السيسي يخطف الأضواء في قداس الميلاد ويؤكد على الوحدة
• تحديد موعد الانتخابات البرلمانية اليوم والقضاة جاهزون
• سقوط مئذنة «ابن خلدون» الأثرية بسبب الطقس
• سقوط مئذنة «ابن خلدون» الأثرية بسبب الطقس
في خطوة لم يسبقه إليها رئيس مصري «منتخب»، فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسي مسيحيي مصر أمس الأول، بزيارة الكاتدرائية المرقسية لتهنئة الأقباط بأعياد الميلاد، وهي الزيارة التي لاقت ترحيباً واسعاً، ووصفها مراقبون بـ«التاريخية».
خطف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأضواء أمس عندما فاجأ المسيحيين الأرثوذكس بزيارة لمقر الكاتدرائية القبطية في القاهرة مساء أمس الأول أثناء قداس عيد الميلاد، وألقى كلمة قصيرة هنأهم فيها بالعيد، وأكد على مبادئ الوحدة الوطنية.ووجه السيسي كلمة ارتجالية إلى الحضور، قائلا: "كان ضروري آجي أقول لكم كل سنة وأنتم طيبين وأرجو ألا أكون قطعت صلاتكم"، مؤكداً أن مصر علمت العالم الحضارة، وأن بإمكانها مواصلة ذلك.حضور السيسي صلاة قداس عيد الميلاد خطوة لم يسبقه إليها رئيس منتخب، واعتبر مراقبون أنها ستمثل نقلة نوعية في مفهوم المصريين عن المواطنة، وقالت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" إن "الزيارة لم تكن مُدرجة على أجندة الرئيس، ولم يعلم بها أحد، لذلك لم تحظ بالتأمين المعتاد، وتم الاكتفاء بالحرس الشخصي للرئيس".ردود فعلزيارة السيسي إلى الكاتدرائية أحدثت ردود فعل واسعة، خاصة أن العلاقة بين الكنيسة ومؤسسة الرئاسة إبان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وصلت إلى طريق مسدود، حيث شهدت أول اعتداء من جانب إسلاميين متشددين على المقر الباباوي عقب تشييع جنازة جثامين أقباط لقوا مصرعهم في أحداث طائفية في منطقة الخصوص شمال القاهرة أبريل 2013.المفكر القبطي جمال أسعد، وصف زيارة السيسي بـ"التاريخية"، مؤكداً أنها مبادرة لكسر الحواجز التاريخية التي حالت دون حضور الرؤساء صلوات القداس، بينما رجح رئيس منظمة "الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" نجيب جبرائيل، أن يكون للزيارة مردود كبير عند المصريين عموماً والأقباط خاصة، الذين يمرون بظروف صعبة، بعد تكرار عمليات اختطاف الأقباط في ليبيا. الدبلوماسي المحنك، عمرو موسى، علق على الزيارة قائلاً: "سعدت كثيراً بدخول السيسي الكاتدرائية"، بينما قال رئيس حزب "الكرامة" الناصري، محمد سامي، إن "الزيارة خطوة جديرة بالاحترام، وتصرف لم يقم به رئيس من قبل".خارجياً، وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الزيارة بأنها "حجر زاوية وحدث مهم"، مشيرة إلى أنها عكست التقارب بين السيسي والبابا تواضروس، وقالت الصحيفة إن الأقباط ينظرون إلى السيسي باعتباره بطلاً قومياً.وفي لفتة إنسانية، علقت كنائس محافظة المنيا، بصعيد مصر، احتفالاتها بالعيد، بعد مقتل شرطيين، أمس الأول على يد مسلحين، وقالت الناشطة القبطية مرثا ذكي، إن "كنائس المحافظة، قررت إلغاء احتفالات أعياد الميلاد والاكتفاء بالصلاة، تضامناً مع شهيدي الشرطة".إلى ذلك، استمرت أجواء البرد القارس في مداهمة مصر أمس لليوم الثاني على التوالي، وأعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر استمرار إغلاق خمسة موانئ، بينما تسبب الطقس السيئ في انهيار مئذنة مسجد "ابن خلدون" الأثري، في مدينة الإسكندرية الساحلية.«البرلمانية»على صعيد آخر، وفي إطار استعدادات الدولة لانتخابات مجلس النواب، تُعلن اللجنة العليا للانتخابات، خلال مؤتمر صحافي، اليوم دعوة من يحق لهم التصويت للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة، المستشار مدحت إدريس: "اللجنة ستعلن تفصيليا دعوة الناخبين وموعد إجراء مراحل الانتخابات، وفتح وإغلاق باب لجان الاقتراع"، مضيفاً لـ"الجريدة": "لا مجال لأي مواعيد أخرى بعد إعلان اللجنة مواعيدها".في غضون ذلك، أعلن نادي قضاة مصر استعداد جميع رجال القضاء وأعضاء النيابة العامة للإشراف على الانتخابات المقبلة، وقال في بيان له، أمس، إنه يتابع عن كثب الخطوات والإجراءات التي تخص العملية الانتخابية، ويتواصل مع اللجنة العليا، بينما قال وكيل أول نادي القضاة، المستشار عبدالله فتحي لـ"الجريدة": "من الأفضل إجراء الانتخابات على عدة مراحل حتى يتم السيطرة عليها".على صعيد منفصل، أجرى رئيس أركان الجيش الليبي اللواء عبدالرازق الناظوري، مباحثات مع مسؤولين عسكريين في مصر، أمس، لبحث سبل دعم علاقات التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات التي تستهدف المصريين العاملين في ليبيا، فضلاً عن مناقشة مجال التدريب والتسليح والاستفادة من الخبرات المصرية في إعادة تأهيل وتكوين الجيش الليبي خاصة ما يتعلق بتشكيل قوات حرس الحدود لتأمين الحدود المشتركة.