خضت تجربة الإنتاج التلفزيوني، فهل ستكررينها؟

Ad

خلال الفترة الراهنة من الصعب جداً أن أفكر في الإنتاج لأسباب عدة، لكني مستعدة للمشاركة في الأعمال التي تعجبني بنصف أجري كي تخرج إلى النور، خصوصاً أن الظروف لا تزال صعبة على الجميع. وأعتقد أن أصدقائي كلهم تقريباً يقومون بالأمر نفسه لرغبتنا في أن تستمر الدراما المصرية في ريادتها رغم الصعوبات كافة التي تواجهنا.

هل ستقدمين جزءاً جديداً من مسلسل {جوز ماما}؟

لم يتحدد هذا الأمر بعد، فما زلت في انتظار الحصول على مستحقاتي من المحطات الفضائية المختلفة التي عرضت الجزأين.خصوصاً مع صعوبة إنتاجي أعمالاً جديدة خلال الفترة الراهنة نظراً إلى أنني أنفقت كثيراً من الأموال خلال الجزأين الماضيين ولم أسترد نصف ما أنفقته.

لكن الجزء الأول عرض قبل عامين تقريباً؟

فعلاً، وما زلت أنتظر حتى الآن، فالمشكلة أن القنوات التلفزيونية حصلت على وعود من وكالات الإعلان بسداد نسبة الإعلانات التي جاءت على العمل، لكن الكثير من الوكالات لم يلتزم بالسداد حتى الآن، وذلك على خلفية تأخر الشركات المعلنة بالدفع نظراً إلى الأزمات المالية التي تعرضوا لها بعد الأحداث السياسية الماضية، لذا لا تزال الأموال معلقة حتى إشعار آخر.

هل تضعين شروطاً معينة للموافقة على الظهور في الدراما؟

شروطي مقتصرة على فريق العمل الجيد، والسيناريو الذي أستطيع من خلاله أن أقدم أدواراً جديدة، فلست ممثلة في مرحلة الانتشار ترغب في تقديم أعمال كي يعرفها الجمهور، لذا أفضل أحياناً الابتعاد قليلاً عن التواجد في أعمال أقل من المستوى، وإن كان هذا الأمر نسبياً ومرتبطاً بطبيعة الأعمال.

ومشاريعك الجديدة؟

لا تزال حتى الآن في مرحلة والقراءة والمناقشات الأولية، ولم أستقر بعد على عمل بعينه. وأتمنى أن أكون متواجدة خلال رمضان المقبل.

ما رأيك في الأعمال الدرامية الطويلة التي بدأت تنتشر على الشاشات؟

ليست جديدة على الدراما المصرية، فثمة عشرات من أعمال تلفزيونية خالدة تضمنت أكثر من 30 حلقة، وعودتها الآن ستسهم في انتعاش الدراما التلفزيونية، لا سيما أنها تشكّل مواسم درامية جديدة وتجعل المنتجين يقدمون أعمالاً خارج السباق الرمضاني الذي أصبح يعرّض كثيراً من الأعمال للظلم لطرح إنتاج العام كاملاً خلال شهر واحد.

هل يمكن لهذه الأعمال منافسة الدراما التركية؟

بالتأكيد، فالدراما التركية لا تضم أي جديد وأعمالنا المصرية أفضل منها بكثير، خصوصاً في ما يتعلق بالمط والتطويل المبالغين في أحداثها، والعلاقات غير الشرعية التي تتناولها. فمتابعتها كانت بمثابة الصيحة التي أوشكت على الانتهاء فعلياً، خصوصاً أن عدداً كبيراً من المحطات التلفزيونية لم يعد تشتري أعمالها الجديدة.

عدت إلى السينما أخيراً من خلال تجربة فيلم {النبطشي}.

أعتبرها مثمرة بالنسبة لي على المستوى الفني رغم تحفظي على بعض الأمور في الفيلم. لكن عموماً، كانت تجربة جيدة لي على المستوى الفني، خصوصاً أنني عدت من خلالها إلى جمهور السينما بعد غياب سبع سنوات تقريباً، بالإضافة إلى رغبتي في مساندة صناعة السينما خلال الأزمة التي تمر بها راهناً.

لكن ثمة انتقادات وجهت إليك لعدم مناسبة الفيلم مع أعمالك السينمائية الأخيرة.

تمرّ صناعة السينما بأزمة كبيرة منذ سنوات، ونوعية الأفلام التي قدمتها سابقاً مثل {هي فوضي} وغيرها لن أستطيع تقديمها راهناً لأن هذه السيناريوهات لم تعد تجد منتجين يقبلون على صناعتها، ناهيك بتكلفتها المرتفعة، لذا أقدّم السيناريو الذي أجده مناسباً لي كي أدعم صناعة السينما، فلا يعقل أن نجلس في بيوتنا بانتظار أعمال توازي في مستواها أعمالاً عُرضت في أفضل الظروف السينمائية.

لكن الفيلم لم يحقق إيرادات مرتفعة.

على العكس. شعرت بالرضا عن الإيرادات مقارنة بإيرادات باقي الأفلام السينمائية. كذلك بالنسبة إلى الدعاية المصاحبة للفيلم وتكلفة إنتاجه. ينتظر المنتجون استرداد بعض ما أنفقوه من أموال على إنتاج الأعمال، وأعتقد أن {النبطشي} حقق ذلك خلال الفترة القليلة الماضية، لا سيما أن معظم فريق العمل خفض أكثر من نصف أجره.

هل اعتزلت المشاركة في الحياة السياسية بعد الانتقادات التي وجهت إليك؟

لم أعتزلها، لكني مهتمة بعملي كفنانة، وشاركت في استحقاق الانتخابات الرئاسية الأخيرة وساندت الرئيس عبد الفتاح السيسي. عموماً، أشعر بالتفاؤل تجاه مستقبل البلد السياسي، خصوصاً أن الظروف أصبحت أفضل بكثير وثمة حالة من الاستقرار بدأت تسود في الشارع وستكون أثارها على الإنتاج الفني جيدة، وعلى الشأن العام أيضاً، إذ ستتوافر فرص عمل جديدة مع استقرار الوضع وعودة الاستثمارات الأجنبية.