ما صحة ما يتردّد عن مشاركتك في بطولة مسرحية «باب الفتوح»؟
غير صحيح، أتعجب من موقف الصحافة التي تنشر أي خبر من دون التأكد من صحته.وعن انضمامك إليها بعد اعتذار لقاء سويدان؟لم يحدث هذا على الإطلاق، ولم يتم ترشيحي للبطولة من الأساس، ولم يخبرني فريق العمل برغبته في أن أنضم إليه، فقد تابعت الموقف في وسائل الإعلام من دون أن أكون عنصراً مشاركاً فيه. عموماً، لا أرفض أداء دور سبق أن اعتذرت عنه ممثلة زميلة.أتمنى للمشاركين في المسرحية التوفيق، فهم قامات فنية متميزة من بينهم: محمد رياض، يوسف شعبان، سامي مغاوري، الموسيقار منير الوسيمي الذي وقع الألحان، وفهمي الخولي الذي وقع الإخراج.ألا تطمحين في الوقوف على خشبة المسرح؟بل أتمنى ذلك، وأطمح إلى تقديم مسرحيات ذات هدف ورسالة، إيماناً مني بأن النهضة الثقافية في أي مجتمع تحدث من المسرح، فهو «أبو الثقافة»، وعلامة على تقدم الشعوب وتحضرها. لدى معظم البلدان المتقدمة مسرح قوي، واستمراره دليل على قوتها.هل هذا الأمر بالذات دفعك إلى تقديم حفلة افتتاح «المهرجان القومي للمسرح؟»بالطبع، لا سيما أن المهرجان شمل 42 عرضاً مسرحياً من الأقاليم، وهي بمثابة رواسب تغذي المنبع فتصب في القاهرة، وتحدث انتعاشة مسرحية في البلد كله، لكن المسرح يحتاج إلى جهود لتطويره.ماذا عن ترشيح سميحة أيوب لك لتجسيد سيرتها الذاتية؟أسعدني بشكل لا يمكن وصفه، فأنا من المعجبات بهذه الفنانة القديرة، صاحبة أعمال متميزة في السينما والتلفزيون والمسرح، وربما جاء هذا الترشيح من خلال لقب «سيدة المسرح العربي الجديدة» الذي مُنح إلي، وهو ملك لها في الأساس، نظراً إلى تجسيدي شخصية الغانية في مسرحية «السلطان الحائر» التي سبق أن قدمتها سميحة أيوب، ما يؤشر إلى أنها وجدت فيَّ موهبة تقترب منها، وأنا أفتخر بذلك بالطبع.ماذا تعني لكِ الألقاب؟لا أهتم بها على الإطلاق؛ فهي خارج دائرة اهتماماتي، لكن أن يمنحني بعض المتخصصين لقباً نالته سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، فهو بالطبع يستحق الالتفات والتركيز فيه، ويحمّلني مسؤولية أتمنى أن أكون على قدرها، وأقدم أعمالاً على المستوى نفسه وأعلى.أي المجالات تفضلينها: المسرح أم السينما أم التلفزيون؟لكل مجال بريقه وعالمه الخاص؛ أتمنى أداء أدوار متميزة في السينما، فهي ذاكرة الأمة. أما التلفزيون فيدخل البيوت من دون استئذان، كذلك يتسم المسرح بردة فعل مباشرة من الجمهور من دون أي تغيير فيه، من هنا تكون الاختيارات في كل منها مختلفة.ركزتِ في الفترة الماضية على السينما أكثر من التلفزيون، ما السبب؟أودّ توضيح نقطة هنا أن الفنان يختار مما يُعرض عليه. شخصياً، لم تمثل عروض التلفزيون إضافة في أدواري، خلافاً لعروض السينما، لذا قدمت أفلاماً من بينها: «بعد الطوفان»، «قبل الربيع»، «القشاش»، «حفلة منتصف الليل».