أكد عضو مجلس إدارة هيئة النقل محمد الهدبة أن مشروع جسر الشيخ جابر الأحمد من شأنه إحداث نقلة نوعية في منظومة الطرق في البلاد  والمساهمة في تحقيق رغبة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتحويل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً عالمياً.

Ad

وثمن الهدبة خلال زيارته المشروع صباح أمس، بصحبة وكيل وزارة الأشغال العامة المساعد لقطاع الطرق المهندس أحمد الحصان ومهندسة المشروع مي المسعد، جهود فريق وزارة الأشغال الذي يواصل الأعمال المختلفة لإنشاء جسر بحري يعد الأطول عالمياً.

وقال إنه التقى خلال الزيارة «كوكبة من الشباب الكويتيين الذين يشرفون ويديرون المشروع مع الجهات الأخرى المسؤولة عن التنفيذ، مشيداً بالجهود المبذولة من قبلهم وإحساسهم بالمسؤولية وسعيهم إلى تنفيذ المشروع وفق المواصفات والمقاييس التي حددت لتنفيذه».

وحول الهيئة العامة للطرق والنقل البري أفاد الهدبة بأنه تم إصدار المشروع الخاص بإنشائها وتسمية أعضائها، «وبدأنا إصدار اللائحة الداخلية ويجري حالياً إعداد اللائحة التنفيذية».

وكشف الهدبة عن حصول الهيئة على الموافقة المبدئية لميزانيتها الخاصة تمهيداً للبدء في العمل، لافتاً إلى أن العمل في الهيئة يحتاج إلى جهد كبير لاسيما في ظل وجود الكثير من التشابكات مع بعض مؤسسات الدولة كوزارات «الداخلية والأشغال العامة والدولة لشؤون البلدية والمواصلات والجهات الأخرى».

وأكد وجود تعاون كبير بين ممثلي تلك الجهات المختلفة، آملا أن يتم الإسراع في فك التشابك خلال الوقت المحدد لإنشاء الهيئة.

من جانبه، أكد وكيل قطاع هندسة الطرق في وزارة الأشغال المهندس أحمد الحصان أن إنجازات مشروع جسر جابر تتوالى يوماً بعد يوم، لافتاً إلى أن نسبة إنجاز مشروع جسر جابر تجاوزت 32 في المئة، مما يتوافق والبرنامج الزمني المحدد، مؤكداً حرص الوزارة على تنفيذ المشروع الذي يعتبراً صرحاً كبيراً ومشروعاً تنموياً يمثل نقلة نوعية في طبيعة المشاريع التنموية في الدولة.

وأشار إلى حرص الأشغال على تطبيق أفضل التقنيات الإنشائية من أجل حماية البيئة البحرية مع التقيد بالمعايير والأنظمة واللوائح المعتمدة لدى الهيئة العامة للبيئة، مؤكداً حرص وزارة الأشغال العامة على البيئة البحرية ومراعاتها بألا تكون للأعمال الإنشائية أي آثار على الكائنات البحرية في الجون الذي يعتبر من المناطق الحساسة بيئياً على مستوى العالم.

بدورها، قالت مديرة المشروع المهندسة مي المسعد إن الأعمال تسير بشكل جيد وحسب المحدد لها، لافتة إلى انتهاء الوزارة من الكثير من الأعمال الحيوية الخاصة بالمشروع، منها حفر القناة المؤقتة لتعميق المياه لتتمكن من الوصول إلى موقع الأعمال البحرية من الرصيف البحري لمنطقة الصبية من البحر، وكذلك إنهاء أعمال تحسين التربة في منطقة الصبية.