رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس، أن «ما يعوق قيام الدولة في لبنان بشكل فعلي عامل واحد، ألا وهو وجود حزب الله كدويلة داخل الدولة».

Ad

وحذّر جعجع في أول مقابلة له على موقع يوتيوب مع الإعلامي أحمد عدنان ضمن حوار فكري شامل، من «عملية (انفلاش) إيرانية كبيرة جداً في الشرق الأوسط لا يستطيع هذا الشرق تحملها، لأنها للأسف ستؤدي إلى ردود فعل لا يستطيع أحد منا توقُع عمقها ومداها».

وأشار إلى أن ما عطّل قيام الدولة في لبنان والعالم العربي طوال الخمسين سنة الماضية «المتاجرة وحتى الآن بالقضية الفلسطينية، فإيران تتوسع في الشرق الأوسط تحت شعار القضية الفلسطينية، وإزالة اسرائيل من الوجود، وقد أُزيلت الكثير من العواصم العربية ولم يضربوا اسرائيل كما يُقال بقمر ورد».

من ناحيته، أكد عضو «كتلة المستقبل» النائب أحمد فتفت في ورشة عمل سياسية وتنظيمية عقدها تيار المستقبل، أن «التيار لن يسكت عن السلاح غير الشرعي لحزب الله وعن تدخله في سورية، ومحاولته تعطيل عمل المحكمة الدولية».

ورأى فتفت أن «محاولة إظهار الخلاف داخل تيار المستقبل من خلال التعرض للرئيس فؤاد السنيورة هدفها زرع بذور الفتنة في صفوف المستقبليين»، مؤكداً أن «كل خطوة تحمل تنسيقاً كاملاً بين التيار والرئيس سعد الحريري من خلال الرئيس السنيورة، وهذه شراكة كاملة وفاعلة».

إلى ذلك، تستعد بكركي لإطلاق مشاورات بينها وبين عدد من القيادات المسيحية في شأن سبل تطوير المطالبة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية مع اقتراب ذكرى مرور عام على الشغور في الموقع الأول في الدولة.

راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر كشف لـ»المركزية» عن «خطة وضعتها بكركي لإنهاء الشغور الرئاسي الذي لم يعد مقبولاً، ستُطلق قريباً»، رافضاً الإفصاح عن مضمونها.

ودعا المطران مطر «ألا يأخذ الحوار بين القوات اللبنانية و»التيار الوطني الحر وقتاً طويلاً لأن بعض الملفات لا تحتمل التأخير، خصوصاً الملف الرئاسي».

وعن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، سأل المطران مطر «هل يُعقل أن الفراغ سيتسلل إلى هذه المؤسسة»؟ وقال: «الأمل الوحيد في البلد وجود جيش يُحافظ على الوحدة الوطنية ويُدافع عن سيادة الوطن، فكيف يُمكن ترك الجيش من دون رأس؟ هذا أمر غير مقبول، فهو إلى جانب الحكومة عصب البلد».

إلى ذلك، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في حديث صحافي إنه «من مسؤوليتنا كلبنانيين أن نخرج من هذه الحلقة المفرغة وننتخب رئيساً»، مضيفاً أنه تحدث مع الرئيس فرانسوا هولاند عن «بلاد الهلال الخصيب العربية التي يتم تدميرها بصراع دولي، وهناك مسؤولية على العرب لمعرفة كيفية مواجهة ذلك».