أغلقت أغلبية المحلات التجارية والمدارس والمصارف في عدن، كبرى مدن جنوب أبوابها أمس، تلبية لدعوة إلى العصيان المدني من الحراك الجنوبي، الذي خسر قيادياً استهدفته قوات الأمن.

Ad

وقال نشطاء في الحراك الجنوبي إن جنوداً من الأمن المركزي أطلقوا النار على خالد الجنيدي وأردوه قتيلاً، عندما اعترضت مجموعة جنود طريقه أثناء قيادته سيارته في منطقة كريتر بمدينة عدن.

وأصيب الجنيدي، الذي خرج من السجن قبل عشرة أيام، بعد أن أمضى 15 شهراً خلف القضبان بسبب نشاطه الانفصالي، في صدره ونقل إلى مركز الشرطة، حيث تُوفي من جراء إصابته.

ويمثل تزايد مطالب الانفصاليين الجنوبيين بالاستقلال أحد التحديات التي يواجهها الرئيس عبدربه منصور هادي منذ تولى منصبه قبل ثلاثة أعوام، بعد احتجاجات حاشدة أرغمت سلفه علي عبدالله صالح على التنحي.

إلى ذلك، أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم "القاعدة" مساء أمس مسؤوليتها عن مقتل القيادي الحوثي سالم غضينة رقيب رئيس المجلس المحلي لمديرية مجزر، إثر استهدافه بعبوة ناسفة زرعت في سيارته بمدينة مأرب شمالي البلاد.

ونشر حساب منسوب إلى الجماعة على شبكة "تويتر" تدوينة قال فيها، إن "المجاهدين زرعوا عبوة لاصقة في سيارة غضينة، وذلك قبل أن يفجروها صباح اليوم (أمس) أثناء مروره بمفرق الجوف بمنطقة مجزر، ما أدى إلى مقتله"، مضيفاً أن "القتيل كان له دور كبير في إدخال الحوثيين إلى منطقة بلاد الجدعان بمأرب".

وفي محافظة حضرموت، قتل بائع متجول برصاص ناشطين جنوبيين، بعد أن رفض التوقف عند نقطة تفتيش واستخدم سلاحه بحسب شهود عيان.

وتسبب مقتله في مواجهات بين الناشطين الجنوبيين ومواطنين متحدرين من الشمال.

(عدن، صنعاء - أ ف ب، د ب أ)