سيكون المؤتمر المهني الدولي للمحاسبة والمراجعة، ملتقى لتبادل الخبرات وبلورة المشاكل لإيجاد أفضل الحلول للتحديات التي تواجهها بيئة الأعمال التجارية، باعتباره حدثاً مهنياً مهماً.

Ad

قال رئيس مجلس إدارة جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية، رئيس المؤتمر المهني الدولي الرابع للمحاسبة والمراجعة د. نادر الجيران ان من المتوقع عقد اجتماع ثان بين جمعية المحاسبين وهيئة الأسواق لاستعراض ملاحظات مراقبي الحسابات، بخصوص قرار تنظيم عمل مراقبي الحسابات لدى الهيئة، وذلك قبل نهاية ديسمبر المقبل.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقدته الجمعية للإعلان عن المؤتمر المهني الدولي الرابع للمحاسبة والمراجعة، والذي تنطلق فعالياته يومي 3 و4 ديسمبر، ويضم مشاركات دولية وخليجية وعربية متميزة.

واوضح الجيران أن مجلس إدارة جمعية المحاسبين عقد اجتماعا مع مراقبي الحسابات لاستعراض وجهة نظرهم، وستتم صياغة مقترح بخصوص تنظيم عمل مراقبي الحسابات لدى الهيئة ويعرض على هيئة اسواق المال في اجتماع يعقد قبل نهاية ديسمبر المقبل.

وأضاف أن المؤتمر سيكون بمثابة ملتقى لتبادل الخبرات وبلورة المشاكل لإيجاد أفضل الحلول للتحديات التي تواجهها بيئة الأعمال التجارية باعتباره حدثاً مهنياً هاماً يلتقي فيه القائمون على مهنة المحاسبة والمراجعة، اضافة الى مستخدمي البيانات المالية والأكاديميين والجهات الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أن المؤتمر سيناقش 6 محاور رئيسية تعالج الأوضاع المالية والتجارية في بيئة الأعمال محاولة إيجاد حلول ملائمة لمشكلاتها.

وذكر أن المحاور تتمثل في المراجعة والرقابة الداخلية والمعايير الدولية للتقارير المالية وتطبيقات المشاكل والتحديات وحوكمة الشركات وتكنولوجيا المعلومات وتطوير العمل المحاسبي والتعليم المحاسبي واحتياجات سوق العمل والإفصاح والفساد والشفافية.

وأشار الجيران الى ان هناك نحو 13 بحثاً مهنياً متخصصاً سيتم استعراضها خلال أعمال المؤتمر على مدى اليومين وعرض ما يتم الخروج به من توصيات على أجهزة الدولة التشريعية والتنفيذية، مشيراً إلى أن علم المحاسبة بات من أهم لغات الأعمال وأهم الركائز في الأنشطة المالية والتجارية، حيث تنامى دوره كمهنة خصوصاً في ظل ما يشهده العالم المعاصر من متغيرات اقتصادية.

وقال: «تعدت أهداف المحاسبة مجالي القياس المحاسبي وتقديم المعلومات المالية وامتدت أهدافها الى خدمة المجتمع والمحافظة على سلامته وثرواته وتوفير البيئة المناسبة لممارسة النشاط الاقتصادي من خلال تبني المعايير المحاسبية الدولية ومعايير المراجعة وانسجامها مع متطلبات الإفصاح والشفافية ومكافحة الفساد المالي والإداري».

واضاف الجيران ان 90 في المئة من دول مجلس التعاون الخليجي يطبقون معايير المحاسبة الدولية وان الكويت تطبق تلك المعايير بنسبة 100 في المئة، مشيراً من جهة أخرى الى أن المؤتمر سيناقش في جلسة خاصة معايير الحوكمة وتطبيقاتها للخروج بتوصيات محددة حول القانون وتطبيقاته.

45 ورقة عمل

بدورها، قالت أمين عام المؤتمر فاطمة صالح ان هناك 45 ورقة بحثية قدمت للمؤتمر، تم اختيار 13 منها وفق معايير فنية ومهنية في مشاركات مختلفة من كافة الدول، مشيرةً إلى أن هناك 5 سيدات يزاولن المهنة من بين 45 مزاولا بسبب صعوبة المجال وعدم قدرتهن على الحضور بشكل مستمر.

واستعرضت في كلمتها العوض كافة الفعاليات والأحداث التي سيشهدها المؤتمر خلال فترة انعقاده حيث أكدت في بداية حديثها أن هناك 3 جهات شاركت في تنظيم تلك الفعاليات، هي جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية واتحاد المحاسبين والمراجعين العرب إضافة إلى هيئة المحاسبة والمراجعة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وتطرقت العوض إلى ما قدمه رعاة المؤتمر من دعم حقيقي بمشاركتهم في إنجاح دوره الرامي لتطوير علم المحاسبة والمهنة بدولة الكويت وفتح قنوات التواصل بين المهنيين والأكاديميين من خلال تقديم 16 رعاية متنوعة، حتى الآن، بين ذهبية وفضية وبرونزية وعينية.

جدول الأعمال

وفي سياق حديثها عن برنامج العمل للمؤتمر، لفتت العوض الى أن اليوم الأول سيشهد انعقاد 3 جلسات، حيث ان الجلسة الافتتاحية سيترأسها أستاذ المحاسبة بكلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت، د. صادق البسام وبحضور كل من نائب رئيس ديوان المحاسبة عادل الصرعاوي ووكيل وزارة المالية خليفه مساعد حماده.

واشارت الى ان الجلسة الثانية برئاسة خالد الشطي ستشهد 3 ورقات عمل حول التحديات التي تواجه مهنة التدقيق ومحددات اختيار مصادر الحصول على خدمات المراجعة الداخلية وتأثيرها على جودة المراجعة وتقييم تأثير استخدام القيمة العادلة في القياس والإفصاح المحاسبي.

واوضحت أن الأمين العام لاتحاد مصارف الكويت د. حمد الحساوي سيترأس الجلسة الثالثة التي ستتناول تأثير التناقضات المحاسبية على عدد من أوراق العمل منها: «جودة المحتوى الإخباري للتقارير المالية».

وذكرت ان اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر يتضمن تقديم 7 ورقات عمل على مدى جلستين، لافتة الى أن من بين تلك البحوث مواكبة التعليم المحاسبي وسوق العمل في الكويت والاتجاه نحو استراتيجية موحدة لتضييق الفجوة بين التعليم المحاسبي ومتطلبات سوق العمل في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى أن المؤتمر خصص جلسة كاملة حول حوكمة الشركات «الواقع والتحديات والتطلعات»، لما للحوكمة وتطبيقاتها من أهمية كبرى في واقعنا المالي والتجاري وسعي بيئة الأعمال للتكيف مع متطلباتها على المدى البعيد.

اجتماع تشاوري

وقالت إنه سيقام على هامش المؤتمر اجتماع تشاوري لمجلس إدارة اتحاد المحاسبين والمراجعين العرب. ولفتت الى أنه تم تخصيص مساحات عرض على هامش أعمال المؤتمر للرعاة بقاعة المعارض بمبنى غرفة التجارة للتعريف بأنشطتهم والخدمات التي يقدمونها.