وجّه تنظيم داعش، أمس، "رسالة بالدم" إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، وحذّره من مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة في توجيه ضربات عسكرية لمقاتلي التنظيم، وذلك بعد أن حققت القوات الكردية تقدماً في الأيام الأخيرة وحازت دعماً دولياً واسعاً.
بث تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش"، أمس، شريطاً مصوراً يظهر إعدام أحد عناصر قوات البيشمركة الكردية بقطع رأسه وسط مدينة الموصل التي يسيطر عليها، كتحذير لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني لإنهاء التعاون العسكري بين أربيل وواشنطن.ويبدأ الشريط الذي حمل عنوان "رسالة بالدم الى التحالف الكردي ـ الأميركي" بإظهار 15 أسيراً يرتدون بزات سجن برتقالية، ويقفون أمام راية تنظيم الدولة الإسلامية السوداء.ويظهر الشريط ثلاثة رجال يتحدثون في الفيديو، ويطالبون رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني والحكومة الكردية بإنهاء تعاونهم العسكري مع الولايات المتحدة.وقال أحد الرجال الـ 15، متوجهاً الى البرزاني: "أي تهور أو خطأ منك سوف يؤدي الى خسارة حياتنا".ومن ثم يقوم ثلاثة ملثمون يرتدون زياً أسوداً يقفون أمام مسجد في الموصل مع رجل آخر يرتدي بزة برتقالية وهو راكع أمامهم ويقومون بذبحه.ويأتي هذا الفيديو بعد أن قطع "داعش" رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي، وهدد بذبح الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف، اذا لم توقف الولايات المتحدة القصف الجوي على مواقع التنظيم شمال العراق.وكانت قوات البيشمركة تمكنت، أمس الأول، من تحرير عدد من القرى من سيطرة "الدولة الإسلامية" في ناحية ربيعة شمالي غربي مدينة الموصل، واستطاعت طرد مقاتلي التنظيم من قرى العذبة وعيونات والدولعة. كما تمكنت البيشمركة من إجبار "داعش" على الانسحاب من حقل عين زالة النفطي، إلا أن مقاتلي التنظيم قاموا بحرق الحقل قبل الفرار منه.في السياق نفسه، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ومصادر أمنية عراقية أن الطيران الحربي الأميركي شن غارات جديدة أمس الأول على مواقع لمقاتلي "داعش".وأعلن ممثل حكومة إقليم كردستان لدى الاتحاد الأوربي دلاور آزكي، أمس، أن الدنمارك سترسل دفعة مساعدات عسكرية برفقة أفراد من الجيش الدنماركي إلى الإقليم، مشيراً إلى أن سبع دول أوروبية أبدت استعدادها لإرسال المساعدات العسكرية إلى كردستان.آمرليوأفاد مصدر مسؤول في "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري أمس بأن السرايا أقامت صلاة الجمعة بأطراف ناحية آمرلي بمحافظة صلاح الدين تحت عنوان "قادمون يا آمرلي"، استعداداً للعملية العسكرية التي ستنطلق بنفس الاسم لفك الحصار عنالناحية الشيعية التركمانية.وكان مدير ناحية سليمان بيك طالب محمد البياتي أعلن، أمس الأول، أن قوة كبيرة من الجيش و"الحشد الشعبي" (المتطوعون) اقتربت من ناحية آمرلي، وبدأت بعملية أمنية واسعة من ثلاثة محاور لفك الحصار عنها.يذكر أن تنظيم داعش يحاصر منذ نحو شهرين ناحية آمرلي التابعة لقضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين، فيما تقوم الحكومة بإرسال معونات غذائية وأسلحة وعتاد للأهالي هناك عبر الطائرات.العباديفي سياق آخر، دعا رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، أمس، الكتل السياسية إلى الإسراع بتقديم أسماء مرشحيها للوزارات خلال "اليومين المقبلين"، مؤكدأ أنه سيبدأ فور تشكيل الحكومة بتطبيق البرنامج المتفق عليه، ومجدداً التزامه بمبدأ الشراكة.وقال العبادي، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، "نواصل جهودنا لتشكيل الحكومة المقبلة وصياغة البرنامج الحكومي الذي أوشك الاتفاق عليه أن يتم، من خلال تكثيف اجتماعاتنا بالكتل السياسية لتقديم الكابينة الوزارية بأسرع وقت ممكن".ودعا العبادي الكتل الى "الإسراع بتقديم مرشحيها للوزارات من أجل دراسة سيرهم الذاتية واختيار الأكفأ والنزيه منهم، ومن يمتلك برنامجا وزاريا لتطوير عمل وزارته".