أعلن الجارالله إنشاء وحدة التحريات المالية التي ترصد وتتابع كل ما يتم بالكويت من إجراءات مالية للحد من تدفق المقاتلين إلى سورية.

Ad

كشف وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان الكويت انشأت وحدة التحريات المالية التي «تقوم برصد ومتابعة كل ما يتم بالكويت من اجراءات مالية، ونحن لم نقف مكتوفي الايدي كذلك للحد من تدفق المقاتلين الى سورية» مشيدا بخطوة تركيا منع المقاتلين من الذهاب الى سورية.

وقال الجارالله في تصريح صحافي مساء امس الاول على هامش حضوره احتفال السفارة التشيكية لدى البلاد في عيدها الوطني ان الاجراءات التي قامت بها الكويت بشان الحد من خطورة الارهاب جاءت تجاوبا مع قرارات مجلس الامن المتعلقة بمكافحة الارهاب «ومن خلال تلك القرارات تم ادراج عناصر ارهابية ومن ضمنهم كويتيون ونحن ملزمون بتنفيذ القرار».

«داعش»

وعن عزم بعض المواطنين الكويتيين ممن وجهت اليهم تهم بدعم الارهاب مقاضاة وزارة الخارجية الكويتية، اكد الجارالله ان للمتهم الحق في مطالبة الوزارة «ودورنا هو التأكد من هذه التهمة».

وعلق على ما يشهده اليمن من احداث، قائلا انه «بلد شقيق ومهم ويمثل خاصرة دول مجلس التعاون الخليجي ونحن متواجدون لدعمه واستقراره»، مضيفا «ان هناك بعثة ومبادرة خليجية نأمل المحافظة عليها لمصلحة اشقائنا في اليمن».

وعن المخاطر التي تواجه الكويت من المنظمات الارهابية اوضح ان الخطر «شامل على المنطقة وان لم ابالغ فهو قد يشمل العالم كله»، مؤكدا تواصل الاستعدادات والاتصالات والتنسيق مع دول التحالف الدولي «الذي نحن جزء منه» ضد تنظيم الدولة الاسلامية «داعش».

قمع الحريات

واضاف ان التنسيق والتشاور مستمران بين كل اطراف التحالف، مشيرا الى ان الكويت تقدم دعما لوجستيا وانسانيا للتحالف الدولي في حملته لمواجهة هذه الاخطار.

وعن زيارة ممثل الرئيس الاميركي للكويت وما اذا كانت تحمل رسالة معينة بين الجارالله ان الزيارة تأتي في اطار التنسيق والتشاور: «ونحن نقدر لاميركا هذا التواصل في سبيل مواجهة المنظمات المتطرفة»، مشيرا الى ان المواجهة شاملة لايديولوجية تنظيم داعش اسريا واجتماعيا واعلاميا.

وعن التخوف من ان تكون السيطرة على وسائل الاعلام سببا في قمع الحريات، قال ان «الاجراءات ستكون بعيدة عن قمع الحريات وهي عملية تنظيم وضبط لان الانترنت يلعب دورا كبيرا»، مشيرا الى استغلال تنظيم «داعش» لهذا الامر على نحو واسع.

إيران والخليج

وأكد الجارالله اهمية الحوار بين جميع دول المنطقة، مبينا انه «من دون حوار لن نصل الى الاستقرار المنشود ونجنب منطقتنا الاحداث المأساوية»، مضيفا بقوله «ان الاحداث متطورة ومتسارعة بشكل مؤسف ولم نفقد الامل بان يكون هناك حوار بين السعودية وايران او ايران ودول مجلس التعاون الخليجي او بقية دول المنطقة»، معربا عن امله ان يحقق الحوار الاستقرار في المنطقة.

وعن ترؤسه للجنة متابعة وتنفيذ قرارات المجلس الاعلى لدول مجلس التعاون، قال الجارالله «انها ايجابية وهي تتسم بحيوية غير عادية واعضاؤها يتابعون قراراتها باعتبار انها اتت من اعلى سلطة في دول مجلس التعاون وسنسعى من خلال هذه اللجنة الى ان نخلي هذه الدائرة من اي قرار لم ينفذ».

العيد الـ 69

من جهته، عبر سفير جمهورية التشيك مارتن فيتك عن سعادته بتطور العلاقات الكويتية - التشيكية وبلوغها هذا المستوى المتقدم من الصداقة، وقال «اننا فخورون بهذه العلاقة التاريخية بين البلدين التي تمتد خمسين عاما، وبما تحقق من انجازات خلال هذه المسيرة»، مضيفا أن بلاده تحتفل هذه الأيام بذكرى اليوم الوطني الـ 69، وأنه يتطلع الى مزيد من التقدم والتعاون، مشيرا إلى الزيارة الناجحة التي قام بها وفد لجنة الصداقة الكويتية - التشيكية برئاسة نائب رئيس مجلس الأمة الشهر الماضي، والتي أعطت دفعة قوية نحو تعزيز هذه العلاقة.

الجارالله يلتقي الأمين العام لـ «الخارجية الأردنية»

 اجتمع وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أمس مع الأمين العام لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية محمد تيسير.

وتم خلال اللقاء بحث عدد من أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

وحضر اللقاء مدير الإدارة الإدارية والمالية السفير جمال الغانم، ومدير إدارة مكتب الوكيل السفير أيهم العمر، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى دولة الكويت محمد الكايد.

واحتفل أمس في وزارة الخارجية بتوقيع مذكرة تفاهم بشأن الترتيبات بين حكومة دولة الكويت وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ووقعها عن الجانب الكويتي وكيل وزارة الخارجية، في حين وقعها عن جانب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مبشر رياض شيخ.

وحضر مراسم التوقيع مدير إدارة المراسم السفير ضاري العجران ومدير إدارة مكتب الوكيل السفير أيهم العمر.