هل بدأ الراعي «انتفاضة» على معطلي انتخابات الرئاسة اللبنانية؟
تعود العجلة السياسية في لبنان إلى الدوران من جديد اليوم مع انقضاء عطلة عيد الفصح الذي لم يشهد أي تطور ايجابي على صعيد الملفات الداخلية سوى تكرار دعوات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى انتخاب رئيس للجمهورية.وكان لافتا امس تحميل الراعي لفريق سياسي مسؤولية عدم انتخاب رئيس، في إشارة إلى التحالف بين "حزب الله" وتكتل "التغيير والاصلاح" بزعامة النائب ميشال عون الذي دأب على تطيير نصاب جلسات الانتخاب في المجلس النيابي.
وأسف الراعي، في كلمة خلال غداء اقامه على شرف سفير فرنسا باتريس باولي ان "يكون المجلس النيابي بسبب ما يقوم به فريق سياسي، يتنكر لواجبه الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا الفراغ يعرض البلاد لكل المخاطر ويشل عمل مؤسسات الدولة".إلى ذلك، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن "لبنان سيحصل من مساعدات مؤتمر المانحين للنازحين السوريين اليه على نسبة 37 في المئة تدخل الخزينة، وعلى 50 في المئة من الـ63 في المئة الباقية مخصصة لمساعدة مليون لبناني، الأشد فقرا، والباقي للسوريين والفلسطينيين".وقال: "بعد اجراءات الحكومة، اصبحت نسبة قدوم النازحين السوريين صفرا، بعدما كان يدخل شخص واحد كل دقيقة، فملف اللجوء طويناه ولا لجوء لا من أماكن قريبة ولا بعيدة". واعتبر انه "عندما يتكلم رئيس الحكومة، لا يحتاج لإذن من أحد، وزراء حزب الله أعلنوا احتجاجهم في مجلس الوزراء ولم يتضامن معهم احد".ورأى أن "تعيين الأمين العام لمجلس الوزراء تم لانه ليس محل خلاف، وما يؤخر تعيين القيادات الامنية الخلافات القائمة بين القوى السياسية".كما رأى أن "ما حصل من خلافات في طرابلس انتهى، وتفاهمت مع الرئيس نجيب ميقاتي حول المرآب، وأبلغني ان هناك اشخاصا حاولوا الاصطياد في المياه العكرة".في موازاة ذلك، استكمل نائب وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط أنطوني بلينكن أمس لقاءاته في لبنان بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري.وكان بلينكن زار أمس الاول كلا من النائب وليد جنبلاط، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وناقش معهما مختلف المواضيع الداخلية، اضافة الى التطورات الإقليمية.