Ad

• ما أسباب تخليك عن منصبك في حزب الدستور، وهل مازلت على علاقة بالدكتور محمد البرادعي؟

- تركت الحزب بعد انحرافه عن المسار الديمقراطي الذي رسمناه، وعلاقتي بالبرادعي انقطعت، ولا يوجد اتصال بيننا، كما أن البرادعي لم يكن من مؤسسي حزب الدستور، ولكن تأسيس الحزب كان فكرتي بالاشتراك مع الروائي علاء الأسواني، والإعلامية جميلة إسماعيل، والناشط السياسي أحمد حرارة، وما قام به البرادعي من تقديم استقالته عقب فض اعتصام «رابعة العدوية» طعنة، بعدما ترك بلده وهو في أشد الحاجة إلى أبنائه.

• وماذا عن أسباب استقالتك من وزارة التعليم العالي؟

- الحقيقة أن الظروف التي كنت أعمل فيها كانت في غاية الصعوبة، حيث تظاهرات الطلاب داخل الجامعات بصفة يومية، والتي أشعلها المنتمون لتنظيم الإخوان، بعد أن فشلوا في الحشد خارج الجامعات، وهذه التظاهرات استغلها أصحاب المصالح داخل الجامعات لمحاربتي، بعد أن كشفت حجماً من الفساد يفوق الوصف، ولا أبالغ إذا قلت إن الفساد كان ينخر عظام مؤسسات التعليم العالي، فحرضوا وسائل الإعلام ضدي بعد ارتفاع حدة التظاهرات وكأنني المسؤول عنها، بسبب رفضي عودة الحرس الجامعي، لاقتناعي بأنه غير مجدٍ، فقدمت استقالتي وتم رفضها في المرة الأولى، وقدمتها مرة أخرى قبل أن تقدم الحكومة كلها استقالتها.

• كيف ترى الصراع الدائر حالياً بين الأحزاب على خلفية انتخابات النواب؟   

- لاشك في أن القلق ينتابني مما يحدث بين الأحزاب، خاصة في ما يتعلق بالتكتلات السياسية التي تسعى لخوض سباق «البرلمانية»، وأتوقع عدم قدرة فصيل سياسي على الفوز بأغلبية في مجلس النواب المقبل.

• ماذا عن تقييمك لأداء الرئيس عبدالفتاح السيسي؟  

- السيسي يعمل بشكل جيد، وقرار رفع الدعم شجاع وجريء، وكان لابد منه، فضلاً عن أن محاربة الفساد والقضاء عليه يضعهما السيسي على رأس أولوياته، ولكني أتحفظ عن تشكيل المجلس الاستشاري الذي تم الإعلان عنه أخيراً، لأنه ليس بالضرورة أن يكون الإنسان الناجح في الخارج ناجحاً في الداخل، لاختلاف بيئة العمل.

• كيف ترى مساعي تعديل قانون التظاهر؟

- قانون التظاهر لا يحتاج إلى تعديل، وهناك دول أوروبية تضع قوانين صارمة للتظاهر؛ مثل القانون البريطاني الذي يعطي للشرطة سلطة تقديرية لمنع التظاهرات، وجميعنا رأينا كيف تعاملت الشرطة الأميركية مع الاحتجاجات التي وقعت عقب مقتل الشاب الأسود، أما الإفراج عن النشطاء السياسيين، فأنا أطالب الرئيس بالنظر في مسألة العفو عنهم، لأنهم ممن شاركوا بقوة في ثورة 25 يناير، مثل علاء عبدالفتاح وأحمد دومة.

• كيف تتوقع أن تسير الأمور داخل الجامعات في العام الدراسي الجديد؟

- أتوقع استمرار العنف، ويجب استخدام الوسائل الحديثة في التصدي لهذه التظاهرات من خلال وضع كاميرات مراقبة داخل الجامعات وبوابات إلكترونية، وكذلك تفتيش سيارات الأساتذة، لأن بعضهم يُخفي زجاجات المولوتوف داخل سيارته، وفي الوقت نفسه تبقى قوات الشرطة خارج الجامعة.