أكد رئيس رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري «الدعم الكامل للقرار الذي اتخذه وزير الداخلية نهاد المشنوق في سجن رومية والعمل الشجاع الذي قامت به القوى الأمنية وشعبة المعلومات، حيث تم إنهاء الحالة الشاذة فيه وإعادة الأمور إلى طبيعتها»، وقال، «ليس المطلوب كما يحاول البعض التهاون مع أي حالة تمرد وإعطاء جوائز ترضية لمن يقوم بها».

Ad

وأوضح الحريري خلال استقباله منسقي تيار «المستقبل» في واشنطن وبوسطن ونيويورك وميشيغان وتورونتو ومونتريال ولندن وويندسور في مقر إقامته في العاصمة الأميركية واشنطن أمس، أن «تيار المستقبل هو تيار الاعتدال والانفتاح والعدالة، وهو مستمر في خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفي مواجهة قوى التطرف أياً كانت داخل لبنان أو خارجه».

وأضاف: «نحن نحارب قوى التطرف على اختلافها سواء كان اسمها حزب الله أو القاعدة، ويقوم مشروعنا على فكرة بناء الدولة ودعم الاعتدال الذي يتعارض مع سياسات الفوضى التي يمارسها الحزب، سواء من خلال إعاقة الحياة السياسية في لبنان أو من خلال مشاريع التوسع التي يقوم بها في المنطقة، وخصوصاً في سورية والعراق واليمن، نحن نريد أن نحافظ على بلدنا وهذه مهمة ليست سهلة في ظل الأوضاع الراهنة والاحتقان السائد في المنطقة». وكرّر الحريري دعمه للجيش وقوى الأمن الداخلي في المهام التي يقومون بها للمحافظة على الأمن ومحاربة الإرهاب في كل لبنان، وقال: «صحيح أننا نمر في مرحلة صعبة في المنطقة وتتطلب صبراً وصموداً، لأن مشروعنا هو الدولة ونعمل كل ما بوسعنا لتقوية مؤسساتها التي تشكل العمود الفقري لانقاذ لبنان في النهاية».

وعن علاقة «تيار المستقبل» بـ»التيار الوطني الحر»، أفاد أن: «مشكلتنا ليست مع التيار الوطني، ومن خلال الحوار مع العماد ميشال عون استطعنا الوصول إلى بعض الحلول وإلى حل عدة مشكلات متعلقة بالتعيينات التي كانت مجمدة منذ ثماني سنوات، كما استطعنا تشكيل الحكومة الحالية، وعلينا الاستمرار في تدوير الزوايا لحل المشكلات القائمة».

في موازاة ذلك، رحّل جهاز الأمن العام اللبناني سعوديين اثنين إلى بلدهما كانا موقوفين في سجن رومية. وعُلم أن الموقوف السعودي الأول هو فهد المغامس، في تم التكتم على اسم الثاني الذي قيل، إنه من أخطر الموقوفين في سجن رومية، وبطبيعة الحال أخطر من مغامس.