتيال نائب نقيب المهندسين معاون مدير شركة نفط الوسط ومرشح تحالف القوى العراقية لمنصب وكيل وزير النفط عبد الله الجبوري استنكاراً واسعاً. وأعلنت نقابة المهندسين العراقيين، أمس الأول مقتل الجبوري بهجوم مسلح قرب جسر المثنى شمالي بغداد.

وأكد نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي أمس أن اغتيال الجبوري يفتح ملف الاستهداف السياسي على مصراعيه، داعيا الحكومة الى القيام بواجباتها بكشف الجريمة.

واستنكر رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني أمس، عملية الاغتيال، مشيراً إلى أن «هذا العملية الغادرة تنضم إلى سلسلة العمليات الجبانة التي تستهدف العقول والكفاءات والشخصيات الوطنية المخلصة».

ديالى

وفي سياق آخر، نفى التحالف الوطني في مجلس محافظة ديالى أمس، وجود أي انقلاب على الشرعية في المحافظة، وذلك بعد انتخاب رئيس شيعي لمجلس المحافظة في خطوة اعتبرت القوى السنية أنها خرق للاتفاقيات السياسية.

وقال عضو التحالف الوطني وأمين مجلس المحافظة خضر مسلم العبيدي إن «انتخاب المحافظ الجديد مثنى التميمي جرى وفق الأسس القانونية ولم يكن هناك أي مخالفات».

وكان المحافظ السابق عامر المجمعي «سني» أقيل بعد اتهامات بالفساد.

يشار إلى أن الموضوع المذهبي حساس في ديالى المحاذية للحدود الإيرانية مع وجود اتهامات لقوى شيعية بمحاولة فرض تغيير ديمغرافي في المحافظة التي تسكنها غالبية سنية.

(بغداد ــــــ أ ف ب، رويترز، السومرية، المدى برس)

البرلمان يقيل أثيل النجيفي وتوقعات باندلاع أزمة  

في خطوة من المتوقع أن تثير أزمة سياسية ـ طائفية، صوتت الأغلبية الشيعية في البرلمان العراقي أمس على إقالة محافظ نينوى أثيل النجيفي (سني) من منصبه، بذريعة «دوره في سقوط محافظة نينوى بيد تنظيم داعش في يونيو الماضي».

والنجيفي هو شقيق نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس النواب السابق اسامة النجيفي، ولعبا دورا بارزاً في معارضة سياسات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.  

«القاضي الكفيف» يخطب في الرمادي

قال سكان إن «القاضي الكفيف» الذي يعد رجل الدين الثاني في تنظيم «داعش» المتشدد، ظهر أمس في مدينة الرمادي العراقية.

وذكر سكان إن رجلا كفيفا بيد واحدة يغطي رأسه ألقى مساء أمس الأول خطبة بعد الصلاة بالمسجد الرئيسي لعاصمة محافظة الأنبار.

ولم يعرف المصلون من هذا الشخص لكنهم أدركوا أنه شخصية رفيعة المقام من العدد الكبير للحراس الذين كانوا يحيطون به وقالوا ان لهجته عراقية. وقال الخبير الامني العراقي هشام الهاشمي الذي يتابع شؤون «داعش» إن الرجل هو علي عطية الجبوري الشهير بأبي قاسم أو «القاضي الكفيف للدولة الاسلامية».

وقال الهاشمي إن رجل الدين الذي ظهر في الرمادي مشهور جدا وانه ثاني أكبر حجة دينية بعد ابي بكر البغدادي الذي اعلن قيام «الخلافة الاسلامية» وخامس أهم رجل التنظيم.

(بغداد ــــ رويترز)

back to top