الشمس... على رأس رمسيس الثاني اليوم
تتعامد أشعة الشمس اليوم على وجه تمثال الفرعون المصري رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل، في مدينة أسوان جنوب مصر، في ظاهرة فلكية تتكرر مرتين في العام يومي 22 فبراير وأكتوبر من كل عام، وتقيم مصر احتفالية ضخمة احتفاء بتلك الظاهرة المرتبطة بأحد أشهر ملوك الفراعنة عبر التاريخ، والتي تجتذب آلاف السياح سنوياً.ويرتبط تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني، الذي يعتقد على نطاق واسع أنه فرعون الخروج التوراتي، بتاريخ ميلاد رمسيس الثاني وذكرى جلوسه على عرش الإمبراطورية المصرية القديمة، وهي المتوافقة مع يومي 21 أكتوبر وفبراير من كل عام، في الموقع الأصلي للمعبد، والذي تم نقله في الستينيات من القرن الماضي، مع بناء السد العالي، مما أدى إلى تأخير تعامد الشمس يوماً واحداً في الموقع الحالي.
وأكد محافظ أسوان مصطفى يسري، أن الفعاليات الخاصة بتعامد الشمس ستقتصر على مدينة "أبو سمبل" فقط، ويأتي ذلك في إطار حرص المحافظة على مراعاة حالة الحزن لأسر ضحايا الحادث الأليم الذي وقع على الطريق الصحراوي الغربي الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، وأشار إلى أن الاحتفالية ستتضمن فعاليات عروض فنية متنوعة من فرق الفنون الشعبية والموسيقى العربية.وشدد محافظ أسوان على أهمية الاحتفال بتعامد الشمس باعتبارها معجزة فلكية فريدة من نوعها، لا تتكرر في أي موقع أثري في جميع أنحاء العالم، كما أن الاحتفالية تعتبر نقطة انطلاق للموسم السياحي ليعكس المكانة السياحة والثقافية والأثرية لمصر على أجندة السياحة العالمية، خاصة أن الاحتفالية سيحضرها عدد من الأفواج السياحية وضيوف المهرجان، وفي مقدمتهم بعض سفراء الدول العربية والأجنبية.