سيارة تقطع أمريكا في 9 أيام "بدون سائق"
أنهت سيارة ذاتية القيادة أول رحلة لها عبر الولايات المتحدة من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق، لمسافة تصل إلى 3400 ميلاً، أي حوالي 5500 كيلومتر، توقفت خلالها في 15 مدينة، على مدار تسعة أيام. فقد بدأت الرحلة التي قطعتها السيارة من المحيط إلى المحيط، قبل نحو 10 أيام، من على جسر "غولدن غيت" بمدينة سان فرانسيسكو، بولاية كاليفورنيا، على ساحل المحيط الهادئ، وانتهت الخميس في وسط حي "مانهاتن"، بمدينة نيويورك، على ساحل الأطلسي.
وأشرفت شركة "دلفي" لتصنيع قطع غيار ومكونات السيارات على الرحلة، التي استخدمت فيها سيارة من طراز "أودي إس كيو 5"، في محاولة من قبل الشركة الأمريكية لاختبار واستعراض التقنيات المتطورة، التي توفرها الشركة للسيارات ذاتية القيادة. وفي إطار الالتزام بقوانين السير المعمول بها في الولايات المتحدة، حرصت الشركة على تواجد أحد الأشخاص خلف المقود، مستعد للتدخل في حالات الضرورة، لتجنب أي اصطدام محتمل مع سيارة أخرى أو مع المشاة، بينما كان فريق من المهندسين يتابعون الرحلة أولاً بأول. وقالت الشركة، في بيان لها الخميس، أثناء الإعلان عن انتهاء أول رحلة من نوعها عبر الولايات المتحدة من الغرب إلى الشرق، إن 99 في المائة من الرحلة قطعتها السيارة بينما كانت في وضع القيادة الذاتية، مشيرة إلى أن التدخل البشري كان في أضيق الحدود. ولفتت إلى أن السيارة مجهزة بتقنيات متطورة، مثل جهاز رادار، ومعالجات فائقة الدقة، وبرنامج كمبيوتر يساعدها في اتخاذ القرارات الطارئة، عند الدخول أو الخروج من الطرق السريعة، أو السير وسط الشوارع المزدحمة، والتوقف في المواقف المخصصة لها. وأضاف البيان: "طوال الرحلة، مرت السيارة بعدد من المواقف المعقدة أثناء القيادة، مثل الدوارات المرورية، والمرور في مناطق مازالت قيد الإنشاء، والعبور فوق الجسور وعبر الأنفاق، وكذلك بعض السائقين المتهورين، فضلاً عن ظروف مناخية متباينة." ولا تسعى شركة "دلفي"، من خلال هذه التجربة الأولى من نوعها لرحلة امتدت لهذه المسافة من المحيط للمحيط، إلى إنتاج سيارتها الخاصة ذاتية القيادة، وإنما تأمل بتزويد منتجي السيارات بتلك التقنيات.