هل تقاضي الحكومة دشتي؟
على خلفية تصريحات اعتبرها نواب مسيئةً وطائفيةً وتدخلاً في الشأن الداخلي للبحرين
• العازمي: إذا كان شجاعاً فليحدد «الغزاة» • حمدان: نرفض التدخل في شؤون المملكة
• الكندري: معيب تدخل بعض النواب في شؤون الدول ومسّهم مشاعر مواطنيهابينما اعتبر عدد من النواب "تغريدات" النائب عبدالحميد دشتي حول الشأن الداخلي لمملكة البحرين "مسيئةً وطائفيةً وتدخلاً في الشأن الداخلي لدولة شقيقة"، علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية تعد مذكرة بشأن هذه التغريدات تمهيداً لرفعها الى الحكومة ومقاضاته."تغريدات" دشتي التي اتهم فيها البحرين بإصدار قرارات "ترسخ الانتهاكات ضد الإنسانية" وتصريحات "جوفاء"، مضيفاً أن "الغد ليس كالأمس واليوم، وملف البحرين دخل الفرن ولن يخرج الآن مستوياً كالرغيف الساخن جميلاً، فأبشروا يا أهلي، ستنتصرون وسيرحل الغزاة"، أثارت حفيظة عدد من المراقبين وتساؤلاتهم عن مدى جدية الحكومة في تحريك دعوى جزائية ضد النائب دشتي. وتساءل هؤلاء المراقبون: هل ستقاضي الحكومة النائب دشتي كما فعلت سابقاً في حالات مشابهة عندما أحالت شخصيات سياسية ومدنية إلى النيابة على خلفية تهجمهم على دول شقيقة وبعض رؤسائها؟، أم أنها ستتجاوز "تغريداته المسيئة للعلاقات المتينة بين الكويت والبحرين" لاعتبارات وحسابات سياسية.نيابياً، دعا النائب حمدان العازمي دشتي إلى تحديد من هم الغزاة داخل مملكة البحرين، وذكر أسمائهم، "إذا كان يملك الشجاعة والجرأة الكافية".وطالب العازمي، في تصريح أمس، الحكومة بأن "تصدر بياناً رسمياً ترد فيه على ما ذهب إليه دشتي في تصريحه بأن (الشعب البحريني سينتصر ويرحل الغزاة)، وهو ما يسيء لأهلنا في مملكة البحرين الشقيقة"، كما طالبها بتوضيح "الإجراءات التي ستتخذها إزاء مثل هذا الهجوم المتكرر للنائب على دولة شقيقة تربطها مع الكويت علاقة أكبر من دشتي، وتصريحه تجاه القضية السورية ودفاعه عن النظام السوري المجرم".وطالب النائب حمود الحمدان زملاءه النواب بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، خاصة البحرين "الشقيقة"، التي "نسأل الله أن ينعم عليها بنعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة لجلالة ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة".وأضاف الحمدان أن الأوضاع في البحرين "ليست كما ذهب النائب، بل مستقرة، وهي بالتأكيد أفضل اليوم والغد من الأمس، لاسيما بعد وقف التدخلات الخارجية التي تهدف إلى إثارة الفتنة داخل البحرين، وبعد انتهاء أزمة دوار اللؤلؤة"، معرباً عن رفضه التدخل في الشؤون الداخلية "لإخواننا في البحرين، فأوضاعهم سليمة، وأمورهم تسير من طيب إلى أطيب".بدوره، رأى النائب فيصل الكندري أنه "من المعيب أن يتدخل بعض النواب في شؤون الدول بالميل لجهة على جهة أو طائفة على طائفة أو فئة على فئة، ليمس مشاعر المواطنين باختلاف اتجاهاتهم"، مطالباً هؤلاء بأن "يدعوا الله أن يسود الأمن كل البلدان التي طالتها ويلات الفتن".وأعرب الكندري، في تصريح أمس، عن أمله "أن يكون خطاب الوحدة هو السائد، ونكون على قدر المسؤولية في تمثيل الشعب الكويتي الذي عرف عنه حبه ووفاؤه لأشقائه الخليجيين والعرب".