بعد 4 أسابيع من الخسائر، التي تلت 13 أسبوعا أخضر على التوالي، عاد مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية لتحقيق مكاسب أسبوعية، أو ما يسمى فنيا بشمعة خضراء قد تشير إلى انتهاء فترة تصحيح مستحق امتد أكثر من شهر تقريبا.

Ad

سجلت مؤشرات أسواق مجلس التعاون الخليجي تداولات خضراء خلال الأسبوع المنصرم، وكانت محصلة معظمها الأسبوعية جيدة عدا مؤشر سوق المنامة الذي خسر 0.7 في المئة، معاكسا أداء بقية الأسواق الخليجية التي تفاوت نموها.

وكانت الصدارة لمؤشر سوق دبي المالي الذي أضاف 5.7 في المئة، تلاه شقيقه ابوظبي بنسبة 3.4 في المئة، بينما كانت ثلاثة أسواق تقفل على محصلة متقاربة بنحو 1 في المئة، وبالكاد جمع مؤشر سوق السعودية "تداول" ثلث نقطة مئوية.

نمو كبير

عاد سوقا الإمارات الى تسجيل المكاسب الكبيرة، حيث سجل مؤشر دبي 5.7 في المئة نقلته إلى مستوى 4657.29 نقطة، بعد أن اضاف 251.14 نقطة، كان الجزء الاكبر منها خلال الجلسة الاسبوعية الاخيرة، حيث حقق 1.7 في المئة كانت بتأثير نمو الاسواق العالمية، خصوصا الاميركية واليابانية التي بلغت مستويات قياسية جديدة، اضافت الى إعلانات نتائج الشركات المدرجة في مؤشر سوق دبي، حيث كان النمو هو الأكثر سيطرة على اعلاناتها الفصلية والخاصة بالربع الثالث من هذا العام، والتي تبشر بنتائج سنوية جيدة وبتوزيعات سنوية مرضية.

ورغم ما لحق بسعر النفط من خسائر جديدة فإنها لم تنعكس على مؤشر ابوظبي الذي يعتمد على انتاج النفط كأحد اهم مكونات الايرادات الحكومية، ونجح سوق ابوظبي في اضافة 3.4 في المئة تعادل 163.12 نقطة، ليقفل على مستوى 4953.40 نقطة، مقتربا من مستوى 5 آلاف نقطة مرة اخرى، مستفيدا من ارتفاعات دبي النفسية ونمو مؤشرات اقتصادية عالمية علها توحي بارتداد أسعار النفط فوق مستوياته الحالية على اقل تقدير متى استمرت خلال الفترة القادمة.

مكاسب متوسطة

سجلت ثلاثة اسواق خليجية مكاسب متقاربة ومتوسطة، وهي مسقط وقطر والكويت، حيث ربح مسقط 1.3 في المئة وضعته فوق مستوى 7 آلاف نقطة، وهو المستوى النفسي المهم لمتعامليه، حيث اقفل تحديدا على النقطة 7013.45 بعد أن اضاف 92.22 نقطة.

في المقابل، ربح مؤشر قطر، وهو السوق الأفضل خليجيا خلال هذه الفترة، والذي سجلت ارباح شركاته نموا كبيرا بلغ متوسطه 23 في المئة خلال الربع الثالث لتدعم مؤشره ليبلغ مستوى 13.729.78 نقطة رابحا 139.29 نقطة تعادل نقطة مئوية واحدة ليبقى قريبا من أعلى مستوياته.

«الكويتي يعود»

بعد أربعة أسابيع من الخسائر التي تلت 13 اسبوعا أخضر على التوالي عاد مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية لتحقيق مكاسب اسبوعية او ما يسمى فنيا بشمعة خضراء قد تشير الى انتهاء فترة تصحيح مستحق امتد لاكثر من شهر تقريبا.

واستطاعت النتائج الفصلية، التي أعلنت خلال الجلسات الاخيرة فترة الاعلان والتي تنقضي بحلول جلسة الاحد المقبل، دعم اسهم عديدة سقطت خلال فترة الشهر، واضافة الى التصحيح الفني كانت هناك عوامل سلبية عديدة اخلت بتوازن السوق، وقضت على الثقة خلال فترات الشهر الماضي لتسقط هذه الاسهم، خصوصا تلك التي لم تعلن الى ما دون قيعانها السابقة وتسجل قيعانا جديدة لم تبلغها خلال الازمة المالية العالمية.

وربح مؤشر السوق الرئيسي "السعري" نسبة 0.9 في المئة تعادل 66.65 نقطة، ليبلغ مستوى 7201.26 نقطة، بينما سجل الوزني مكاسب اقل بنسبة 0.6 في المئة تعادل 2.76 نقطة ليصل الى مستوى 475.78 نقطة، وتدنت مكاسب كويت 15 بنسبة اقل لم تتجاوز 0.4 في المئة، حيث كانت 4.82 نقاط ليقفل على مستوى 1149.7 نقطة.

وتباين اداء حركة التداولات بشكل كبير، وكانت نتيجة السيولة الكبيرة الداخلة على سهم برقان، والتي حولت الكفة لصالح السيولة على حساب النشاط الذي تراجع بنسبة ثلث نقطة مئوية فقط قياسا على نشاط الاسبوع الماضي، بينما نمت السيولة بنسبة 36.7 في المئة بعد نشاط سهم برقان الاستثنائي قبيل الدخول في فترة زيادة رأس المال البنك، وزاد عدد الصفقات بنسبة 7.6 في المئة.

وسيشهد السوق بداية انطلاق تداولات الاسبوع القادم ايقاف بعض الشركات التي لم تعلن نتائجها الفصلية للربع الثالث، والتي من المحتمل ان تعلن خلال الاسبوع ليتبقى نزر قليل، لا يزيد عن اصابع اليد الواحدة، يعاني نتائج سلبية.

«موبايلي» السعودية

يبقى السوق السعودي الاكثر ارتباطا بأسعار النفط ومؤشرات الاسواق العالمية، والتي كانت على النقيض، حيث ارتفعت مؤشرات السوق الاميركي الى اعلى مستوياتها، بينما انخفضت اسعار النفط الى ادنى مستوياتها خلال اربع سنوات، ومثل هذا التناقض وازن من مستوى التأثير، حيث بقي مؤشر "تداول" حبيس التداولات الفنية التي كانت سلبية خلال الاسبوع الماضي بسبب سهم موبايلي الذي خسر وقتها 32 في المئة من قيمته السوقية، واستقر مؤشر تداول على مكاسب محدودة كانت ثلث نقطة مئوية تعادل 32.38 نقطة ليقفل على مستوى 9681.66 نقطة.

وتراجع مؤشر سوق المنامة بنسبة 0.7 في المئة تعادل 10.65 نقاط، ليقفل على مستوى 1430.31 نقطة، وهو السوق الاقل سيولة خليجيا والاقل تذبذبا، حيث يعاني فتورا خلال معظم جلسات العام عدا فترات استثنائية موسمية.