تدرج أسهم «ميزان القابضة» في بورصة الكويت اليوم. وتعد المجموعة التي بلغت إيراداتها 182.5 مليون دينار في 2014، شركة تشغيلية 100%، إذ إن لديها 358 علامة تجارية، ونحو 25 ألف صنف غذائي وتجاري، وتصل مبيعات المجموعة إلى 140 ألف سلعة يومياً.

Ad

أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة ميزان القابضة محمد جاسم الوزان ان إدراج «ميزان القابضة» في سوق الكويت للأوراق المالية يمثل حدثا مهما على نطاق الشركات العائلية التشغيلية الناجحة ذات الأداء المستدام.

وقال الوزان، في ندوة الإدراج التي نظمها مستشار الشركة شركة الوطني للاستثمار بحضور رئيس الشركة شيخة خالد البحر، ان الشركة وضعت استراتيجية ورؤية الإدراج «استنادا الى رؤيتنا وقناعتنا بأن تدار الشركة بآلية مؤسسية وفق معايير الحوكمة التي تضمن منهجية مؤسسية مستدامة اكثر فاعلية، فضلا عن رغبتنا في اتاحة الشركة كفرصة استثمارية لشريحة اخرى».

وذكر ان «ميزان القابضة» التي يشهد السوق ادراجها اليوم من الشركات الرائدة تشغيليا، اذ لديها 358 علامة تجارية ونحو 25 الف صنف غذائي وتجاري وتصل مبيعات المجموعة الى 140 الف سلعة يوميا مختلفة الأنواع، فضلا عن 100 الف وجبة يوميا تقدمها الشركة للسوق.

واوضح: «نستند الى تاريخ عريق قوامه 70 عاما منذ المؤسس الأول للمجموعة المغفور له جاسم الوزان، وتسلمنا مقاليد الإدارة كجيل ثان وعملنا على التطوير والتوسع بشكل اكثر احترافية وتماشيا مع تطورات وانفتاح الأسواق واقتصادات دول المنطقة التي تمثل لنا عمقا مهما واستراتيجيا».

وقال الوزان ان شركات المجموعة ومصانعها تمتد على نحو 130 الف متر مربع وتشمل المصانع والمخازن واجنحة متعددة للمنتجات، مبيناً أن إيراداتها بلغت 182٫5 مليون دينار في 2014.

خارطة الإيرادات

واوضح الوزان ان خارطة ايرادات وانشطة الشركة ترتكز على 73 في المئة منها ايرادات ناتجة من الأغذية و27 في المئة من مجالات غير غذائية تشمل قطاع سلع استهلاكية سريعة الدوران كمنتجات منزلية وادوية وقطاع الصناعات.

واكد ان القاعدة الأساسية والرئيسية من الإيراد تقوم على قطاعات التصنيع وتوزيع الأغذية والمشروبات والتجهيزات الغذائية وخدمات الأغذية التعاقدية. وتمتد انشطة الشركة في نحو 7 دول في المنطقة ابرزها الإمارات والسعودية وقطر والأردن والعراق  وافغانستان، فضلا عن مقرها الرئيسي في الكويت، مشيرا الى انه في كل دولة من الدول التي تتواجد فيها «ميزان القابضة» لديها افضلية في منتجات تحتل المركز الأول على مستوى السوق.

وبين ان تركيز الشركة على التوزيع بشكل اساسي حيث تبلغ حصة «ميزان القابضة» من السوق المحلي نحو 25 في المئة.

وقال الوزان ردا على سؤال ان شركة ميزان شركة تشغيلية وفرصة استثمارية، وليست شركة ورقية، مضيفا «من يبحث عن استثمار وعائد فان شركة ميزان القابضة وجهة مميزة اما المضاربات فلا يصلح لها سهم الشركة».

واكد ان تاريخ الشركة واعمالها تشفع لها بالتواجد في البورصة جنبا الى جنب مع الشركات التشغيلية الرائدة، مشيرا الى انها ستكون اضافة جيدة للسوق.

وذكر انه «لن يكون هاجسنا سعر سهم الشركة في البورصة بل التشغيل والعوائد التشغيلة وتحقيق الأرباح وتنميتها».

وشدد الوزان في كلمته: «بهذا الإدراج، تنتقل شركة ميزان القابضة من كونها شركة عائلية خاصة إلى شركة مساهمة عامة يتم تداولها في سوق الأوراق المالية، ويعكس هذا التحول قوة وعراقة القطاع الخاص الكويتي الذي نمت فيه الشركة لتصبح اليوم من كبرى الشركات العاملة في قطاع المنتجات الاستهلاكية. وسيوفر إدراج الشركة في سوق الأوراق المالية فرصة فريدة للاستثمار في إحدى كبرى الشركات العاملة في مجال المنتجات الغذائية والاستهلاكية، وهي قطاعات دفاعية بطبيعتها وقليلة التأثر بالركود الاقتصادي حيث ترتبط بالاستهلاك المستمر للفرد لمنتجات أساسية».

