«إعلام الأسد»: العرب دعموا أوباما مسبقاً

انتقدت الصحف السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، أمس، الدعم العربي المسبق لاستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والانقياد للتحالف الدولي المزمع تشكيله لمحاربة التنظيم.

وكتبت صحيفة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم أن «واشنطن التي دخلت منطقتنا عسكرياً عام 2003 بحجة أسلحة الدمار الشامل الكاذبة لترسم معالم وخطوطاً جيوسياسية جديدة للمنطقة والعالم، تعود اليوم بحجة المحاربة الكاذبة للإرهاب الحقيقي (...)، فيما العرب، كما في المرة السابقة، غائبون عن أي دور حقيقي، نتيجة اقتصار وعيهم وحلمهم، على حدود الكراسي التي يجلسون عليها».

ورأت صحيفة «الثورة»، من جهتها، أن «الولايات المتحدة لا تنقصها الحيلة عندما تريد تحقيق مآربها العدوانية، وقد هيأت الأرضية والمناخ المناسبين لإعادة إنتاج حروبها في المنطقة من جديد، وشركاؤها المحليون في المنطقة باتوا على استعداد كامل لتنفيذ الأوامر الأميركية بشكل تلقائي، ودون ضرورة لمعرفة تفاصيل ومضامين خطة التحرك الأميركية».

 وتابعت أن «هذا اتضح من خلال توقيع مجلس الجامعة العربية على ورقة بيضاء بدعم استراتيجية أوباما بشكل ببغائي».

واعتبرت الصحيفة أن «الخطة الأميركية ستتضمن بكل تأكيد عنوان مكافحة الإرهاب ومحاربة داعش، ولكن ستغيب عنها، بشكل مقصود، الخطوات اللازمة والإجراءات الرادعة لكبح جماح تمدد الإرهاب وانتشاره»، مجددة اتهام الولايات المتحدة والدول الإقليمية المتحالفة معها بتمويل «الإرهاب»، في إشارة الى دعم هذه الجهات للمعارضة السورية ضد نظام الأسد.

وكتبت صحيفة «تشرين» الحكومية من جهتها «ماذا يفعل كيري و(وزير الدفاع الأميركي تشاك) هيغل في المنطقة إذا كان عرب الجامعة قدّموا موافقة مسبقة، وعلى بياض، على حرب جديدة في المنطقة تديرها الولايات المتحدة كيفما تريد وفي البقعة الجغرافية التي تريد؟».

(دمشق ـــ أ ف ب)