حرائق الاحراش تُدمر مزيداً من المنازل في جنوب أستراليا
تواصل فرق الاطفاء اليوم الأحد العمل لإخماد اسوأ حرائق في الأحراش يشهدها جنوب أستراليا وقد تكون أدت إلى تدمير أكثر من ثلاثين منزل إضافية في هذه المنطقة.
وقالت إدارة المطافىء في هذه المقاطعة أن الحرائق العنيفة التي اندلعت الجمعة في سلسلة جبال ماونت لوفتي رانجس شرق اديلايد ولاية جنوب أستراليا متواصلة في كل الاتجاهات في سامبسون فلات تُشكل تهديداً لحياة كثيرين.لكن يتوقع أن يحدث انخفاض طفيف في درجات الحرارة قد يساعد في تطويق الحريق، قبل ارتفاع الحرارة مجدداً المتوقع الأربعاء.وقال رئيس حكومة جنوب أستراليا جاي ويذرهيل للصحافيين "يمكنني أن أؤكد على أن 12 منزلاً دمرت ويخشى أن نكون خسرنا عشرين منزلاً آخر".وأضاف ويذرهيل أن "الظروف لمكافحة النيران تحسنت، الطقس بات أبرد والأحوال الجوية أصبحت تسمح باستخدام الوسائل الجوية".وتابع المسؤول نفسه أن "هذا الأمر مهم لأن الأرصاد الجوية تتوقع أن تسوء الأحوال الجوية الأربعاء من جديد لذلك علينا العمل بسرعة لتقليص جبهة النيران".وأوضح ويذرهيل بعد زيارة إلى موقع الحرائق بعد ظهر الأحد أنه شاهد "عدداً من البيوت المحترقة وألسنة اللهب تمتد إلى منازل أخرى".وأضاف أن "اخماد الحريق ما زال بعيداً، ما زال هناك عمل شاق طويل والظروف صعبة وفي بعض الأحيان الأوضاع خطيرة".وأتى الحريق على أكثر من 11 ألف هكتار في منطقة اديلايد هيلز التي تضم حوالي أربعين ألف نسمة وتضم قرى صغيرة، وهي معروفة بإنتاج الألبان والنبيذ. وأعلن صاحب مركز لإيواء الحيوانات الأليفة في المنطقة على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي أن "عدداً كبيراً" من الكلاب والقطط نفقت عندما ضربت ألسنة اللهب المركز.وأضاف المشرف على مركز "تي تري غالي بوردينغ كينيلز اند كيتيري" أن ثلاثين كلباً فقد بينما تم انقاذ أربعين من النيران.وقال مدير الإطفاء في المنطقة غريغ نتلتن أن درجات الحرارة ستصل إلى 39 درجة مئوية الأربعاء لكن لا يتوقع أن تهب رياح بشدة تلك التي سُجلت في الأيام الماضية.وانضم مئات من رجال الإطفاء من ولايتي فكتوريا المجاورة ونيو ساوث ويلز المجاورتين إلى الفرق العاملة في جنوب أستراليا ليبلغ عدد العناصر الذين يشاركون في إخماد الحرائق إلى أكثر من 800 رجل.وقال ويذرهيل أن أكثر من 22 شخصاً معظمهم من رجال الإطفاء يعانون من جروح طفيفة بسبب الحرائق.وكان مسؤولون ذكروا السبت أنها اسوأ حرائق تشهدها أستراليا منذ 1983، وكانت حرائق عنيفة أدت في تلك السنة إلى سقوط سبعين قتيلاً في منطقتي جنوب أستراليا وفكتوريا ودمرت آلاف المساكن والمباني.وفي فكتوريا خفضت السلطات درجة الإنذار في الولاية مع انخفاض درجات الحرارة اليوم الأحد، وقال مسؤولون أن النيران أتت على آلاف من رؤوس الماشية على الأرجح.وفي فبراير 2009 في يوم "سبت أسود" أودت حرائق بحياة 173 شخصاً في فكتوريا ودمرت أكثر من ألفي مسكن.وتشهد أستراليا حرائق عادة بين ديسمبر وفبراير.وفي فبراير الماضي، أدت رياح جافة وساخنة ودرجات حرارة مرتفعة إلى اندلاع حرائق في مختلف مناطق جنوب شرق أستراليا وخصوصاً في ولاية فيكتوريا.