لاتزال التحضيرات جارية للبت بدفاتر الشروط الجديدة لكنس وجمع وطمر ومعالجة نفايات لبنان التي لن تؤدي الى توفير البديل، لا من شركة "سوكلين" ولا من "مطمر الناعمة"، الذي هدد النائب وليد جنبلاط بإقفاله في 17 الجاري.

Ad

وأوضح وزير الإعلام، رمزي جريج، بعد انتهاء جلسة الحكومة، أمس، أن "سلام تطرق الى الاعتداء على صحيفة شارلي إيبدو"، معربا عن حزنه لهذه الجريمة، مقدما تعازيه للشعب الفرنسي ورئيسه، معلنا تضامن لبنان حكومة وشعبا مع فرنسا التي وقفت دائما إلى جانب لبنان".

وأضاف: "انتقلت الحكومة إلى مناقشة موضوع التقرير الموضوع من قبل وزير البيئة محمد المشنوق حول ملف النفايات، وقرر سلام رفع الجلسة بعدما لم يتم التوصل إلى اتفاق".

في غضون ذلك، انتقلت عدوى الحوار من الساحة الإسلامية الى الساحة المسيحية التي تنتظر لقاء بين رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. بدا واضحا أن الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" شكّل حافزا للقطبين المسيحيين كي يخوضا المغامرة ذاتها، ويحاولا ترميم جسور التواصل المتبادل.

ولاتزال الردود على الحوار بين مختلف الأطراف مستمرة، فأكد المكتب السياسي في "تيار المستقبل"، أمس، "أهمية الحوار في تنفيس الاحتقان المذهبي، وفقا لما أعلنه الرئيس سعد الحريري في دعوته إلى انعقاد الحوار، في إطلالته الإعلامية الأخيرة".

كما ناقش المجتمعون "التطورات السياسية الداخلية، ولاسيما مجريات الحوار مع حزب الله، من جهة، وتطورات الحوار المرتقب بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر من جهة أخرى".

وتوقف المجتمعون عند "الجريمة الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية"، وأجمعوا على "إدانتها واستنكارها"، ورأوا فيها "صدمة للرأي العام العالمي، نظرا الى ما تمثله فرنسا من نموذج يحتذى في التسامح ورفض العنف".

في سياق منفصل، يعود أهالي العسكريين المخطوفين الى الاعتصام في ساحة رياض الصلح خلال الأيام المقبلة، بعد أن اضطرتهم الظروف المناخية الى مغادرة المكان، بسبب الأضرار الكبيرة التي ألحقتها العاصفة بالخيم القائمة هناك.

وأوضح الناطق باسمهم حسين يوسف إلى "الوكالة الوطنية للإعلام" أن "الاعتصام قائم وإن اضطرتهم الظروف المرتبطة بأحوال الطقس الى الانتقال الى منازلهم لفترة مؤقتة، إلا أن هذا الأمر لن يحول دون مواصلة الاعتصام"، مؤكدا أنه "لا نية عند الأهالي للتصعيد"، آملا أن "تفضي الأجواء التفاؤلية التي أبداها بعض المسؤولين الى الإفراج القريب عن أبنائنا".