أشارت سميرة توفيق إلى  أن ابتعادها عن الساحة الفنية لم يكن بإرادتها لكن الوضع الفني والسياسي والاقتصادي تغير، ما أثر عليها وجعلها غير قادرة على الغناء وقالت: «يؤلمني  ما يحدث في المنطقة العربية، وحين أنظر إلى الوضع في لبنان وما يعاني منه الناس اشعر بأن من الخطأ أن أغني... ليس ذلك عذراً ولكن هذه حقيقتي».

Ad

لاحظت أن الساحة الفنية تغيرت بين الأمس واليوم ولم يعد ثمة احترام للفنان الأصيل كما كانت الحال في الماضي.  وحول الأصوات التي أدت أغنياتها قالت: {ديانا حداد الوحيدة التي غنت لي وأحببتها، فهي تتمتع بذوق رفيع، ولم تغنّ من دون أن تتصل بي وتعلمني بذلك. في المقابل ثمة فنانات ينسبن الأغنية إليهن ويغيرن في الكلام واللحن وكأن شيئاً لم يكن}.

أشارت إلى أن المنافسة بين النجوم كان جميلة، في الماضي، ولم يكن ثمة غيرة وحقد بل كان الجميع يستمتعون بالإصدارات الفنية الموجودة وكأنها لهم، لافتة إلى أن  {فيروز من أعز الأصدقاء وهي حبيبة قلبي، وما زلنا على اتصال، نمزح مع بعضنا البعض، فأول مسرح وقفنا عليه معاً كان ينبوع السعادة}. كذلك عبرت عن حزنها لفراق صباح وقالت: {هي أسطورة ومهما قلنا يبقى قليلا فهي من اخترع الأغنية اللبنانية}.

عبرت عن حزنها من وضع لبنان وسورية {فأنا عشت بين لبنان وسورية والأردن ولا أنكر محبتي لسورية  ويؤلمني أن ارى هذا الوضع المتأزم فيها}.

أصوات نشاز

استضافت الزيات، خلال الحلقة، لينا رضوان، ابنة شقيقة سميرة توفيق، والناقد عبيدو باشا، وقدمت المغنيات لورا خليل وناديا المنفوخ وسهر أبو شروق باقة من أجمل أغنيات سميرة توفيق.

 بعد انتهاء الحلقة  أعرب الجمهور، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن سخطه وإنزعاجه من التكريم الذي لم  يكن على مستوى فن «سمراء البادية»، إذ كان النشاز سيد الموقف في أداء المغنيات الثلاث،  واعتبر البعض الآخر أن الإعداد للحلقة جاء ركيكاً، وكان يفترض مشاركة لجنة متخصصة بالتراث والفنون ونقاد وصحافيين عاصروا الزمن الجميل ومشهود لهم بالخبرة الموسيقية على غرار:  إيلي شويري، الياس الرحباني، روميو لحود وسيمون أسمر وغيرهم... لا أن يكرّم العمالقة بمبتدئين.