مع تواصل عملية تحرير الأنبار من «داعش»، يستعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لزيارة العاصمة الأميركية واشنطن غداً لترتيب الأمور وتفادي ما حدث في تحرير تكريت. والتقى العبادي أمس المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني للتشاور قبل الزيارة.

Ad

التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس في النجف، المرجع الشيعي العراقي الأعلى السيد علي السيستاني وبحث معه الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد، واتفقا أن "تكون كل الجماعات التي تحمل السلاح تحت سيطرة الدولة"، وذلك قبل زيارة العبادي المقررة الى الولايات المتحدة.

وقال العبادي في أعقاب اللقاء للصحافيين إن "السيستاني أوصاه بالعمل على دعم القوات الأمنية والحشد الشعبي بجميع الإمكانيات وطالبه بأن يكون العلم العراقي هو الراية الوحيدة التي ترفع على الأراضي العراقية"، مضيفا أن "السيستاني شدد على ضرورة الإسراع في عملية تحرير جميع المدن من دنس العصابات الإرهابية كما بحث الطرفان الأوضاع العامة للنازحين".

زيارة واشنطن

في السياق، أعلن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي أمس، أن العبادي سيتوجه غدا الاثنين الى واشنطن على رأس وفد حكومي رفيع تلبية لدعوة من الرئيس الأميركي باراك أوباما، مبيناً أن العبادي سيبحث في واشنطن التنسيق والتعاون بين العراق وأميركا في الحرب على "الارهاب".

وقال الحديثي، إن "العبادي سيلتقي الرئيس الاميركي باراك أوباما وكبار المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق والتعاون بينهما في الحرب على الإرهاب وتطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة".

وأفادت المصادر بأن العبادي سيناقش أيضا دور الحشد الشعبي والتدخل الإيراني في العراق والمطالب السياسية للسنة.

الأنبار

على صعيد آخر، أكد محافظ الأنبار صهيب الراوي أمس أن العبادي أمر بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والاعتدة الى الأنبار بالسرعة الممكنة.

وقال الراوي: "أجريت اتصالات مكثفة مع رئيس الوزراء لغرض اسناد القطعات الأمنية ومقاتلي العشائر بالأسلحة والاعتدة"، مضيفا أن "العبادي أمر بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والاعتدة الى الأنبار بالسرعة الممكنة لتوزيعها على القطعات الأمنية ومقاتلي العشائر".

جاء ذلك بعد تقدم لعناصر "داعش" في مناطق معينة من الأنبار.

وأكد مجلس المحافظة في وقت سابق أمس، أن وزير الدفاع خالد العبيدي وعد بإرسال عتاد وذخيرة لمقاتلي العشائر، وفيما أشار الى أن الوضع داخل الرمادي مسيطر عليه، أوضح أن ما حدث من خرق في منطقتي البوعيثة والبوفراج ستتم معالجته.

إلى ذلك، قالت مصادر عراقية إن تنظيم "داعش" المتطرف أعدم 35 من أبناء عشيرة البوفراج شمال الرمادي أمس الأول.

من جهتها، أفادت مصادر أمنية بنزوح عشرات الأسر من البوفراج الى وسط الرمادي بسبب الاشتباكات بين داعش والقوات الأمنية، حيث استطاع التنظيم الاستحواذ على أجزاء من المنطقة عقب هجومه عليها صباح أمس الأول.

ودعا نائب الرئيس العراقي اسامة النجيفي أمس طيران الائتلاف الدولي ضد "داعش" الى تكثيف غاراته الجوية على الانبار في اطار العملية العسكرية لتحرير المحافظة والتي تتواصل لليوم الثالث على التوالي.

مقبرة سبايكر

في السياق، كشف المتحدث باسم غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر مجيد أمس، عن فتح مقبرة تضم رفات 100 شخص من ضحايا جريمة سبايكر في منطقة القصور الرئاسية.

وقال مجيد، إنه "تم فتح مقبرة كبيرة في منطقة القصور الرئاسية بتكريت وهي المنطقة الشهيرة التي ظهرت بالصور في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والتي تبين قيام مسلحي داعش وهم يعدمون الضحايا"، مشيرا الى أن "المقبرة تضم رفات ضحايا قاعدة سبايكر ومعظمهم كانوا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي".

وأكد مجيد أن "هناك عمليات دفن لجثث ومن ثم فوقها دفن آخر أي عدة طبقات قد تصل الى ثلاث طبقات مما يظهر جريمة داعش في التعامل مع الضحايا".

(بغداد ــــــ أ ف ب،

رويترز، كونا)