أثنت القوات المسلحة المصرية على الدور الذي لعبه الرئيس عبدالفتاح السيسي في رفع كفاءة القوات ودرجة استعدادها، في حين دعا السيسي إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدحر الميليشيات الإرهابية في ليبيا، بينما قتل جندي في إطلاق قذائف «هاون» على ارتكاز أمني في سيناء.      

Ad

أصدرت القوات المسلحة المصرية ملفاً عن أداء الجيش خلال العام الأول من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقالت في بيان لها، أمس، إن الرئيس أولى اهتماماً كبيراً برفع كفاءة الجيش ودرجة استعداده القتالية، لتنفيذ جميع المهام والدفاع عن أمن وسلامة الوطن، حيث تعاقد على 24 طائرة طراز "رافال" وفرقاطة بحرية متعددة المهام، طراز "فريم".

وأضاف البيان: تم اتخاذ إجراءات عملية للقضاء على الإرهاب بالتنسيق مع وزارة الداخلية وجميع الأجهزة الأمنية، كما تم توجيه ضربة عسكرية مركزه ضد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، وكذا بدأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكليف من الرئيس السيسي في تنفيذ 1406 مشروعات، بينها ثلاثة مشروعات استراتيجية، "مشروع حفر قناه السويس الجديدة، وإنجاز المرحلة الأولى من المشروع القومي للطرق، وبدء العمل في مشروع استصلاح وزراعة مليون فدان".

استنفار وهجوم

إلى ذلك، سادت حالة من الاستنفار الأمني في الشارع المصري أمس بالتزامن مع مرور عام على تنصيب السيسي الذي تولى الحكم 8 يونيو 2014، وكثفت قوات الأمن من وجودها في محيط قصر "الاتحادية" الرئاسي في حي مصر الجديدة شرق القاهرة تحسباً لما دعت إليه صفحات تابعة لجماعة الإخوان من التظاهر أمامه.

في الأثناء، أسفر هجوم مُسلح، بقذائف "الهاون" على كمين أمني تابع للجيش، في مدينة الشيخ زويد بسيناء، عن استشهاد جندي وإصابة آخر، وقال مصدر أمني، إن القوات تتعقب العناصر التكفيرية التي نفذت الهجوم، في حين أُصيب ضابط ومجندان في المدينة ذاتها جراء انفجار عبوة ناسفة في مدرعة للجيش أثناء مشاركتها في حملة دهم، وقال مصدر أمني إن مجهولين زرعوا العبوة في طريق المُدرعة.

ميليشيات ليبيا

من جهة أخرى، التقى الرئيس المصري أمس وفداً من أعضاء البرلمان الفرنسي برئاسة نيكول أميلين، في وقت حمَّلت القاهرة المجتمع الدولي مسؤولية دعم الحكومة الليبية المُعترف بها دولياً في حربها ضد الإرهاب، حيث دعا السيسي إلى ضرورة مواجهة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية في ليبيا، عبر تجفيف منابع تمويلها وإمدادها بالسلاح والمقاتلين، متعهداً باستمرار تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين لإعادة أمن واستقرار ليبيا.

وكان السيسي قال خلال لقائه، وزيري خارجية إيطاليا باولو جينتيلوني، والجزائري عبدالقادر مساهل، كلاً على حدة، أمس الأول: "لابد من تضافر الجهود الدولية من أجل التوصل إلى حل شامل للأزمة الليبية، عبر دعم الحكومة والبرلمان المنتخب، ودعم الجيش الوطني الليبي".

في السياق، انتقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، بعبارات شديدة اللهجة، موقف المجتمع الدولي في ليبيا، قائلاً خلال مؤتمر صحافي مع نظيريه الإيطالي والجزائري: "المجتمع الدولي مطالب بالتفاعل بجدية مع مواجهة الجماعات الإرهابية في ليبيا، وعدم التفاعل ساهم في اتساع رقعة الأطراف الإرهابية"، موضحاً أن المشاورات الثلاثية التي استضافتها القاهرة بين مصر والجزائر وإيطاليا بشأن ليبيا، أظهرت توافقاً ثلاثياً على مواجهة الإرهاب.

في شأن آخر، قدمت دولة جنوب السودان دعوة إلى السيسي لحضور احتفالات العيد الرابع لاستقلال دولة الجنوب في 9 يوليو المقبل، وقال وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين لـ"الجريدة" إنه تقدم بدعوة من الرئيس سيلفاكير، إلى الرئيس السيسي لحضور الاحتفالات.

التجارة الحرة

في سياق آخر، يوقع الرئيس المصري غداً في مدينة شرم الشيخ على مشروع الاتفاقية التأسيسية لمنطقة التجارة الحرة الثلاثية بين السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي (الكوميسا) ومجموعة شرق إفريقيا، ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي، وعلمت "الجريدة" أن مشروع الاتفاقية ينص على إنشاء منطقة التجارة الحرة الثلاثية، إلى جانب إنشاء سوق واحدة تسمح بحرية حركة السلع والخدمات.

في موازاة ذلك، استقبل رئيس الحكومة إبراهيم محلب رئيس الوكالة الروسية الفدرالية للطاقة الذرية والوفد المرافق له، وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء السفير حسام القاويش إن محلب أشاد بالخبرة الروسية في مجال إنشاء محطات توليد الطاقة النووية، في حين أكد رئيس الوكالة الروسية استعداد الجانب الروسي تقديم كل الخبرات الروسية اللازمة لمصر في إنشاء المفاعلات النووية.