في خطوة غير مسبوقة، تجمع المئات من الضباط العسكريين والأمنيين في صنعاء، أمس، ليعلنوا عن هيئة للحفاظ عن ما تبقى من مؤسسات الجيش.
وتأتي هذه الخطوة الذي اعتبرها مراقبون أشبه ببداية لإعلان «مجلس عسكري» يوقف تدهور حال المؤسسة العسكرية، بالتزامن مع استمرار سيطرة جماعة الحوثي على المؤسسات العسكرية المدنية في مختلف المدن اليمنية، وبتنسيق غير مفهوم مع الرئيس عبدربه منصور هادي ووزارة دفاعه، وفقا للمراقبين.ودشنت الهيئة في حفل أقيم أمس بالعاصمة صنعاء تحت شعار «المؤسسة العسكرية والأمنية صمام الأمان للوطن والحفاظ عليهما مسؤولية وطنية».وفي حفل الإشهار الذي حضره مئات الضباط والقادة الأمنيين والعسكريين وممثلي الاتحادات والمنظمات الجماهيرية ألقيت كلمات تطرقت إلى ما آلت إليه الأوضاع الأمنية في البلاد والمخاطر التي تشهدها المؤسسة الأمنية والعسكرية والتداعيات التي تنذر بانهيارها.وأكدت كلمات الضباط المشاركين في مجملها أن المؤسسة العسكرية تمثل الرهان الذي يعول عليه أبناء الشعب اليمني، وإليها تشخص الأبصار في الحفاظ على ما تبقى من مقدرات ومكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر والوحدة المباركة، مشددة على ضرورة الوقوف بحزم أمام مجمل التهديدات التي تحيط بالقوات المسلحة والأمن منذ أحداث 2011.وأكد بيان صادر عن الهيئة أنها لا تنتمي لحزب، وليست مع أحد أو ضد أحد، بل مع الوطن وأن المؤسسة الأمنية والعسكرية كانت وستظل بجهود وتعاون وتكاتف كل أبناء الوطن التعبير الحي لإرادة الشعب العريق ومجسدة لوحدة أبنائه الوطنية.رئيس الأركانوكان الرئيس هادي أصدر أمس الأول قرارا بتعيين العميد الركن حسين ناجي هادي خيران رئيسا لهيئة الأركان العامة، في حين عيّن سلفه اللواء أحمد الأشول عضوا بمجلس الشورى. ورفض الحوثيين الرئيس الجديد للأركان.في غضون ذلك، قدّم محافظ الحديدة صخر الوجيه استقالته للرئيس هادي، أمس، احتجاجا على اقتحام جماعة الحوثي المسلحة مبنى المحافظة وطلبهم تنفيذه عدة شروط تتعلق بقرارات إدارية ودعم مالي لعناصرهم تحت تهديد السلاح.وأشار الوجيه في استقالته التي حصلت «الجريدة» على نسخة منها إلى أنه لا يستطيع العمل تحت الضغوط التي تمارسها على محافظته جماعة الحوثي، راجيا من الرئيس أن يتدخل لثنيهم أو يقبل إعفاءه من منصبه.وفي صنعاء انفجرت خمس قنابل في أماكن وجود الحوثيين بالعاصمة. ووفقا لمعلومات وزارة الدفاع، فقد زرعت القنابل في طرق يوجد بالقرب منها مسلحو الحوثي.كما ألقت حراسة مكتب رئاسة الجمهورية القبض على انتحاري كان بالقرب مبنى المكتب وسط العاصمة، وقالت مصادر «الجريدة» إن الانتحاري كان يحمل مواد متفجرة ويريد الوصول إلى بوابة مكتب لتفجير نفسه، لكنه الحراسة ألقت القبض عليه بينما كان لايزال في موقف سيارات الموظفين.من جانب آخر، نفى مصدر في حزب المؤتمر اليمني الاتهامات التي أطلقها برلماني اشتراكي بأن الرئيس السابق علي صالح ورموز نظامه خططوا لاغتيال ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب.في سياق متصل، أغلق أنصار الحراك الجنوبي في اليمن، أمس، عدداً من شوارع مدينة عدن جنوب اليمن، تنفيذاً لدعوة العصيان التي أطلقها الحراك لتصعيد المطالبة بالانفصال.وأغلق عناصر الحراك عدداً من الشوارع في أحياء مختلفة من المدينة بالحجارة والإطارات، وخاصة الشارعين الرئيسيين في منطقتي كريتر والمعلا، قبل أن تقوم قوات الأمن بفتحهما دون حدوث مصادمات مع المحتجين، وفق شهود عيان.
دوليات
ضباط يمنيون يشكّلون هيئة للدفاع عن المؤسسات
09-12-2014