تحول «أبو عزرائيل» المقاتل الشيعي الحليق الرأس ذو اللحية الكثة الذي اشتهر تارة بحمل فأس وتارة برفع سيف، إلى نجم على مواقع التواصل الاجتماعي، وحققت عبارة «الى الطحين» التي يرددها الى ما يشبه علامة مسجلة باسمه تتردد على ألسنة العديد من العراقيين الباحثين عن الانتقام من تنظيم «داعش» المتطرف.

Ad

وشارك أبو عزرائيل، الذي ينتمي الى ميليشيا «كتائب الإمام علي» المنضوية في «الحشد الشعبي»، في ست معارك ضد «داعش» في العراق، كما قاتل في سورية لـ «حماية مرقد السيدة زينب» قرب دمشق، على حد قوله، بالاضافة الى قتاله الجيش الأميركي خلال وجوده في العراق.

ويتحدث المقاتل الشيعي، الذي لقبته صحيفة بريطانية قبل أيام، بأنه «رامبو العراق» عن عناصر «داعش» باللهجة العراقية، قائلا إنه سيحولهم الى طحين، مضيفا: «لا أرحمهم ما عندي رأفة بهم أبدا».

وساهمت أدوات القتل التي يحملها في تحقيق شهرته الواسعة، اذ تتناقل له صور وهو يحمل فأسا كبيرة أو سيفا حادا، وهي من الأدوات التي غالبا ما استخدم «داعش» مثلها في عمليات الإعدام.

وخلال لقاء معه، لوح أبو عزرائيل بسكين حملها في يده اليسرى، اذ تعرضت يمناه لكسر بعدما قذف به عصف تفجير انتحاري من على متن عربة مدرعة.

وعلى كتفه، تتدلى بندقية رشاشة من طراز «أم-4». كما يرتدي الرجل القوي البنية، جعبة عسكرية يضع فيها مخزنا لذخيرته، وقنابل يدوية. كما يمكن رؤية اسمه الحركي مطبوعاً على زيه العسكري.

ويقول أبو عزرائيل إنه شاهد عناصر من «داعش» يقطّعون أحد أصدقائه بفأس، في بلدة آمرلي، مضيفا: «تمنيت، والله حقق لي حلمي باعتقال أحد المشاركين في التنكيل برفيقي»، مؤكدا أنه نفذ في حقه مبدأ المعاملة بالمثل فقطعه.

(بغداد - أ ف ب)