«الوطني للاستثمار»

ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة الوطني للاستثمار، فيصل الحمد، ردا على سؤال لـ«الجريدة» بشأن السعر العادل لسهم ميزان القابضة ان «الوطني» قيم السهم في الاكتتاب بسعر 740 فلسا، فيما يتحدد سعر السوق بناء على آلية العرض والطلب.

وقال الحمد: «بالنسبة لتوقيت الادراج فإن الشركة كونها تشغيلية ولديها ايرادات وتدفقات نقدية عالية فلا علاقة لها بتوقيت الإدراج من عدمة سواء كان اداء السوق جيد او غير جيد».

واضاف ان الشركة مميزة في عملياتها الشتغيلية وهذا امر كاف يشفع لها ايا كان توقيت الإدراج.

شيخة البحر: استثمر في «الميزان»   

قالت رئيسة مجلس إدارة شركة الوطني للاستثمار شيخة البحر ان «ميزان» شركة رائدة في مجال عملياتها التشغيلية وتعتمد على ايراداتها وانشطتها التي لا علاقة لها بالنفط او السياسة في اشارة الى ان طبيعة نشاطها القائم على الأغذية التي تعتبر قطاعا استراتيجيا وحيويا.

وقالت البحر: «لدينا قناعة تامة بالشركة والسهم، وتعتبر الشركة من الشركات الملتزمة بتعليمات ومعايير الحوكمة وتقوم على اسس مهنية وفنية قبل ادراجها في السوق.  واضافت: «من يرغب في عائد مستمر وآمن فان شركة ميزان تعتبر استثمارا ناجحا على المدى البعيد ولديها فرص ذات جدوى وقيمة مضافة للسوق المالي الكويتي».

«الوطني للاستثمار» ترفد السوق بالشركات التشغيلية

نجحت شركة الوطني للاستثمار في تقديم شركتين من الشركات التشغيلية الرائدة محليا واقليميا للإدراج في البورصة خلال وقت قياسي، الأولى سهم فيفا للاتصالات، والشركة الأخرى التي يشهد السوق ادراجها اليوم هي «ميزان القابضة» لتؤكد الشركة دورها الريادي في تزويد السوق بالشركات المميزة التي تخدم الاقتصاد الوطني عموما وتتيح للمساهمين الجادين والراغبين في فرص استثمارية آمنة شراكة حقيقية مع الشركات الناجحة تشغيليا ومضمونة العوائد.

عائلة الوزان تحتفظ بنسبة 63%

احتفظت عائلة الوزان عبر شركة الوزان كابيتال لبيع وشراء الأسهم بنسبة 63.261 في المئة، تشتمل على 187.568 مليون سهم، وقامت ببيع 30 في المئة من رأسمال الشركة في اكتتاب خاص قامت «الوطني للاستثمار» ببيعها بسعر 740 فلسا للسهم.

29 شركة تحت مظلة «ميزان»  

تحت أجنحة شركة ميزان القابضة نحو 29 شركة تابعة منتشرة في منطقة الخليج والدول العربية. وقد ارتفع ايراد نشاط الأغذية في 2014 نحو 44 في المئة ليصل الى 133.2 مليون دينار كويتي، يمثل 73 في المئة من اجمالي ايرادات المجموعة.

وبلغ ايراد نشاط القطاعات غير الغذائية 49.2 مليون دينار كويتي يمثل 27 في المئة من اجمالي ايرادات المجموعة، فيما بلغ اجمالي ايرادات المجموعة 182.5 مليون دينار .

يذكر أن الشركة حققت إيرادات بلغت 52.9 مليون دينار للربع الأول من العام، بزيادة قدرها 10.6 في المئة عن إيرادات الفترة ذاتها من العام الماضي، وأرباحاً صافيةً بلغت 5.5 ملايين دينار كويتي، بزيادة قدرها 24.8 في المئة عن أرباح الفترة ذاتها من العام الماضي.

وكانت الشركة قد أعلنت عن تحقيق إيرادات عن عام 2014 بلغت 182.5 مليون دينار كويتي، بزيادة قدرها 28.2 في المئة عن إيرادات عام 2013، وتحقيق أرباح صافية بلغت 16.1 مليون دينار، بزيادة قدرها 22.9 في المئة عن أرباح عام 2013.