روسيا قلقة لسقوط ضحايا مدنيين في غارات تستهدف "داعش"

اعربت روسيا الاتحادية اليوم عن قلقها ازاء سقوط ضحايا من المدنيين نتيجة للضربات التي توجه ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سوريا.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان المعطيات التي اوردتها لجنة تحقيق تابعة لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان حول سقوط مدنيين نتيجة لهذه الضربات "تبعث على القلق".

ووصف البيان الروسي الضربات التي توجهها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) بأنها لم يقرها مجلس الامن داعيا الى ضرورة التحرك ضد "الارهاب" وفقا لقراري مجلس الامن رقم 2170 و2178.

وشدد في الوقت نفسه على اهمية استئناف المفاوضات بين السوريين بهدف تطبيع الوضع السياسي في سوريا مشيرا الى ضرورة ان يشكل التصدي المشترك للارهاب احدى القضايا الاساسية في الحوار بين السلطات السورية والمعارضة.

وايد البيان التهم التي وجهتها لجنة التحقيق ضد تنظيم الدولة الاسلامية بما في ذلك اعمال القتل والتعذيب والاعدامات التعسفية وخطف الرهائن وتجارة البشر والاعتداء الجنسي والعبودية واستغلال الاطفال في الاعمال المسلحة والتطهير الطائفي والعرقي.

وشدد على ان "الارهاب يشكل التهديد الاساسي لسوريا وعموم منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا" داعيا الى "ضرورة توجيه جهود الحكومة السورية والمعارضة على حد السواء ضد هذا الخطر".

وكانت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا أعلنت يوم الجمعة الماضي أن تنظيم (داعش) يبث الرعب في سوريا عبر ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ودعت إلى ملاحقة زعمائه أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وركزت اللجنة التي شكلها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقريرها على ممارسات التنظيم في سوريا وعرضت قائمة طويلة بالجرائم موثقة بحوالي 300 شهادة للضحايا وشهود العيان مشيرة الى ان من بين الجرائم مجازر تستهدف مجموعات قومية وطوائف دينية وقطع رؤوس وسبيا للنساء واغتصابهن.