عنايتي: زيارة الأمير لطهران عززت العلاقات بين البلدين

نشر في 04-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 04-12-2014 | 00:01
No Image Caption
خلال ندوة «إيران... بعيون أكاديمية كويتية» في «الاجتماعية»

نظمت «العلوم الاجتماعية» بجامعة الكويت ندوة «إيران... بعيون أكاديمية كويتية»، ألقاها عدد من أعضاء الوفد الزائر لإيران، بحضور السفير الإيراني لدى الكويت علي رضا عنايتي، الذي أشاد بدور سمو الأمير في تعزيز العلاقات بين البلدين.
أشاد سفير الجمهورية الإيرانية لدى الكويت د. علي رضا عنايتي بالدور الحقيقي لرائد المسيرة سمو أمير دولة الكويت، «لما قام به من ترسيخ للعلاقات ما بين البلدين، خصوصا أنها أخذت منعطفاً كبيراً بعد زيارته لجمهورية إيران الإسلامية».

جاء ذلك خلال خلال تنظيم وحدة الدراسات الآسيوية واليابانية أمس  في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت ندوة بعنوان «إيران... بعيون أكاديمية كويتية».

وذكر عنايتي «اننا نشجع من خلال الصعد السياسية والاقتصادية والأكاديمية بأن نطبق ما يسمو اليه البلدان، من خلال الزيارات الأكاديمية التي كانت على أرض الواقع، سواء من خلال مدير جامعة الكويت د. عبداللطيف البدر، أو عميد كلية العلوم الاجتماعية د. عبدالرضا أسيري اللذين زارا إيران وتحدثا عن انطباعاتهما من خلال زيارتهما الميدانية، خصوصاً أن الترتيب الحقيقي للزيارة كان من سفير دولة الكويت في طهران مجدي الظفيري».

ولفت إلى أن العلاقات السياسية تشهد بين فترة وأخرى شداً وجذباً، لكن بعد التواصل الشعبي أو الأكاديمي والعلمي تختفي، ويتم ترسيخ العلاقات مرة أخرى، خصوصاً أن الكويت تحتضن الجميع وتدعم التواصل، للوصول إلى التطابق والأفكار.

مبدأ الاحترام

من ناحيته، قال مدير جامعة الكويت د. عبداللطيف البدر «انني سعيد جداً من الزيارة التي قام بها الوفد الأكاديمي لإيران، خصوصا أننا منذ القدم نعبر المحيطات ولم نعبر الخليج»، مشيرا إلى أنه «مهما اختلفنا أو اتفقنا فمبدأ الاحترام قائم».

وبيّن البدر أن «أخلاق الاخوة في إيران لا يمكن أن توصف، لكن لابد ان نتحدث عن الجامعات الإيرانية خصوصا كلية الزراعة، ونحن ندرس حالياً من خلال لجنة إنشاء كلية لمناقشة القضايا الصحراوية».

وأوضح «اننا قمنا بزيارة لجامعة طهران وتعلمنا منها الكثير، ورأيت فيها وفي مشهد طلبة الدراسات العليا، الذين يعلمون في يوم العطلة الرسمية، وزرنا أيضا اصفهان وشيراز وفوجئت بالتقدم الطبي».

وتمنى البدر أن «يكون هناك برامج للدكتوراه في المستقبل في الجامعات الإيرانية، وان يتم ابتعاث طلبة ايرانيين الى الكويت لنيل الدراسات العليا من جامعتها، وما رأيناه في جامعة مشهد في وحدة زراعة الأعضاء يعتبر شيئا عظيما».

من جهته، قال عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د. عبدالرضا أسيري، إن «الزيارة انطلقت من دوافع كثيرة، أولها دافع الجيرة»، مشيراً إلى أن «إيران جارتنا الأبدية ونتشارك معها في الدين والشريعة، فضلا عن تعاملنا معها من منطلق استراتيجي، لأنها تعتبر ذات حضارة وثقافة، حتى إن اختلفنا معها أو اتفقنا فهذا أمر صحي».

وذكر «سبقت زيارتنا لإيران زيارات على مستوى رفيع بالدولة، إذ كانت لصاحب السمو أمير البلاد زيارة لطهران، لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، كما أنه على المستوى الأكاديمي كانت هناك زيارة لمدير جامعة الكويت للتبادل الثقافي والأكاديمي والعلمي، وضم الوفد الزائر 18 شخصاً بينهم ثلاثة عمداء، وخمسة عمداء مساعدين، وثلاثة رؤساء أقسام، والبقية من أعضاء هيئة التدريس من الكليات النظرية والعملية».

 وتابع «قمنا بزيارة سبع كليات في مدينة طهران وقم واصفهان ومشهد، فضلا عن زيارة بعض السياسيين الذين لهم ثقل داخل وخارج إيران، إضافة إلى لقائنا بعدد من رجال الدين، وزيارة حاضنة أبحاث رئيسية في طهران، وكانت بالفعل تجربة ثرية خصوصا أن أكثر من نصف الوفد المرافق معنا كانت هي الزيارة الأولى له لإيران».

توطيد العلاقة الاقتصادية

من جهته، قال عضو مجلس كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت عبدالوهاب الوزان: «أرى أن الزيارة كانت مفيدة للجانبين، وتحدثت مع عدد من الاقتصاديين هناك في إيران عن الاقتصاد، لكونه المحور الرئيسي لتوطيد العلاقة بين أي بلدين في العالم، لذلك يجب علينا الاستفادة من هذا الجانب وبما تتمتع به إيران من عمق استراتيجي، كما أن إيران تتمتع بفرص استثمارية كثيرة ومنها السياحي والديني، خصوصا في مدينة مشهد».

back to top