باشر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية"، أمين الجميل، زيارته الى الجنوب قبل ظهر أمس، واستهل محطته الأولى في بلدة القليعة بقضاء مرجعيون.
واستقبله حشد من الأهالي وعقد اجتماعا مع فاعليات وشخصيات في مبنى المجلس البلدي. وتوجه بعدها الى خلوات البياضة للقاء كبار مشايخ طائفة الموحدين الدروز.وأمل الجميل أن "تبقى القليعة مجموعة بعائلاتها الروحية وطاقاتها الخيرة"، ودعا الشباب الى "التمسك بالأرض، وهذا يحمّلنا مسؤولية لإيجاد عمل للشباب للتمسك بالأرض، والتمسك بالأرض مقاومة مهمة في وجه المخاطر، ونريد حلا لإعادة سكان المدينة الى القليعة كما الاغتراب، وواجبنا المساعدة على ذلك وتأمين كل الحاجات لصمود الأهل في هذه المنطقة".وأضاف: "يدنا بيد القيادات لنتعاون معاً مع أي حزب وفئة ليكون الجنوب وطن المحبة والانفتاح والألفة والانصهار الكامل". وفي دارة وزير المال علي حسن خليل في الخيام، قال الجميل: "زيارتي الى الجنوب طبيعية وليست انتخابية".أما في خلوات البياضة في حاصبيا، فاستقبل المشايخ الجميل بحفاوة، وبعد أن تحدث كل من الشيخ غالب قيس والشيخ سليمان شجاع مرحبين بهذه الزيارة وبالمواقف الوطنية للرئيس الجميل، نوه الأخير في كلمته بـ"الأجلاء وهذا المقام الشريف وبالدور الذي يلعبه رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط لتقريب وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين على الساحة اللبنانية، من أجل الوصول الى يوم قريب لانتخاب رئيس للجمهورية، كما أشاد بمواقف النائب طلال أرسلان في المحطات الرئيسية".ورافق الجميل وزير العمل سجعان قزي والنائب فادي الهبر، والوزير السابق سليم الصايغ، نائب رئيس حزب الكتائب شاكر عون، وأعضاء من المكتب السياسي والمجلس المركزي في الحزب.إلى ذلك، أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "حزب الله جاهز للحوار مع كل الناس، وأنه لا يسعى خلف السلطة، بل هو حريص على حفظ كرامة الوطن والإنسان في هذا الوطن".واعتبر في احتفال تأبيني في بلدة جبشيت، أمس، أن "الأميركيين يقفون حيارى وهم لا يدرون أي معارضة يدعمون في سورية، وإنهم يقولون إنهم بحاجة إلى سنة وصرف خمسمئة مليون دولار من أجل تجهيز خمسة آلاف مقاتل معتدل ليراهنوا من خلالهم على صنع سورية متعاملة معهم، وهم مازالوا يبحثون في جدوى مثل هذا الأمر".وقال: "إنهم يستخدمون داعش ونظراءه من أجل الضغط علينا لنذعن لإرادتهم، ولولا ما فعلناه بداعش ونظرائه لم نكن نأمن في بلدنا وقرانا ومدننا".وأضاف: "سنبقى حيث نحن، وسنبسط يدنا وقد حققنا ما حققناه، ومازلنا في مواقعنا لنسقط هذا المشروع برمته، ومازلنا نحمل سلاحنا وجاهزون للحوار مع كل الناس، لأننا قوم لا نبتغي سلطة، بل نبتغي كرامة لوطننا"، مؤكدا أن "كل السلطات لا تعنينا، وماذا نفعل بالسلطات إذا لم تكن لحفظ الكرامات"؟ وأشار الى أننا "نقاتل من أجل حفظ كرامة إنساننا، ومن أجل ألا يعتدي أحد في العالم على حقوقنا، ونحن لسنا مكسر عصا لا لإسرائيل ولا لأسياد إسرائيل، ولا للأنظمة المتواطئة مع إسرائيل".
دوليات
رئيس «كتائب لبنان»: زيارة الجنوب ليست انتخابية
14-12-2014