فرنسي يبلغ 22 عاما بين منفذي اعدام جنود سوريين في شريط تنظيم داعش

نشر في 17-11-2014 | 20:34
آخر تحديث 17-11-2014 | 20:34
No Image Caption
اعلنت باريس الاثنين عن مشاركة فرنسي يبلغ 22 عاما "بشكل مباشر" في قطع رؤوس جنود سوريين نفذه تنظيم الدولة الاسلامية، ما سلط الضوء على قتال فرنسيين في سوريا، حيث يشكلون المجموعة الاوروبية الاكبر عدديا.

واعلن وزير الداخلية برنار كازنوف ان هناك "احتمالا كبيرا بان احد الرعايا الفرنسيين شارك بشكل مباشر" في قطع رؤوس جنود سوريين في تسجيل فيديو لتنظيم الدولة الاسلامية نشر الاحد.

واكدت نيابة باريس لاحقا وجود "مؤشرات مفصلة تؤكد ضلوع فرنسي" في الاعدامات.

وبث تنظيم الدولة الاسلامية الاحد تسجيلا تظهر فيه جثة الرهينة الاميركي بيتر كاسيغ وقد اكد البيت الابيض هويته. كما يظهر في التسجيل مقاتلون من التنظيم وهم يقطعون رؤوس 18 شخصا على الاقل قالوا انهم جنود سوريون.

وقال كازنوف "يمكن ان يكون المعني هو مكسيم هوشار المولود في 1992" في قرية شمال غرب فرنسا والذي "توجه الى سوريا في اغسطس 2013 بعد اقامة في موريتانيا في 2012".

وافاد مصدر قضائي ان الشاب "يخضع منذ اغسطس 2014 لتحقيق اولي بخصوص المشاركة في عصابة اشرار على علاقة بمخطط ارهابي".

واكد مصدر كبير في اجهزة مكافحة الارهاب الفرنسية رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس ان الشاب هو بالفعل مكسيم هوشار الذي بدا في تسجيل الفيديو الى جانب جهاديين اجانب اخرين.

وعلق المصدر ان "الزامهم بارتكاب هذا النوع من الفظائع يشكل في آن امتحانا - هل سيكونون قادرين عليه؟ - ووسيلة لضمان ولائهم للمجموعة". واضاف "بعد ظهورهم مكشوفي الوجه في اثناء ارتكابهم هذا النوع من الاعمال، لا يمكن العودة الى الخلف. انها ايضا طريقة لارتهانهم".

في الشريط الذي بثته مجموعة الفرقان الاعلامية التابعة للجهاديين يبدو جهادي ملتح شاب يشبه هوشار الى حد كبير ويرتدي زيا عسكريا مموها على غرار الاخرين وهو يقود بيسراه اسيرا في وسط صف، قبل ان ياخذ سكينا من دلو قريب.

تم تركيع الاسرى في صف فيما وقف جهادي خلف كل منهم. وحمل شبيه هوشار سكينا في يده اليمنى ووضع اليسرى على عنق الاسير. وفيما لا يظهر وهو يعدم الاسير، يمكن لاحقا التعرف الى راس ضحيته مفصولا عن جسمه.

واشارت باريس الى انه قد يكون الرجل المكشوف الوجه الذي تحدث في منتصف يوليو في حديث عبر سكايب مع قناة بي اف ام تي في من الرقة، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. وروى انه غادر الى سوريا من باريس عبر اسطنبول، بعد شراء تذكرة "رخيصة الثمن" من دون اي محاولة "للاختباء".

واوضح الشاب الذي اعتنق الاسلام في الـ17 من العمر، انه ازداد تشددا عبر تسجيلات فيديو على انترنت وانه غادر وحده، لكن تم الاهتمام به عند وصوله الى سوريا. وصرح "لتاكيد الولاء، ينبغي اولا التوجه الى معسكر التدريب في مرحلة اولى تستغرق حوالى شهر. بعد التدريب نبدا بتنفيذ عمليات، ثم نعود الى التدريب. الامر ليست نظريا فحسب".

كما اكد انه يقيم في ثكنة تحوي 40 مقاتلا تقريبا "اغلبهم من العرب". مصريون، مغاربة، جزائريون، وكذلك فرنسيون، واكد ان "الهدف الشخصي لكل واحد هنا هو الشهادة. انها المكافأة الكبرى".

واشارت النيابة العامة الفرنسية الى امكانية وجود فرنسي اخر في الشريط الذي نشره التنظيم الجهادي الاحد، بحسب مصدر مقرب من الملف.

وهذه الاجهزة على قناعة بمشاركة فرنسيين في فظائع ارتكبها التنظيم او مجموعات جهادية اخرى. فقد اعترف رجل معتقل في فرنسا بمشاركته في عمليات انتقام في سوريا بحسب مصدر اخر قريب من الملف.

ويشارك حوالى الف فرنسي حاليا في القتال في سوريا ويتواجد حوالى 375 في سوريا والعراق في الوقت الحالي، ما يجعل منهم المجموعة الغربية الاكبر عدديا.

وقتل 36 فرنسيا على الاقل في هذين البلدين.

في اواخر سبتمبر بلغ العدد الاجمالي المسجل للرعايا الاوروبيين الذين توجهوا الى المنطقة للمشاركة في الجهاد حوالى 3000 شخص، بحسب المنسق الاوروبي لمكافحة الارهاب جيل دو كيرشوف.

back to top