القادسية يصطدم باليرموك للوصول إلى نهائي أغلى البطولات

نشر في 07-04-2015 | 00:04
آخر تحديث 07-04-2015 | 00:04
No Image Caption
الأصفر يسعى لإنقاذ الموسم... واليرموك يبحث عن استعادة الأمجاد
يتطلع فريقا القادسية واليرموك لكرة القدم إلى حجز البطاقة الأخيرة لبلوغ نهائي أغلى البطولات (كأس سمو أمير البلاد)، في المباراة التي ستجمع بينهما مساء اليوم على استاد ثامر بنادي السالمية في الدور قبل النهائي.

تصطدم رغبة فريق القادسية لكرة القدم لبلوغ نهائي كأس سمو أمير البلاد بطموح اليرموك الباحث عن إعادة الأمجاد، عندما يتواجهان 7.45 مساء اليوم على استاد نادي السالمية في الدور قبل النهائي، وسيرتقي الفائز من المباراة لمواجهة السالمية في نهائي البطولة في 18 او 19 مايو المقبل.

وتمكن القادسية، الذي جنبه نظام المسابقة خوض التصفيات التمهيدية من بلوغ الدور قبل النهائي على حساب النصر، بينما جاء تأهل اليرموك بعد مشوار طويل بدأه من المرحلة الثانية للتصفيات التمهيدية، حيث تفوق على الصليبيخات، ثم فاز على التضامن، في حين كانت أبرز مفاجآت اليرموك خلال مشواره إقصاء الجهراء في الدور ربع النهائي.

واستطاع القادسية حصد لقب البطولة 15 مرة بالتساوي مع العربي، ما يعني ان تتويج الأصفر بلقب هذه النسخة سيجعله ينفرد بالصدارة في سجل الأبطال، بينما حصد اليرموك اللقب مرتين.

وتمثل مباراة الليلة أهمية كبيرة للجانبين، فالأصفر الذي تضاءلت فرصه في الحفاظ على لقب الدوري، وضاع عليه لقب كأس سمو ولي العهد يرى فيها عنق الزجاجة للخروج من دوامة الأزمات المتلاحقة التي ضربت الفريق في الموسم الحالي، وهو ما نتج عنه أخيرا الإطاحة بمدربه الإسباني انطونيو بوتشي، بينما استقال رئيس جهاز الكرة رفاعي الديحاني، ويتولى المهة الفنية للفريق حاليا المدرب الوطني راشد بديح الذي يبحث عن البطولة الاولى له كمدرب مع القادسية الذي سبق ان توج معه لاعبا بالعديد من البطولات، وهو ما ينطبق على مدير الكرة الجديد محسن غانم.

تعديلات في الأصفر

وكشفت المواجهة، التي جمعت القادسية مع اليرموك في الجولة الماضية من دوري فيفا، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله لكل فريق، عن ضرورة إجراء تعديلات في طريقة وتشكيلة الأصفر خلال الفترة المقبلة في حال أراد الخروج من المأزق الحالي، فالدفع بثلاثة لاعبين محاور في وسط الملعب، وهو ما حدث في المباراة الاخيرة، أمر لا يليق بالقادسية.

ولا شك في ان زيادة الفاعلية الهجومية بالاعتماد على مهاجمين صريحين في الأمام أمر بات ضروريا، على ان يكون بدر المطوع معاونا لهما من وسط الملعب، كذلك فإن الأصفر مطالب بتفعيل دور الأجنحة وعدم الاعتماد على الكرات الطويلة التي أفقدته خطورته في المباراة الماضية أمام اليرموك.

ويتفهم بديح ان طريقة لعب الأصفر يجب ان تتغير، وهناك تبديلات مؤكدة على تشكيلة الفريق الأساسية وأيضا خطة اللعب، ومن المنتظر ان تشهد التوليفة الدفع بحمد أمان لتنشيط الطرف الأيمن، كما سيكون لفيصل سعيد وسلطان العنزي في حال جاهزيتهما دور في الجهة اليسرى، على ان يكون فهد الأنصاري وطلال العامر في المحور، ومن خلفهم رباعي الدفاع شيهو، وعبدالرحمن العنزي، وسوماليا، وفيصل سعيد، وفي حراسة المرمى نواف الخالدي.

اليرموك جاهز

في المقابل، تمثل المباراة لليرموك أهمية قصوى، فهي ستسجل للفريق المجتهد في المواسم الأخيرة في حال تجاوزها تاريخا غائبا منذ سنوات طويلة، وهو ما يحسب لإدارة النادي الحالية، وأيضا لكتيبة اللاعبين، إلى جانب الجهاز الفني بقيادة الإسباني أنطونيو مانديل، والذي استلم المهمة بعد إقالة مواطنه خورخي في بداية الموسم.

وينعم اليرموك بالاستقرار الفني والاداري منذ فترة، ويتواجد الدعم اللامحدود للفريق الذي دخل معسكرا منذ أمس الأول لزيادة التركيز عند اللاعبين وإبعادهم عن الشحن الزائد قبل مواجهة القادسية.

واستطاع مانديل إراحة بعض لاعبيه الاساسيين في مواجهة القادسية في الدوري، لادخار جهدهم لمواجهة اليوم، وهي ميزة إضافية لليرموك المتحمس في مباراة الليلة.

ويملك اليرموك أوراقا جيدة نجح مانديل في خلق التنافس بينها لنيل شرف المشاركة، أبرزهم مهدي بن حرب وويلسون انطونيو وعلي عتيق صاحب هدف الفريق الأخير في شباك القادسية وهاشم عدنان، ومن خلفهم المخضرم شهاب كنكوني.  

وبطبيعة الحال لن يغامر اليرموك بفتح خطوطه في المباراة، وسيكون الحذر الى جانب الرقابة اللصيقة هو شعار الفريق في المباراة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وسرعة ومهارة ويلسون أنطونيو.

مانديل: حصد كأس الأمير هدف مشروع لليرموك

اعتبر مدرب فريق اليرموك لويس مانديل ان التطلع لبلوغ نهائي كأس سمو أمير البلاد، ومن ثم التتويج به، أمر مشروع له ولفريقه الذي سيسعى ويقاتل من أجل هذا الغرض.

وأكد مانديل، في تصريح لـ"الجريدة"، انه ولاعبيه يدركون صعوبة المباراة، مضيفا: "ندرك ان القادسية استفاق من التعادل الإيجابي في الجولة الماضية، ما سيجعله أكثر تيقظا وحذرا في المباراة وسيزيد صعوبتها علينا".

وأشار إلى أن فريقه لا يعاني الضغوط عكس القادسية المطالب على الدوام بحصد البطولات، وهو ما سيحاول استغلاله في مباراة اليوم.

غانم: «قبل النهائي» أصعب من «النهائي»

أكد مدير الكرة في القادسية محسن غانم ان مباريات الدور قبل النهائي على الدوام تكون أصعب من المباراة النهائية.

وقال غانم لـ«الجريدة» إن «المباراة لن تكون سهلة رغم فارق الكؤوس الكثيرة الذي يصب في مصلحة القادسية، عطفا على ما يقدمه اليرموك في الفترة الاخيرة من مستويات».

وأضاف: «لاعبو القادسية على أتم الاستعداد للمباراة، باستثناء عبدالله شيهو الذي تعرض للإصابة وستكون مشاركته إلى جانب العائد من الإصابة سلطان العنزي بيد المدرب»، متوقعا ان تشهد المباراة مفاجآت جهزها المدرب راشد بديح لبعثرة الأوراق في اليرموك.

back to top