أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بجهود قطر من أجل حل الأزمة في اليمن بينما تتحدث معلوممات عن اتصالات تقوم بها الحكومة الأميركية مع الحوثيين عبر وسطاء.

Ad

وأعلن التجمع الشعبي الذي نظمه الحوثيون مع حلفائهم في بيان ختامي الأحد امهال القوى السياسية الأخرى ثلاثة أيام لإنهاء أزمة الفراغ في الرئاسة والحكومة مهددين بتكليف "القيادة الثورية" بحسم الأزمة.

وكان الحوثيون سيطروا في 21 سبتمبر على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الأحزاب، إلا أن تنفيذ الاتفاق قد فشل.

وسيطر الحوثيون في 20 يناير على دار الرئاسة ثم أبرموا اتفاقاً جديداً مع الرئيس عبدربه منصور هادي لكنه فشل مجدداً ما دفع بالرئيس إلى الاستقالة مع الحكومة.

وتؤدي هذه الأزمة إلى تعقيد العمليات التي تشنها الولايات المتحدة ضد تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي تعتبره واشنطن الفرع الأخطر لتنظيم القاعدة.

وأعرب كيري خلال لقائه مع وزير الخارجية القطري خالد العطية في وزارة الخارجية الأميركية الأثنين عن امتنانه "لما أبدته قطر والأمير والعطية من استعداد للمساعدة".

وأضاف كيري "مؤخراً قدموا مساعدات حول اليمن وجهودنا في الأيام الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق مع التعديلات الضرورية بالنظر إلى ما يحصل هناك".

ورداً على سؤال خلال منتدى استضافته مجلة "اتلانتك"، رفض العطية الدخول في التفاصيل، وقال "نقوم بمباحثات مكثفة مع شركائنا حول مبادرة مجلس التعاون الخليجي وكيفية تعزيز التوصل إلى حل".

وفي 2011، حث مجلس التعاون الرئيس اليمني آنذاك على توقيع خطة لنقل السلطة من أجل وضع حد للأزمة السياسية في البلاد، إلا أن الأزمة الجديدة أثارت مخاوف من أن يتحول اليمن إلى دولة فاشلة.

والأسبوع الماضي أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن مسؤولين أميركيين يقومون بمباحثات مع ممثلين عن الحوثيين لكنهم لا يتقاسمون معهم معلومات استخباراتية حول تنظيم القاعدة.

وصرح المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي "نظراً إلى الفوضى السياسية، من الصواب القول أن مسؤولين حكوميين أميركيين هم على اتصال مع مختلف الأطراف في اليمن حيث الوضع السياسي متحرك جداً ومعقد جداً".

وكانت صحيفة "وول ستريت" أوردت الأسبوع الماضي أن مسؤولين أميركيين على اتصال مع الحوثيين عبر وسطاء.