إطلاق مبادرة «شابك» الشبابية لوسائل التواصل الاجتماعي
بالتعاون مع وزارة الشباب ونادي التواصل و«إعادة الهيكلة»
أطلق نادي التواصل الاجتماعي في الكويت مبادرة «شابك» لتعزيز دور وسائل التواصل في التقارب بين جميع فئات المجتمع، كما تهدف المبادرة إلى تشجيع القطاعات الحكومية والخاصة على استعمال أدوات التواصل والاستفادة منها بالطريقة المثلى.
أكدت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب، الشيخة الزين الصباح، أن الوزارة قامت بالتنسيق مع برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة ونادي التواصل الاجتماعي العالمي بإطلاق مبادرة «شابك» للتواصل الاجتماعي، الذي يهدف إلى خلق فرص تدريبية وفرص عمل حقيقية للشباب الكويتي في مجال التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي، لافتة إلى أن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها في الكويت، ونتوقع أن تحظى باهتمام من الشباب الكويتي.وأوضحت الزين، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في مبنى برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة، بحضور الأمين العام للبرنامج، فوزي المجدلي، أن وزارة الشباب حريصة على تبني ودعم المبادرات الشبابية التي من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة للشباب الكويتي، مؤكدة أن هذا التعاون والتنسيق لاحتضان الكوادر الوطنية في مشاريع وطنية تعود بالنفع عليهم وعلى وطنهم وعلى المجتمع.وقالت إن «شابك» تهدف إلى تشجيع القطاعات الحكومية والخاصة على استعمال أدوات التواصل الاجتماعي والاستفادة منها بالطريقة المثلى، وفتح مجالات جديدة لاستخدامها وفتح آفاق جديدة للتعليم، وكذلك خلق فرص مبتكرة للعمل لتساهم إيجابيا في تطوير المجتمع عن طريق استثمار هذه الوسائل.دعم الشبابمن جهته، أكد المجدلي أن البرنامج يرحب في المبادرات التي تهدف إلى خلق فرص عمل للشباب الكويتي في القطاع الخاص، لافتا الى أن البرنامج ومن خلال أجهزته يقوم بخلق مثل هذه الفرص، ويحث على دعم الكوادر الوطنية العاملة في القطاع الخاص من خلال تذليل العقبات التي تواجههم.وأضاف أن الدولة تسعى هذا العام لتوفير أكثر من 16 ألف فرصة عمل للشباب الكويتي في القطاعين العام والخاص، مؤكدا ضرورة أن يبادر القطاع الخاص في تقديم امتيازات مالية للشباب الكويتي، وألا ينظر إلى ما تقدمه الدولة لهم من دعم مالي حتى يحصل الموظف الكويتي على حافز مادي للعمل في القطاع الخاص.وأعرب المجدلي عن تفاؤله بتسجيل الشباب الكويتي في برنامج تدريب وتوظيف الشباب الكويتي في مشروع «شابك»، نظرا لما يمثله إعلام التواصل الاجتماعي من أهمية في حياتنا اليومية، وأصبح وسيلة فاعلة في مجال التسويق، مؤكدا أهمية الشريحة التي تستهدفها مبادرة «شابك»، حيث تنبع من أنها تشكل نسبة كبيرة في مجتمعنا وعلى عاتقها يقع عبء بناء المستقبل وتطوير وتنمية المجتمع، ما يشكل عنصرا مهما لدينا في دعم هذه الفئة التي هي بالأصل تقع ضمن الفئات التي أنشئت من أجلها الوزارة وتستهدفها في استراتيجياتها، من خلال تمكين دورهم في المجتمع وتأهيلهم لقيادته مستقبلا وجعلهم شريكا في التنمية المستدامة. اطلاق المبادرةمن جهتها اعلنت رئيسة نادي التواصل الاجتماعي في الكويت، هند الناهض، انطلاق مبادرة «شابك» للتواصل الاجتماعي، وهي أول مبادرة من نوعها في الكويت تهتم بتوعية وتدريب وتأهيل الشباب على كيفية الاستفادة الكاملة من وسائل التواصل الاجتماعي.وخلال كلمتها في المؤتمر الصحافي، أوضحت الناهض أن «شابك» مبادرة مجتمعية تمثل أحد الأنشطة الحيوية لنادي التواصل الاجتماعي فرع الكويت، وهي أول مبادرة من نوعها في التدريب والتمكين والتوظيف تهتم بالتوعية بوسائل التواصل الاجتماعي وتعزيز دوره في المجتمع عن طريق تدريب وتأهيل الشباب على كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الإلكتروني، ومساعدتهم على فهم المتغيرات السريعة التي تطرأ على هذا المجال. وأضافت أن من أهدافها أيضا كيفية الاستفادة الكاملة من الفرص الوظيفية التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الإلكتروني، حيث يدربهم نخبة من أفضل الخبراء في هذا المجال خلال مراحل المبادرة المختلفة.مجالات جديدةوأكدت الناهض أن «شابك» في الأساس مبادرة تستهدف فئة الشباب من سن 20 – 34 عاما والباحثين عن عمل، باعتبارها الفئة الأكثر استخدما لكل ما هو جديد في وسائل التواصل الاجتماعي.بدوره، أشار السنعوسي إلى أن التطورات العالمية السريعة، والمتغيرات المتلاحقة في سوق العمل أصبحت تتطلب مهارات وخبرات مختلفة ومتنوعة، الأمر الذي يفرض علينا جميعاً التكاتف من أجل تأهيل هؤلاء الشباب التأهيل العلمي الذي يتناسب ومقتضيات العصر، وإكسابهم المهارات والخبرات المختلفة للاستفادة من الفرص المتعددة التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي، ومجالات التسويق الإلكتروني، والإعلام الرقمي، وغيرها من سبل التكنولوجيا الحديثة.وتتكون «شابك» من 3 مراحل تعمل على توفير شريحة من المتدربين المؤهلين للعمل باحترافية في مجال وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الإلكتروني, الأولى هي مرحلة البرامج والتدريب ونشر الوعي والدراسة، والثانية تهدف إلى التأهيل الميداني للمشاركين، والثالثة تهدف إلى توفير فرص وظيفية للمتدربين.