هل أنت مع تصنيف الممثل إلى ممثل تلفزيوني أو سينمائي أو مسرحي؟لا يتعامل الجمهور مع الممثل وفقاً لهذه التصنيفات التي وضعتها الصحافة كذلك النقاد، فالمشاهد يتابع العمل، وما يعنيه أن يكون جيداً على المستويات كافة وأن يؤدي الممثل دوره بشكل جيد.ما ردود الفعل حول مشاركتك في مسلسل «دهشة»؟فاجأتني، لم أتوقع إعجاب الجمهور والنقاد بدور «رابحة»، إحدى بنات «الباسل» (يحيى الفخراني)، الذي اجتهدت أن يكون مختلفاً. عموماً، أحمل هم الاجتهاد والاختلاف في أدواري ولا أشغل بالي ما إذا كانت ستلقى النجاح أم لا.إلامَ يرجع نجاح المسلسل، برأيك؟إلى جودة عناصره، من الممثلين، إلى القصة التي أبدع عبد الرحيم كمال في كتابتها، والإخراج الذي وقعه المخرج الشاب المتميز شادي الفخراني.هل وجدت صعوبة في تجسيد شخصية الصعيدية؟لا، فقد سبق أن جسدتها في مسلسل «الحب موتاً» مع المخرج مجدي أحمد علي، وفي فيلم «القشاش» مع المخرج إسماعيل فاروق، وما سهّل عليّ تقديمها أن مؤلف «دهشة» أعطانا «سي دي»، يتضمن سرداً لأحداث العمل بصوته، حرصاً منه على أن تقرأ عين الممثل وتسمع أذنه، وحتى لا يقرأ الممثل جملته بطريقة خاطئة، ويكسر اللهجة الصعيدية، فييسر من نطقه لها، إلى جانب المجهود الذي بذله معنا حسن القناوي مصحح اللهجة.كيف تقيمين العمل مع يحيى الفخراني؟ليست المرة الأولى التي ألتقي به في عمل فني؛ إذ سبق لي أن شاركته في أحد أجزاء مسلسل «قصص الحيوان في القرآن»، وإن كان «دهشة» أول لقاء مباشر بيننا، وقد سعدت به؛ فهو فنان متوهج ويبث طاقة إيجابية للمحيطين به، ولا يعتمد على فكرة أنه أحد أهم النجوم العرب أو أنه نجم النجوم، مع أنه كذلك. حتى إنه يجتهد في دوره ويذاكره كما لو كان ممثلاً شاباً في بداياته.هل ثمة شخصيات معينة تفضلين تجسيدها؟لا توجد شخصية بعينها، والمحك الأساسي في تفضيلي تجسيد شخصية طيبة أو شريرة هو كتابتها وتوضيح مبررات مقنعة لأفعالها، لأنها قد تكون شريرة مركبة، إنما مكتوبة بطريقة سيئة، وبشكل ركيك ضعيف، أو العكس. عموماً، أفضل تلك البعيدة عن شخصيتي الحقيقية.ما سبب نجاح الدراما الاجتماعية أكثر من السياسية في رمضان؟يرجع ذلك إلى مدى استعداد المشاهد لمتابعة نوعية من دون غيرها، ووفقاً لسخونة الأحداث في الشارع، فقد يحتاج إلى عمل يعبر عن احتياجاته، لكن المسلسل الذي يتناول هذه الاحتياجات غير صادق، فتكون النتيجة فشله، وقد يذهب الجمهور بتفضيلاته إلى متابعة عمل كوميدي أو استعراضي أو خيالي، لا نستطيع تحديد فشل نوعية معينة، لأن هذا الموضوع يتوقف على جودتها، وفي الوقت نفسه، ثمة أعمال غير منطقية قد تلقى استحسان المشاهدين.
توابل - مزاج
حنان مطاوع: أتمنى تقديم مسرحيات ذات هدف ورسالة
09-10-2014