«النواب الأميركي» يقر حرب سورية وتدريب المعارضة... وحكومة الائتلاف تؤكد إقامة منطقة آمنة خلال أشهر
تمكن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أمس من الوصول إلى أسوار مطار دير الزور العسكري، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي أوضح أن عناصر التنظيم سيطرت على قرية الجفرة الاستراتيجية، الواقعة بين حويجة صكر ومطار دير الزور، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها.وذكر المرصد أنه بذلك يكون المطار محاصرا بشكل شبه كامل، مع وجود خط إمداد يصل الجهة الغربية من المطار باللواء 137، مبينا ان الاشتباكات الدائرة منذ يومين أودت بحياة ما لا يقل عن 27 داعشيا أكثر من نصفهم يحملون الجنسية السورية.وبينما قتل ما لا يقل عن 30 عنصرا من القوات السورية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، من ضمنهم عنصران على الأقل أعدمهما "داعش"، لقي ما لا يقل عن 15 عنصرا من التنظيم حتفه جراء تنفيذ طائرات الائتلاف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات استهدفت مدينة البوكمال التابعة لـ"ولاية الفرات"، إضافة إلى تنفيذها غارة استهدفت منطقة نفطية في بادية جديد عكيدات.قصف كوبانيوفي كوباني، أطلق "داعش" ما لا يقل عن 35 قذيفة على المدينة القريبة من الحدود مع تركيا، حسبما أعلن المرصد السوري في الساعات الأولى من صباح أمس.وقال المرصد إن طائرات الائتلاف الدولي ردت بضربتين استهدفتا التنظيم في الجبهة الجنوبية ومناطق أخرى بالمدينة، التي شهدت أيضا اشتباكات وقصفا متبادلا بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي و"داعش"، بالتزامن مع قصف من قبل قوات البيشمركة الكردية على مواقع التنظيم.تدريب المعارضةسياسيا، وافق مجلس النواب الأميركي أمس الأول على تمويل العمليات التي يتم تنفيذها ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وأقر تدريب المعارضة السورية ضمن مشروع قانون موسع للإنفاق الدفاعي بقيمة 585 مليار دولار.وجرى اعتماد هذا الإجراء في مجلس النواب خلال تصويت تم بموافقة 300 عضو مقابل رفض 119 عضوا، ويجب الآن أن تتم الموافقة عليه في مجلس الشيوخ. وكان أوباما قد طالب بـ5.6 مليارات دولار لمكافحة "داعش" وتدريب المعارضة السورية.وقال زعيم الأغلبية الجمهوري كيفين مكارثي: "في عالم خطير على نحو متزايد، حيث تظل أميركا تواجه تزايد التطرف وعدم الاستقرار في الخارج، فإن قانون التفويض الدفاعي الوطني للعام المالي 2015 يضمن الأمن الأميركي، ويوفر الموارد اللازمة من أجل دفاع قوي وسياسة خارجية قوية".ويمنع هذا الإجراء أيضا نقل المعتقلين في خليج غوانتانامو إلى الولايات المتحدة، ولم يمنح هذا الإجراء تفويضا جديدا لاستخدام القوة العسكرية في العراق وسورية، الامر الذي كان يسعى إليه أوباما، غير أن رئيس مجلس النواب جون بينر دعاه إلى طرح الأمر للنظر فيه في الدورة الجديدة للكونغرس العام المقبل.مجلس الشيوخوبذلك يعود موضوع الحرب على "داعش" الاسبوع المقبل الى جدول اعمال مجلس الشيوخ، حيث يأمل عدد من الشيوخ الاسراع في التصويت على إعطاء الاذن رسميا للحملة العسكرية التي اطلقها اوباما وربما الحد منها.وستعقد جلسة استماع عامة مع مسؤولين كبار في الادارة الاميركية، وربما مع وزير الخارجية جون كيري، بعد غد، في اطار لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، كما اعلن رئيسها الديمقراطي روبرت ميننديز أمس الاول.وستناقش اللجنة الاربعاء، وستصوت على اذن باستخدام القوة العسكرية ضد "داعش". والنص سيحدد موقف الشيوخ ولو انه لا يتمتع بأي فرصة لاعتماده من قبل الكونغرس قبل ارجاء الجلسات في 12 ديسمبر، كما اقر اعضاء في مجلس الشيوخ.والاذن باللجوء الى القوة يعطيه الكونغرس الذي يسمح رسميا للرئيس الاميركي بالبدء بحملات عسكرية طويلة.المنطقة الآمنةوأكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة أن المنطقة الآمنة يمكن أن تتحقق خلال الأشهر القادمة، لاسيما مع التطورات في شمال سورية لجهة زيادة التشدد في هذه المناطق.وقال طعمة، في تصريحات نقلتها قناة العربية أمس، على هامش الاجتماع الأول لحكومته الجديدة، إن المنطقة الآمنة أصبحت ضرورة لعدة أسباب، أهمها كبح جناح التشدد في مناطق عدة بشمال سورية، وتمكين الحكومة المؤقتة من تقديم خدماتها على أوسع نطاق في الداخل السوري، مضيفا: "نحن بحاجة إلى 3 مناطق آمنة في شمال سورية ووسطها وجنوبها".وشدد على أن المعارضة السورية متفائلة بتغيير الموقف الروسي تجاه الثورة السورية، والوصول إلى تفاهمات حول هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات والوصول إلى انعقاد مؤتمر جنيف 3.ولفت إلى أنهم كمعارضة لم يتلقوا إشارات من الجانب التركي حول تغيير موسكو موقفها من القضية السورية خلال الاجتماع الأخير الذي جمع الرئيسين التركي والروسي في أنقرة.غرفة عملياتمن جانبه، أكد وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة اللواء سليم إدريس أن وزارته ستسعى جاهدة للعمل مع الائتلاف حتى يكون هناك رأي ومشاركة للسوريين في ما يجري على الأرض من ضربات ضد المتطرفين.وأضاف إدريس، في تصريح لـ"العربية"، أن وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة ستسعى لإنشاء غرفة عمليات للتنسيق مع الائتلاف بقيادة واشنطن، حتى تكون هناك فائدة للجيش الحر من أي ضربات ضد تنظيم داعش، وعدم إعطاء النظام فرصة احتلال المناطق التي ينسحب التنظيم منها.منشقو «الداخلية»بدوره، ذكر وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة العميد عوض العلي أن المنشقين عن وزارة داخلية النظام سيكون لهم دور في المؤسسات والأجهزة التي تنوي الوزارة تشكيلها خلال الفترة القادمة لضبط الأمن في المناطق التي تسيطر عليها فصائل الجيش الحر.وأضاف العلي أن وزارته ستضم أيضاً عدداً كبيراً من الثوار ممن تتحقق فيهم الشروط المطلوبة لأداء المهام والعمل ضمن مؤسسات الوزارة المختلفة.(دمشق، واشنطن - أ ف ب، رويترز، د ب أ)
دوليات
«داعش» يسيطر على الجفرة ويحكم حصار قاعدة دير الزور
06-12-2014