العيسى: الاختبارات مرت بسلام... وإعلان النتائج الأحد

قال الوزير العيسى إن اختبارات الثانوية العامة مرت هذا العام بسلام، راجياً لجميع الطلبة نتائج مرضية.

"بالتوفيق إن شاء الله، وعساكم على القوة"، بهذه العبارات الأبوية أنهى وزير التربية، وزير التعليم العالي، د. بدر العيسى، حديثه مع الطلبة الذين ناقشهم حول اختباراتهم في جولته التفقدية الاخيرة على لجان اختبارات الثانوية العامة في ثانويتي الرتقة بنات وبلاط الشهداء للبنين صباح أمس، مؤكدا أن الاختبارات مرت بسلام هذا العام، ومشيرا إلى أن أغلب الطلبة الذين تواصل معهم يرون أنها كانت في المستوى المقبول.

وقال العيسى، في تصريح للصحافيين عقب الجولة، إنه حريص على متابعة اختبارات الطلبة أولا بأول لمعرفة أدائهم، والتأكد من عدم وجود اية مشكلات فيها، لافتا إلى أن معظم الطلبة أكدوا له عدم وجود صعوبة في الاختبارات، بخاصة لدى الطالبات، رغم وجود بعض الطلبة الذين عبروا عن صعوبات بسيطة في الاختبار الأخير.

وأشار إلى أن اختبار اليوم (أمس) لطلبة القسم الادبي في مادة الاحصاء، كان انسيابيا وفي مستوى الطلبة العام، معربا عن أمله في التوفيق لجميع الطلبة وحصولهم على الدرجات التي تؤهلهم لدخول الجامعة في التخصصات التي يفضلونها.

وذكر أنه لاحظ انخفاضا ملحوظا في حجم المشاكل والمعوقات التي تواكب الاختبارات في كل عام، حيث لم يسجل العام الحالي مشاكل كبيرة كما كان يحصل في الفترة نفسها من الاعوام السابقة، ما يدل على حرص وكفاءة العاملين في منظومة الاختبارات، عبر اختيار الآليات المناسبة والمنظمة التي ساهمت في معالجة كل المعوقات السابقة.

وتابع العيسى قائلا إن اعلان نتائج شهادة الثانوية العامة والتعليم الديني سيكون يوم الاحد المقبل، حيث تم عمل التجهيزات المناسبة لعقد مؤتمر صحافي لإعلان النتيجة، راجيا أن تكون جميع النتائج مرضية لكل الطلبة والطالبات، ودافعا نحو تحقيق أمنياتهم وطموحاتهم.

دوام «رمضان»

من جانبه، قال وكيل وزارة التربية، د. هيثم الأثري، في تصريح، إن الاختبارات النهائية لطلبة الصف الثاني عشر، التي اختتمت أمس، سارت وفق ما تم التخطيط له، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلتها قطاعات الوزارة المعنية بالامتحانات في هذا الشأن.

وأعرب الأثري عن تفاؤله بخروج نتائج جيدة للاختبارات، التي ستعلن يوم الأحد المقبل، بعد اعتمادها من الوزير، خصوصا أن المؤشرات الأولية أظهرت ارتفاعا في نسب النجاح ببعض المواد، متمنيا أن تكلل مسيرة جميع الطلاب والطالبات المدرسية بالنجاح والتفوق.

وعبر عن شكره وتقديره لجميع الإدارات المدرسية والعاملين في لجان الاختبارات والكنترول على جهودهم التي بذلوها من اجل أن تمر الاختبارات بسلام، واضعين نصب أعينهم مصلحة ومستقبل الطلبة الذي يأتي في مقدمة أولويات وزارة التربية.

وعن اختبارات الدور الثاني، أكد وكيل وزارة التربية استعداد الوزارة لإجرائها، داعيا طلبة صفوف النقل، الذين لم يوفقوا في اختبارات الفترة الدراسية الرابعة، إلى المثابرة على المذاكرة والاستعداد الجيد لامتحانات الدور الثاني، التي ستنطلق 10 الجاري للصفوف من الخامس ابتدائي إلى التاسع متوسط، وفي 22 منه لصفوف المرحلة الثانوية.

ولفت د. الأثري إلى أن "التربية" ستخاطب ديوان الخدمة المدنية من أجل تغيير مواعيد العمل الرسمي للعاملين في المدارس خلال شهر رمضان المبارك للعام الحالي، لتصبح من الساعة التاسعة صباحا إلى الواحدة ظهرا، نظرا لإجراء اختبارات الدور الثاني في المواعيد المحددة لها.

الأجواء التربوية

من جانبها، ذكرت المدير العام لمنطقة الاحمدي التعليمية، منى الصلال، أن المنطقة حرصت على توفير الاجواء التربوية الملائمة للطلبة لأداء اختباراتهم على اكمل وجه، مشيرة إلى أن اجمالي عدد الطلبة الذين تقدموا لأداء اختباراتهم من الصف الثاني عشر بلغ 8520 طالبا وطالبة. وأضافت الصلال، في تصريح، أن طلبة الصف الثاني عشر في القسم الادبي بنين بلغ 615، بينما كان عدد الطالبات فيه 1445 طالبة، وأن اجمالي عدد طلاب القسم العلمي بلغ 1160، بينما بلغ عدد الطالبات 1270، لافتة إلى أن عدد الطلبة في المراكز بلغ 1055 طالبا وطالبة، وعدد طلبة المنازل بلغ 300 طالب وطالبة، وأن عدد طلبة التعليم الديني بلغ 275.

وأوضحت أن المنطقة حرصت على متابعة أوضاع لجان الاختبارات بشكل يومي، حيث يتم التأكد من سلامة أجهزة التكييف واكتمال اعداد الملاحظين والمراقبين، واتباع اللجان الإجراءات واللوائح بشكل منظم،

«اختبار صعب»

عندما وصل الوزير العيسى إلى مدرسة ثانوية الرتقة بنات، دخل إلى قاعة الاختبارات دون المرور على الادارة المدرسية، وكان لافتا حرصه على الاطلاع على اوراق العديد من الطالبات، ومحادثتهن حول مستوى الاسئلة ومدى ملاءمتها لمستواهن.

وخلال الجولة في ثانوية بلاط الشهداء للبنين، سأل العيسى أحد الطلبة عن مستوى الاختبار، فكان رده بأنه «صعب»، فسأله الوزير عن معدله خلال الفترة الثالثة، فأجاب الطالب بأنه لا يعلم، ما جعل الوزير يسأله عن معدله في العام الماضي، ليرد الطالب بأنه في حدود الـ 70 في المئة.