وأكد رئيس الوزراء المكلف أنه "ملتزم بمبدأ الشراكة في تشكيل الحكومة والاعتماد على الدستور، وبتوجيهات المرجعية الدينية العليا بتشكيل حكومة ذات قبول وطني واسع".وكان النائب عن "ائتلاف المواطن" التابع لـ "المجلس الإسلامي العراقي الأعلى" سليم شوقي كشف، أمس الأول، أن العبادي تسلّم بعض الأسماء لشغل الحقائب الوزارية، مؤكدا أن الحكومة ستشكل مطلع الشهر المقبل. وأشار شوقي إلى أن "التحالف الوطني" (شيعي) لم يوافق على جميع المطالب المدرجة في الورقتين التفاوضيتين المقدمتين من اتحاد القوى العراقية (سنة) والتحالف الكردستاني.السيستانيالى ذلك، دعت المرجعية الشيعية العليا، أمس، الكتل السياسية الى فسح المجال لمن تتوافر فيه معايير الكفاءة والنزاهة والشجاعة في الترشح للمناصب الوزارية، وحذرت الكتل "من تجريب المجرب".وقال ممثل المرجعية الشيعية العليا السيد علي السيستاني في كربلاء السيد أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني، "يجب أن يكون الشخص المرشح على مستوى المسؤولية، بحيث لو لم يوفق للعمل لسبب أو لآخر، فإنه يمتلك الشجاعة للاعتذار عن الاستمرار"، داعيا "الكتل السياسية الى فسح المجال لمن تتوافر فيه المعايير المطلوبة، وعدم الإصرار على نفس الأشخاص".وقال الصافي في خطبته التي ألقاها نيابة عن المرجع علي السيستاني "ليعلموا أنه من جرّب المجرب حلت به الندامة"، في إشارة الى عدم ترشيح الأشخاص الذي شغلوا مناصب حكومية ووزارية خلال الحكومة المنتهية ولايتها.وشدد الصافي على ضرورة أن "تكون الأولوية دائماً هي وحدة العراق وعدم التفريط بهذا المبدأ الاساسي. وأن يكون العراقيون يدا واحدة متمساكة تستشعر الخطر الحقيقي، وهو خطر الإرهاب".(بغداد ــ أ ف ب،رويترز، د ب أ)ناقلة النفط الكردي تختفي قبالة تكساساختفت ناقلة قرب ولاية تكساس تحمل ما قيمته 100 مليون دولار من النفط الخام الكردي المتنازع عليه من على أجهزة التتبع بالأقمار الاصطناعية، في تطور جديد في الخلاف القائم بين بغداد والأكراد.ولم يظهر على نظام "إيه.آي.إس" لتتبع حركة السفن الذي يستخدمه خفر السواحل الأميركي أمس الأول أي مكان معلوم للناقلة "يونايتد كالافرفتا"، التي تحمل مليون برميل من الخام وكانت ممتلئة بنسبة 95 في المئة عندما اختفت.وقال خفر السواحل الأميركي إن الناقلة الكائنة في خليج المكسيك ربما أغلقت جهاز الإشارات اللاسلكية، أو أبحرت خارج نطاق أجهزة المراقبة، أو أن بعض أجهزة الإرسال تعطلت.وقامت ناقلات أخرى تحمل خاماً محل نزاع من إيران أو إقليم كردستان العراق بتفريغ شحناتها، بعد أن أغلقت أجهزة التتبع، وهو ما يؤدي إلى صعوبة رصد تحركاتها.وألغت المحكمة الأميركية يوم الاثنين الماضي أمراً بمصادرة هذه الشحنة، وقالت إنها لا تملك سلطة احتجازها، نظرا لأن الناقلة تبعد عن الساحل نحو 60 ميلا. وكانت وزارة النفط العراقية أكدت أمس الأول أنها ستطعن على قرار المحكمة الأميركية بإلغاء احتجاز الناقلة.(هيوستون، بغداد ـ رويترز، أ ف ب)هولندا تنوي سحب جنسيات متشددين أعلنت الحكومة الهولندية أمس عزمها سحب الجنسية من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين حتى في حال عدم إدانتهم المسبقة أمام القضاء.وأكد وزير العدل ايفو اوبستلين انه "سيتم تشديد القانون بهدف سحب الجنسية الهولندية من الجهاديين الملتحقين بمجموعة إرهابية مسلحة حتى من دون إدانتهم جنائيا".وأضاف أن هذا القرار يمكن فقط تطبيقه على من يحملون جنسيتين لأنه "لا يمكن ان يكون احد من دون جنسية".والقرار جزء من سلسلة إجراءات هدفها محاربة المجموعات المتطرفة في وقت ينضم فيه العديد من الغربيين إلى تنظيم "الدولة الاسلامية" أو مجموعات متطرفة اخرى في سورية والعراق.وتوجه نحو 130 مواطنا هولنديا الى سورية والعراق للقتال، بحسب السلطات الهولندية. وعاد نحو 30 منهم بينما قضى 14 في القتال، بحسب جهاز الاستخبارات الهولندي.
دوليات
العراق: «داعش» يذبح عنصراً في «البيشمركة» ويهدد البرزاني
30-08-2014