استبقت فرنسا زيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان ديمستورا لباريس أمس بالتشكيك في فرص نجاح خطته الهادفة الى تحقيق هدنة في حلب كمقدمة لتسوية سياسية للنزاع، محملة النظام السوري بشكل مسبق مسؤولية هذا الفشل.

Ad

وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة دو لاتر، الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر مارس، إن دمشق «تقترح هدنة لكنها تواصل القصف»، مشيراً إلى «سابقة حمص» حيث سمحت هدنة إنسانية للقوات الحكومية بـ»تسجيل نقطة» ضد المتمردين.

وأضاف دو لاتر: «نحن نشكك في قدرة ستيفان ديمستورا على أن يحقق في حلب ما يتمناه لكي يبني عليه آفاقاً سياسية. هذا الهدف يبدو من الصعب تحقيقه». وبالنسبة للحل البديل، أوضح: «منذ ان بدا طريق حلب متعذرا، يجب العمل على تعزيز وحدة المعارضة المعتدلة» وحشد الشركاء الاقليميين لسورية من اجل بدء تسوية سياسية.

والتقى ديمستورا أمس وزير الخارجية لوران فابيوس، في حين واصلت بعثة الامم المتحدة لليوم الثاني تفقدها لحلب في اطار المساعي لتطبيق خطة تجميد القتال في المدينة، وذلك غداة لقائها المحافظ محمد العلبي.

الى ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «جبهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة أفرجت عن 24 من مقاتلي «حركة حزم» ومواطنين مدنيين موالين لها مقابل إفراجها عن 6 عناصر على الأقل من الجبهة بينهم قيادي من جنسية عربية.

وأوضح المرصد ان عملية تبادل الأسرى جاءت عقب مصرع نحو 100 مقاتل من الطرفين 60 منهم من «حزم» والبقية من «النصرة» خلال سيطرتها على «الفوج 46» قرب الأتارب ومنطقة المشتل وكفرنوران وميزناز وريف المهندسين الثاني في ريف حلب الغربي قبل أيام، والتي اعلنت «حزم» في إثرها حل نفسها.

وفي دير الزور، أبلغ تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش) ذوي 11 رجلاً، اغتيلوا جميعهم العام الماضي في بلدة البصيرة بالريف الشرقي، وجوب إخلاء منازلهم خلال مدة أقصاها 3 أيام، مع الإبقاء على الأثاث وجميع المقتنيات لمصادرتها، بالإضافة إلى سياراتهم والأراضي الزراعية التي يملكونها.

وفي الرقة، ألقى «داعش» شاباً اتهمه بـ«ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور» من على مبنى شاهق في منطقة الطبقة، وقام عناصره بـ«رجمه» بالحجارة، حتى الموت وذلك بعد أيام من عملية مماثلة شهدها عشرات المواطنين في 27 فبراير الفائت، وأكد المرصد السوري أنها الأولى من هذا النوع.

وعلى جبهة كوباني، قتل العضو السابق في البحرية الملكية البريطانية كونستاندينوس إريك سكورفيلد أثناء قتاله إلى جانب الأكراد ضد «داعش»، ليكون بذلك أول بريطاني يسقط في القتال المحتدم في محافظة الحسكة وثاني غربي من 100 انضموا إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية بعد الأسترالي الذي سقط في 24 فبراير الماضي في محيط بلدة تل حميس.

(دمشق، باريس، نيويورك - أ ف ب، رويترز، د ب أ)