القبض على 12 هندياً متهمين بقتل المصري في «كبد»
السبب الرئيسي في المشاجرة «صفعة» قبل شهر
تمكّن رجال المباحث في إدارة البحث والتحري بمحافظة الأحمدي، وبمتابعة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي، اللواء عبدالحميد العوضي، والمدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية، اللواء محمود الطباخ، من تحديد الأطراف الرئيسية في المشاجرة الدامية التي حدثت في مقر سكن للعمال تابع لإحدى الشركات الانشائية في منطقة كبد مساء أمس الأول، بين عمال هنود ومصريين، وألقى رجال المباحث القبض على 12 وافدا هنديا شاركوا في قتل عامل مصري، فضلا عن ضبط 5 عمال مصريين بدأوا المشاجرة.
مشاجرة قديمة... سبب المعركةوفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ "الجريدة" أن مدير إدارة البحث والتحري في محافظة الأحمدي العقيد وليد الدريعي ومساعده المقدم سالم العازمي وضابط مباحث مخفر شرطة الأحمدي النقيب عبدالله الخمسان، وفور حدوث المشاجرة وانتقال رجال الأمن الى الموقع وبيان وجود حالة الوفاة لوافد مصري، نتيجة المشاجرة، وكذلك وجود 35 مصابا منهم 20 مصابا بكسور وجروح خطرة، شرعوا في جمع التحريات عن المشاجرة، وظلوا يراقبون الموقف حتى انتهت قوات الأمن من فض الاشتباك وإخلاء العمال المصريين من السكن الذي كان يضم 1300 عامل، منهم 450 عاملا مصريا و600 عامل هندي و250 عاملا من جنسيات متفرقة، لافتا الى أن رجال المباحث شرعوا بعد ذلك، وعبر مصادر سريّة في معرفة سبب المشاجرة والأشخاص الذين بدأوا بها، مشيرا الى أن رجال المباحث تمكنوا من تحديد هوية عامل هندي وآخر مصري كانا سببا في الشرارة الأولى للمشاجرة، وتم إلقاء القبض عليهما واقتيادهما الى مكتب التحقيق، حيث اعترف بأنهما تشاجرا قبل حوالي شهر في مقر الشركة، وأن الهندي صفع المصري على وجهه، وتدخل زملاؤهم بالسكن وفضّوا المشكلة، إلا أن الوافد المصري شعر بالإهانة وتوعد الهندي الذي تم نقله الى موقع عمل آخر، إلا أنه رجع مساء أمس الأول وتواجه مع المصري الذي ما إن رآه حتى تشاجر معه وتبادل معه الضرب بقوة، وتدخل بقية العمال، وحدثت المشاجرة الدامية. تحديد هوية قتلة المصريوأضاف المصدر أن رجال المباحث وبعد تحديد أطراف المشاجرة الأولية، تمكنوا من تحديد المكان الذي قتل به المصري الآخر، وتمكنوا من حصر العمال الهنود الذين شاركوا في ضربه، لافتا الى أن رجال المباحث استدعوا أحد الأشخاص المصريين والذي كان مع القتيل في الموقع نفسه، وأصيب هو الآخر بكدمات وكسور وتعرّف على هوية اثنين من الذين ضربوا القتيل حتى الموت، مشيرا الى أن رجال المباحث ألقوا القبض على العاملين الهنديين واقتادوهما الى مكتب التحقيق، وواجهوهما بأقوال صديق القتيل الذي تعرّف عليهما، ليعترفا على 10 عمال هنود آخرين شاركوا في الضرب، وتوجه رجال المباحث الى السكن واعتقلوا العشرة، وتمت إحالتهم أيضا الى مكتب التحقيق، واعترفوا بأنهم "شاركوا في ضرب القتيل ولم يقصدوا قتله، وكانت حالة من الفوضى تسود السكن، والجميع يشارك في المشاجرة".تحركات دبلوماسية لاحتواء الموقفوذكر المصادر الأمنية أن ممثلين من سفارتي بلدي العمال المتشاجرين حضرا الى مخفر شرطة الأحمدي، والتقوا القيادات الأمنية في محاولة لتهدئة الموقف واحتواء المشكلة، وإعطاء الفرصة للأجهزة الأمنية لتحديد المشاركين في المشاجرة وإحالتهم للقضاء، وكذلك إعداد تقرير مفصل عن الواقعة يتم الاطلاع عليه عن طريق وزارة الخارجية.