شنت قوات عراقية مشتركة عملية واسعة شمال مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار أمس، بدعم من الطيران الأميركي لمساندة فوج من الجيش يصد هجمات عناصر "داعش" منذ 10 أيام.

Ad

وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، إن "القوات تمكنت من دخول المنطقة، وبدأت بالفعل بتطهيرها"، مؤكدا وجود غطاء جوي أميركي للعملية التي انطلقت فجر أمس.

وفي السياق، أفادت مصادر أمنية عراقية بأن مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين شهدت غارات جوية عنيفة، أمس، استهدفت مواقع يسيطر مسلحو "داعش" عليها، وخاصة القصور الرئاسية وقرب مستشفى تكريت العام وقرب قاعدة سبايكر الجوية، حيث يتحصن مسلحو "داعش" منذ العاشر من يونيو الماضي فيها، مؤكدة أن مقاتلات حربية لم تحدد جنسيتها شنت غارات جوية غير مسبوقة وكثيفة.

وأضافت المصادر أن قاعدة سبايكر شهدت منذ فجر أمس، حركة كثيفة في الإقلاع والهبوط لطائرات نقل أميركية ومروحيات تفرغ حمولات متعددة من الأجهزة والأسلحة والمعدات والعتاد الحربي.

وفي محافظة بابل قصفت القوة الجوية العراقية مواقع لتنظيم "داعش"، ما أسفر عن مقتل 32 مسلحا، ضمن عملية عسكرية واسعة بدأت الثلاثاء الماضي، وهي تشكل المرحلة الأولى، ومن ثم تستعد لبدء المرحلة الثانية، وهي اجتياح مركز ناحية جرف الصخر وتطهيره من عناصر التنظيم.

إلى ذلك، أفادت مصادر طبية عراقية، أمس، بأن تنظيم داعش سلم جثث 13 ضابطا في الجيش العراقي بعد إعدامهم في مدينة الموصل.

كما اغتال التنظيم أمس، شيخ قبيلة "البوحمدون" عامر علي الداوود في منطقة البعث شرقي الموصل، وأصابوا زوجته بجروح بليغة.

في سياق آخر، صرح رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أمس، بأن الجميع يقف اليوم مع كل الجهود لضرب الخارجين على القانون من الذين يمارسون الإرهاب في العراق من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والمليشيات لخلاص العراق من هذا الخطر.

وقال الجبوري: "إننا في العراق نواجه معركة بقاء ومصير ضد الإرهاب الذي يتمثل بحالة حمل السلاح خارج نطاق الدولة والقانون والمؤسسات الأمنية، ويقوم بالقتل العشوائي، والعمل على خراب العراق وتقسيمه وإنهاء حالة الدولة المدنية وتهديد السلّم الأهلي".

وأوضح الجبوري خلال احتفالية بمناسبة يوم السلام العالمي أن "داعش والمليشيات تشكل خطرا على العراق وأمنه، وعلينا توحيد الجهود وتكثيف المساعي للقضاء على هذه العصابات المجرمة، ونأمل أن ينتج عن التحالف الدولي جهد نوعي مركز يساعد العراق على الخلاص من هذا الخطر، ليكون الخطوة الاحترازية الأهم في طريق تطويق هذا الشر ومحاصرة هذا الحريق المتقد الذي بدأ يلتهم أجزاء غير قليلة من المنطقة، والجميع تحت وطأة جرائمه وناره".

(بغداد ـــــــــ أ ف ب، د ب أ)