شهدت سيناء هجوماً جديداً أسفر عن مقتل جندي، بينما ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الذي استهدف مساء أمس الأول قسم شرطة ثالث العريش إلى ثمانية، وحصيلة قتلى العسكريين إلى 12.
بعد ساعات من العملية الإرهابية، التي استهدفت قسم ثالث العريش في سيناء، وخلفت 8 قتلى وعشرات الجرحى، قتل أمس، مجند من القوات المسلحة في مركز رفح، إثر إصابته بأعيرة نارية، أطلقها مسلحون مجهولون أثناء وقوفه في محل خدمته، في كمين "أبو شنار" العسكري، كما تمكنت قوات الجيش من تفجير ناسفتين على الطريق الدولي، تزن الواحدة منها (150 كيلوغراماً). وكانت سيناء عاشت، أمس الأول يوماً دامياً، فبينما قُتل 6 مجندين بينهم ضابط في انفجار عبوة أصابت مدرعة عسكرية، ارتفعت حصيلة تفجير قسم ثالث العريش الذي تبنته جماعة "أنصار بيت المقدس" فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مصر ـ إلى ثمانية قتلى، بينهم ضابطان وثلاثة جنود من الشرطة المدنية، وثلاثة مدنيين، إلى جانب نحو 67 جريحاً على الأقل.وتدل تطورات الأحداث التي وقعت في شبه جزيرة سيناء مؤخراً، على مدى صعوبة الحرب التي تخوضها قوات (الجيش والشرطة) ضد جماعات الإرهاب، التي لم تكد تهدأ قليلاً إلا وتعود أكثر شراسة.الناطق باسم وزارة الداخلية، اللواء هاني عبداللطيف، قال إن مركبة مفخخة استهدفت (قسم ثالث العريش)، موضحاً في بيان رسمي أن كمية المتفجرات المستخدمة في التفجير تُقدر بنحو (طنين من مادة TNT)، مرجحاً جلب الجماعات الإرهابية تلك المواد من الخارج كونها غير متوافرة داخل البلاد. وبينما قال مصدر أمني لـ"الجريدة" إن المُفخخة حاولت اقتحام الكمين المحيط بالقسم، ما دفع القوات للتعامل المباشر معها ما أدى إلى انفجارها، استمعت نيابة شمال سيناء لأقوال 49 من بين 67 مصاباً في التفجير، وصرحت بدفن الجثث، في وقت تبنى تنظيم "ولاية سيناء" التفجير.مؤبد الحفرفي السياق، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراراً بقانون ينص على أن يُعاقب بالسجن المؤبد كل من حفر طريقا أو ممراً أو نفقاً تحت الأرض في المناطق الحدودية، بقصد الاتصال بدولة أجنبية، فيما وصف الخبير العسكري اللواء حسام سويلم، القرار بـ"الجيد" رغم تأخره.على الصعيد ذاته، وفي الوقت الذي يحتفل فيه المصريون بأعياد الربيع وعيد القيامة المجيد، انفجرت ناسفتان بدائيتان أمام الكنيسة الإنجيلية وكنيسة القديس يوسف، في مدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية، دون إصابات، في حين تم إبطال مفعول عبوة ثالثة بجوار برج البريد في المدينة ذاتها.الإصلاح التشريعيفي سياق آخر، قال رئيس لجنة الإصلاح التشريعي، التي تنظر تعديل القوانين المتعلقة بانتخابات مجلس النواب، وزير العدالة الانتقالية إبراهيم الهنيدي، إن اللجنة ستقدم الشكل النهائي للتعديل إلى مجلس الوزراء غدا، مشيراً إلى أن اللجنة قررت عدم أخذ مقترحات الأحزاب، فيما يخص تقسيم الدوائر، لأنها مقترحات غير دستورية.من جانبه، قال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عبدالغفار شكر، إن تصريحات الهنيدي ليست جديدة، لافتاً إلى أن الحكومة أفصحت عن نيتها عدم تغيير القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، لحرمان "الإخوان" من الوصول إلى البرلمان.
دوليات
هجوم جديد في سيناء يرفع عدد القتلى العسكريين إلى 12
14-04-2015