باتت الحرب المقبلة على قطاع غزة مادة دسمة وسلعة رائجة لمرشحي الأحزاب الإسرائيلية في الانتخابات القادمة المقررة في 17 مارس المقبل، وأصبح التهديد والوعيد بشن حرب جديدة ضد الشريط الساحلي المحاصر، يكسب ود وتعاطف الناخب الإسرائيلي، ويرفع من أسهم المرشحين.
كما يحتل موضوع الإرهاب والتشدد الإسلامي المادة الثانية من حيث اهتمام المرشحين والجمهور الإسرائيلي، خصوصاً بعد الاعتداءات على يهود في باريس قبل أسابيع وفي الدنمارك أمس الأول.وعن قطاع غزة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قبل يومين، إن جولة أخرى من القتال مع «حماس» في غزة ليست إلا مسألة وقت، معتبراً أن «تغيير الواقع الحالي وضمان العيش الهادئ يستوجبان إحداث تغيير في ميزان الرعب مع الأعداء».وألمح الوزير المتطرف إلى أنه يطمح في تولي وزارة الجيش خلال الحكومة المقبلة، مضيفا أنه يجب على إسرائيل، كلما لزم الأمر، أن تخوض عملية عسكرية كل عامين ضد أعدائها، لتغيير توازن الرعب والعيش بهدوء.إلى ذلك، دعا ليبرمان أمس عقب اعتداءات الدنمارك إلى «شن حرب بلا هوادة في مواجهة الإرهاب الإسلامي وجذوره».وكتب ليبرمان على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس: «لم يعد جائزا للمجتمع الدولي أن يكتفي بالتصريحات والتظاهرات في مواجهة الإرهاب، ولكن عليه وضع قواعد الانضباط السياسي».من ناحيته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس يهود أوروبا إلى الهجرة إلى إسرائيل، بعد الاعتداء على الكنيس اليهودي الرئيسي في العاصمة الدنماركية، والذي أدى إلى مقتل شخص واحد.وقال نتنياهو مخاطباً يهود أوروبا في بيان «إسرائيل هي موطنكم. نحن مستعدون لاستيعاب هجرة جماعية من أوروبا».وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته ستقر خطة لتشجيع هجرة يهود فرنسا وبلجيكا وأوكرانيا تبلغ قيمتها 180 مليون شيكل (45 مليون دولار أميركي).في سياق منفصل، أثار مقطع فيديو انتخابي لحزب «ليكود» جدلا، لكونه يعتبر نجاح المعارضة اليسارية في الانتخابات التشريعية المقبلة خدمة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).وفي المقطع الذي تناقلته وسائل الإعلام، يظهر كوميديان إسرائيليان متنكران كجهاديين مسلحين في سيارة عليها الأعلام السوداء للتنظيم المتطرف، ويتوقف الاثنان بجانب سيارة يقودها إسرائيلي ويسأله أحدهما «كيف نصل الى القدس يا أخي؟» فيرد السائق «اتجه إلى اليسار» ثم يظهر شعارين أحدهما يقول «اليسار سيذعن للارهاب» و«نحن أم هم؟ لا يوجد سوى الليكود. سوى نتنياهو».ويستهدف المقطع الدعائي تحالف المعارضة الذي أطلقت عليه تسمية «المعسكر الصهيوني»، ويضم إسحق هرتزوغ زعيم حزب «العمل»، وتسيبي ليفني من حزب «كاديما» (الحركة)، الذي ينتمي الى يمين الوسط.ونشر «المعسكر الصهيوني» أمس بياناً يندد «بفشل بنيامين نتنياهو الذريع في مجال الأمن».
دوليات
غزة والتشدد الإسلامي أبرز عناوين الحملات الانتخابية الإسرائيلية
16-02-2015