أعلن رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا روجيه كوكيرمان امس في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان الحكومة الفرنسية وعدت بأن يقوم الجيش بحماية المدارس اليهودية والكنس في البلاد "في حال الضرورة"، وذلك قبل ساعات من مشاركة هولاند في حفل تكريمي يقام في الكنيس الكبير في باريس لكل ضحايا الهجمات الأخيرة في المنطقة الباريسية.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو علق، في كلمة بثها التلفزيون مساء أمس الأول على عملية احتجاز رهائن في محل لبيع الأطعمة الخاصة باليهود في فرنسا انتهت بمقتل أربعة رهائن يهود، قائلاً: "الى كل يهود فرنسا ويهود اوروبا اقول: إسرائيل ليست فقط المكان الذي تتوجهون إليه للصلاة بل دولة إسرائيل هي وطنكم".وفي باريس، ردّ رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس على نظيره الإسرائيلي عند وصوله الى تجمع في ذكرى ضحايا احتجاز الرهائن، مؤكدا ان "فرنسا بدون يهود فرنسا لا تكون فرنسا"، وأكد أن مكان يهود فرنسا هو فرنسا، مشيداً " بالجالية اليهودية الأكبر والأقدم في أوروبا، والتي ساهمت الى حدّ كبير في الجمهورية".وقتل في المتجر اليهودي يوم الجمعة الماضي في باريس 4 يهود فرنسيين، بينهم يوعاف خطاب (21 عاماً)، وهو ابن حاخام تونس ورئيس "المعبد الكبير" فيها بنيامين خطاب، كما قتل أيضاً في الهجوم نفسه فرانسوا سعاده وهو يهودي من مواليد تونس يقيم في إسرائيل.واستهدفت عدة هجمات اليهود في فرنسا في السنوات الأخيرة من بينها مقتل ثلاثة اطفال ومعلم في مدرسة يهودية في تولوز في 2012 بيد المتشدد الاسلامي محمد مراح. ويقول جهاز حماية الجالية اليهودية أن الأشهر السبعة الأولى من 2014 شهدت تصاعداً في الأعمال المعادية لليهود في فرنسا بنسبة 91 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من 2013.وكانت فرنسا خلال 2014 وللمرة الاولى منذ اعلان قيام اسرائيل في 1948 اول بلد هجرة الى إسرائيل إذ غادرها اكثر من 6600 يهودي مقابل 3400 عام 2013. ويشكل يهود فرنسا الذين يقدر عددهم بنحو 500 او 600 الف اكبر جالية يهودية في اوروبا، والتجمع اليهودي الأكبر في العالم بعد إسرائيل والولايات المتحدة.
دوليات
هولاند يتعهد بحماية المؤسسات اليهودية
12-01-2015