تسونامي... مرَّ من هنا
تجمع الناس أمس الجمعة في المساجد وبالقرب من المقابر الجماعية في إقليم أتشيه، الذي تضرر بشدة من موجات مد عاتية (تسونامي) من المحيط الهندي قبل عشرة أعوام.وقالت ميمونة (51 عاماً) عند مقبرة جماعية في باندا أتشيه عاصمة الإقليم: «لقد فقدت اثنين من أبنائي في التسونامي، لكني لا أعرف أين دفنا، لكني أصلي من أجل جميع الضحايا».
ولقي عشرات الآلاف حتفهم في مدينة باندا أتشيه وحدها التي من المقرر أن تبدأ فيها مراسم رسمية يحضرها نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا. وكان من المقرر أن يشارك الرئيس جوكو ويدودو في تلك المراسم، لكن الخطة تغيرت بسبب ظهوره في احتفالات الكريسماس (عيد الميلاد) بإقليم باباوا أقصى الشمال. وحضر آلاف من سكان إقليم أتشيه الصلاة الليلة قبل الماضية في مسجد بيت الرحمن الكبير في باندا أتشيه، وهو أحد المباني القليلة التي نجت من الدمار في المدينة. وأسفرت الموجات العاتية التي نجمت عن زلزال بقوة 9.1 درجات على مقياس ريختر في المحيط الهندي عن مقتل أكثر من 130 ألف شخص في إندونيسيا وحدها. وفي سريلانكا تضمنت أيضاً مراسم إحياء ذكرى من لقوا حتفهم في المناطق الساحلية بسريلانكا أمس الصلاة في أماكن العبادة، وفي المنازل وعلى الشواطئ، وجرت مراسم رسمية.وكانت موجات المد العاتية، التي وقعت صباح السادس والعشرين من ديسمبر 2004، دمرت مجتمعات ساحلية في إندونيسيا، وسريلانكا، والهند، وتايلند وغيرها، مما أدى إلى مقتل نحو 230 ألف شخص. (د ب أ)