بالعربي المشرمح: قيم أوفر «Game over» !
باعتقادي، وحسب رأي المحللين والمتابعين للشأن المحلي، أن اللعبة انتهت «game over»، فصراع السلطة مع خصومها باتت نتائجه واضحة وجلية لا يختلف عليها اثنان من العقلاء الثقات الذين أثبتوا للعامة والخاصة وبالأدلة والبراهين نصر السلطة على خصومها، وانتهاء المعركة التي استخدمت فيها أسلحة بمنتهى القذارة وبخسائر جسيمة للوطن والمواطنين، وخسائر طفيفة لأطراف الصراع.لذلك لا يوجد أي مبرر للسلطة وحلفائها أن تبقى المعركة مستمرة، بل لا يوجد سبب للسلطة لتخلق معارك جديدة تشغل نفسها وتشغلنا بها وتترك أعمالها المنوطة بها، وتغطي بذلك فشلها في إدارة الدولة.
ولأن خصوم السلطة لم يعد لديهم أي سلاح يزعجونها به ويشغلونها عن أعمالها فمن المفترض عليها أن تتفرغ للوطن والمواطنين وتعيد الثقة إلى نفوسهم، خصوصا أنهما لا علاقة لهما بالصراع السياسي الدائر منذ فترة ليست ببسيطة، والذي نشأ عنه نتائج تدميرية وكارثية.فالمواطن محبط ومستاء مما يحدث، وما يهمه هو عودة الاستقرار والتنمية له ولوطنه، وعودة العدل وسيادة القانون لينعم بنعمة الأمن والاستقرار؛ لذلك لا يمكن أن يقبل ما تبرره السلطة من افتعال لقضايا جديدة ومعارك هامشية ستتذرع بأنها عرقلت أعمالها وإدارتها، فالأمور حسمت والمعركة انتهت والحقيقة تجلت ولا يمكن لعاقل أن يتقبل أعذارها وتبريراتها، خصوصا أن مجلس الأمة معها حتى في تصرفاتها الحمقاء ضد المواطنين.يعني بالعربي المشرمح: قيم أوفر «game over» واللعبة انتهت، ولا يمكن لعاقل أن يقبل أي مبرر لتعطيل الحياة كما هو الحاصل الآن، كما لا مبرر للسلطة في استمرارها بخلق الأزمات كي تتذرع بفشلها في إدارة الدولة، فلا معارضة في المجلس تعطل مشاريعها، ولا نواب يحاسبونها على أخطائها، ولا صحافة تفضح سلبياتها، الأمر الذي لا يمكن لأحد أن يجد له تفسيراً سوى أنها تريد بقاء الحال كما هي لتبرر فشلها وسوء إدارتها.